ماذا فعل صديقي بابنتي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

في أحد الأيام زارني في منزلي أحد أصدقاء الصدق فقدمت له بعض واجب الضيافة، وبعد ذلك أتيت له بأبنائي ليسلموا عليه فأخذ يلاعبهم ويتلطف معهم.

فلما خرج قالت ابنتي : يا بابا صديقك طيب جداً .

ماذا فعل صديقي!! لم يفعل الكثير إنما القليل من اللعب معهم ولكنه صنع الكثير في قلوبهم، أنا متأكد جداً أنهم لن ينسوه وهاهم يسألون عنه أحياناً.

للأسف هذا التلطف في مجتمعنا شبه نادر ليس للكراهية مثلاً ولكنها اللامبالاة بالأطفال وعدم البساطة فالبعض يعتقد أن ذلك قدح في الرجولة، والكارثة إن كان ذلك من الأبوين .

أثبتت الدراسات أنه كلما أغدق الأبوان على أبنائهم كلمات الحب والثناء وأكثروا من احتضانهم نجحوا في إخراج جيل ناجح وقوي وواثق من نفسه .

وديننا يحثنا على إدخال السرور على الآخرين ومن ضمنهم الأطفال، ولنا أسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يمازح الكبار والصغار ولا يقول إلا حقاً؛ فمازح أبا عمير وهو صغير ويقول له: (يا أبا عمير ما فعل النغير).

ومضه: "سحر الابتسامة والتلطف والبساطة مع الناس وخاصة الأطفال لا يكلف شيئاً ويصنع".

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply