واجب المسلم عند الاستهزاء بالله تعالى وكتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

لقد شاء الله تعالى أن لا يجعل الناس أمة واحدة تؤمن به وتسلم له، ولكن الله تعالى قال: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ) يونس 118-119 وخاطب نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال :وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ يوسف 103.

من هنا كان طبيعيا أن يوجد الخير والشر، والإيمان والكفر والإجلال والاستهزاء ولأن المسلم ينتمى إلى الدين الحق ويحرص على مكارم الأخلاق التى أتى نبى الإسلام ليتممها كان واجبا عليه أن يعرف مسئولياته نحو ربه و كتابه ونبيه خاصة إذا ما تعرض ما يؤمن به ويقدسه، إلى السخرية والاستهزاء .

 

أولا: مسئولية المسلم عند الاستهزاء بالله تعالى .

إن الكفر بالله تعالى والاستهزاء به سبحانه أمر قديم.

هاهو فرعون يقول لموسى عليه السلام: وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ؟؟ الشعراء 23

وهاهم كفار مكة يقولون :وَمَا الرَّحْمَنُ؟؟ الفرقان 60 لا نعرف إلا رحمن اليمامة.. وهاهو العاص بن وائل يقول :مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ يس 78

ووصل الكفر والتكذيب إلى أشده بقول الملحدين: لا إله والحياة مادة .

أما الاستهزاء، فمنه قول فرعون (يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا) غافر 36-37.. وقول اليهود: (إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ )آل عمران 181  وقولهم : (يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ)المائدة 64.. كما كان يسخر المنافقون من الله تعالى ونبيه وكتابه: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) التوبة 65

فما موقف المؤمن من هذه السخرية بربه؟؟    

1.    على المسلم ألا يسب ما يعبده غير المسلمين ، حتى لا يرد هؤلاء علينا بسب الله تعالى والسخرية منه يقول الله تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأنعام 108.  هذا خلق رفيع علمه الله تعالى لعباده الموحدين يقول ابن كثير: يقول الله تعالى ناهيا لرسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين عن سب آلهة المشركين وإن كان فيه مصلحة إلا أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها وهى مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين وهو الله لا إله إلا هو .

وعن ابن عباس فى هذه الآية قالوا يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو لنهجُوَنّ ربك.. فنهاهم الله أن يسبوا أوثانهم (فيسبوا الله عدوا بغير علم)  وعن قتادة : كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله عدوا بغير علم فأنزل الله :وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ.

2.    التوقير والإجلال والتعظيم لله عز وجل فى كل وقت وفى كل مكان يتواجد فيه المسلم والفخر بذلك وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ فصلت 33.. والإكثار من ذكر الله تعالى تهليلا وتسبيحا وتكبيرا .

3.    التقديس المطلق لله تعالى بصورة عملية وذلك بالحرص على أداء العبادات بحب ورغبة وطيب نفس تقربا إلى الله تعالى وفى أى مكان يتواجد فيه المسلم دون سأم ودون تحفظ أو خجل أو مجاملة .

4.    الحرص على تحرى الحلال والأخذ به، وتحرى الحرام وتركه مهما كانت الضغوط ها هو العالم المصرى المسلم أحمد زويل فى حفل تسلمه جائزة نوبل يرفض أن يشرب كأس خمر قدمت له قائلا بفخر: إنى مسلم والإسلام يحرم شرب الخمر .

5.    الدفاع ببصيرة وسعة علم عن وحدانية الله تعالى وفى إطار من الخلق الرفيع والاحترام للطرف الآخر، وكلما كان ذلك بلغتهم هم كلما كان أجد ." على سبيل المثال مناظرات العلامة أحمد ديدات رحمه الله، مع القساوسة وغيرهم".

6.    الوقوف بحزم فكرى وعقلانى ضد الذين يتطاولون على ذات الله  من غير المسلمين، وذلك بإثبات وجود الله ووحدانيته سبحانه بكل طريق علمى وإعلامى، وإنتاج برامج على شاكلة برنامج العلم والإيمان – توقف منذ زمن بعيد ولسنا ندرى لماذا - ومخاطبة العالم بلغة يفهمها الجميع، والتركيز الإعلامى على العلاقة الوطيدة بين الكتاب المقروء (القرآن) والكتاب المفتوح (الكون)؛ لأن فى ذلك أدلة قاطعة لا تحصى على وجود الخالق سبحانه ووحدانيته .

               وفى كل شيء له آيةٌ    تدل على أنه الواحد  

وفى نفس الوقت الوقوف بحزم وصلابة ضد الذين يهينون الله تعالى ويتطاولون عليه سبحانه ممن ينتمون اسما إلى الإسلام سواء كانوا من الكتاب أو الشعراء، أم من الغوغاء الذين تعودوا  سب دينهم!!.. مع سن القوانين الصارمة التى تجرم هذا التطاول أو التشكيك أو الإلحاد .

 

ثانيا :مسئولية المسلم عند الاستهزاء بكتاب الله تعالى وإهانته:

 أما القرآن الكريم  فقد تعرض للإهانة والسخرية منذ زمن بعيد، بدءا بكفار مكة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وحتى صدور ما يسمى بالفرقان الحق –وهو الباطل– فى عصرنا هذا فقديما قال الوليد بن المغيرة إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ المدثر24  .

وقالوا :وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا الفرقان 5 .

وقالوا :قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ الأنفال 31.

وزعم كثير من كتاب الغرب على مدار التاريخ أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم!! وظهر من يجترىء على كتاب الله فيمزقه!! كما فعل قتلة عثمان رضي الله عن ، وكما فعل الوليد بن يزيد الفاسق!!.. يل وظهر من يمزقه، ويرميه فى القاذورات، ويبول عليه، ويدوسه بالأقدام، كما حدث من جنود الاحتلال الصهيونى ومن جنود الصرب الهمجيين، وكذلك الجنود الأمريكيين فى جوانتنامو و أبى غريب .

وظهر أيضا من منافقى المسلمين أنفسهم من زعم أن القرآن به أخطاء نحوية وتاريخية!!

فما مسئولية المسلم إزاء هذه السخرية من كتاب الله تعالى؟؟.

إن من واجبات المسلم إزاء ذلك :

1.    الإيمان الجازم بأن الله تعالى حافظ كتابه من كل تحريف إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ الحجر 9 .

2.    التركيز على نفس التحدى الذى تحدى به الله تعالى الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو بعشر سور من مثله أو بسورة من مثله .

3.    عدم إعطاء المفترين والساخرين من القرآن الكريم حجما أكبر من حجمهم. بمعنى التوسط فى الاهتمام بالرد عليهم دون أن نعطيهم اهتماما كبيرا.. وأمامنا المثال فى تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم مع مسيلمة الكذاب، فلم يعره أكبر من حجمه .

4.    الابتعاد عن مخالطة الذين يسخرون من كتاب الله وآياته وعدم مصاحبتهم حتى يخوضوا فى حديث غيره : وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا النساء 140 .

وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ الأنعام 68.

5.    الإيمان بخصائص القرآن الكريم ومنها أنه معجز لفظا ومعنى وأسلوبا، وأن الله تعالى يسره للذكر والحفظ، والحرص على نشر حفظه فى الصدور وتكريم حفظته والدارسين لعلومه، والمهتمين بطبعه ونشره .

6.    اليقظة التامة أمام أى محاولة لتحريفه -ولو لحرف واحد فيه- ومراجعة ترجمات معانيه بدقة قبل نشرها فى ربوع المعمورة .

7.    الحفاظ على إقامة الصلاة وعمران المساجد فلا صلاة ولا مساجد إلا بقرآن يتلى.

8.    ألا يصطحب المسلم معه مصحفا إذا كان فى بلاد غير إسلامية يغلب على الظن إهانتها للقرآن الكريم وتعلن العداء السافر للإسلام. كذلك لا يصطحب المسلم معه مصحفا إذا كان معتقلا فى سجن من سجون المعتدين على ديارالإسلام. وكذلك عند الخشية أن يقع المصحف فى يد العدو فيهينه. ورد فى صحيح البخارى باب: السفر بالمصاحف إلى أرض العدو، عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يسافَر بالقرآن إلى أرض العدو"  ذلك حتى لا يقع فى يد الأعداء فيُهان. وقد أضاف مالك رحمه الله قوله: مخافة أن يناله العدو. أى خوفا من أن يقع المصحف فى يد العدو فيهينه. وقال ابن عبدالبر: أجمع الفقهاء أن لا يسافر بالمصحف فى السرايا والعسكر الصغير المخوف عليه. واختلفوا فى الكبير المأمون عليه –أى الجيش الكبير العدد، المأمون عليه- هل يصطحب معه المصاحف، فمنع مالك ذلك مطلقا وأدار الباقون الكراهة مع الخوف وجودا وعدما. وعلى هذا نرى أن ما حدث من تمزيق للمصحف والتبول عليه ورميه فى المراحيض فى معتقل جوانتنامو على يد الجنود الأمريكيين هناك، يقع جزء كبير من المسئولية عن ذلك على المعتقلين المسلمين أنفسهم، الذين اصطحبوا المصاحف معهم إلى المعتقل، وكذلك الحال مع المعتقلين فى سجون العدو الصهيونى ،إذ لا يجوز لهم اصطحاب المصاحف وهم فى المعتقل، لأن الغالب على الظن إهانتها وتمزيقها والإساءة إليها .

 

ثالثا: مسئولية المسلم عند الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الإساءة للنبى صلى الله عليه وسلم ليست وليدة هذا العصر، وإنما هذا أمر قديم قدم الرسالات السماوية، فما من رسول إلا و تعرض للإهانة والسخرية من المكذبين المعاندين والأجلاف والغوغاء من الناس  يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ يس 30.. هكذا قضى الله تعالى؛ ولأن المسلم لا يفرق بين أحد من رسل الله، فإنه يقف بحزم أمام إهانة أى رسول من الرسل، إذ لهم التوقير والتعظيم والإجلال، وعلى رأسهم النبى الخاتم رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم  لقد قرر هو نفسه صلى الله عليه وسلم أنه أوذى كثيرا فقال: "لقد أوذيت ولم يؤذ أحد .." رواه البخارى. وهكذا فى كل زمان لابد من ظهور غوغاء متطاولين على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 إن من واجبات المسلم إزاء ذلك ما يلى :

1-  الغيرة على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن باعتدال ودون عنف. ورد فى صحيح البخارى عن أبى سعيد الخدرى قال: جاء رجل من اليهود إلى النبى صلى الله عليه وسلم قد لُطِم وجهه، فقال: يا محمد إن رجلا من أصحابك من الأنصار قد لطم فى وجهى. قال: "ادعوه"، فدعوه..  قال: "لِم لطمت وجهه؟" قال: يا رسول الله إنى مررت باليهود، فسمعته يقول: والذى اصطفى موسى على البشر: قلت: وعلى محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأخذتنى غضبة فلطمته فقال صلى الله عليه وسلم: "لا تخيرونى من بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدرى أفاق قبلى أم جوزى بصعقة الطور".  إن فى هذا الحديث إقرارا لغيرة الأنصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفى نفس الوقت دعوة إلى عدم الشطط و المبالغة فى رد الفعل.

2- التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وطريقة، ونشر سيرته العطرة التى قامت على الرحمة والعدل والسماحة والسلام؛ فهذا أعظم وأبلغ رد على المتطاولين عليه صلى الله عليه وسلم.

3- اليقين بأن الله تعالى كافٍ رسوله ومدافعٌ عنه.. هذه نصوص قرآنية محكمة يقول فيها رب العالمين: إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ الحجر 95  إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ الكوثر 3  وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ المائدة 67  فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا الطور 48  وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ التوبة 61  إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا  الأحزاب 57   

4- التركيز على هديه صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع غير المسلمين ، فقد عاملهم برقىّ وتحضر لم يُسمع بمثلهما على مدار التاريخ الإنسانى .

5- بذل الجهود المخلصة دون كلل أو ملل دوليا على الصعيدين الرسمى والشعبى من أجل أن ترتقى الأمم المتحدة  إلى مستوى التحضر الأخلاقى الإسلامى بخصوص التعامل مع الآخر ومقدساته، فتصدر قانونا يجرّم ويحظر التعرض لمقدسات الآخرين.. هاهو الإسلام يحرم على أتباعه سب ما يعبده الآخرون وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ  الأنعام  108..  وهاهو الإسلام يوجب على أتباعه الإيمان بجميع الكتب السماوية يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ النساء  136   وهاهو الإسلام يؤكد على أن التوراة و الإنجيل –غير المحرّفَيْن – فيهما هدى و نور .. إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ المائدة 44 وَآَتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ المائدة 46 وهاهو الإسلام يوجب على أتباعه الإيمان بجميع رسل الله وعدم التفريق بينهم، وإجلال كل الأنبياء والمرسلين  آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ البقرة 285.

 فمتى يرتقى هذا العالم إلى أفق الإسلام؟!.     

وعلى الله قصد السبيل

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply