من عيون الحكم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

(11) من عيون الحكم :

حسن الأسماء سعادة وبهاء، وسوءها شقاوة وعناء :

بعض المسميات تحمل السعادة والبهاء عند وصولها للذهن لأول مرة وبعضها يحمل الشقاوة والظلماء ومن أجل ذلك أتساءل: لماذا لا يتم تغيير اسم مستشفى الخانكة كأن تسمى مستشفى الروضة حتى لا يساء لأهلها وحتى لا يؤثر على نفسيتهم ارتباط اسم مدينتهم باسم مستشفى الأمراض العقلية؟ مع أن المستشفيات كثيرة غيرها، لم تتسمى واحدة منها بمستشفى الخانكة، وجدير بالذكر أن المستشفى كبيرة جدا ولافتة للأنظار،

ولماذا لا يتم تغيير اسم زفتى وقد صار كل من يريد الإساءة لأخيه المسلم يرد عليه إذا سأله أنت منين؟ فيقول أنا من زفتى، وهو ليس منها، وكذلك اسم (خير بيتها) حيث تنطق (خربتها) وهي قريبة من عبارة (الله يخرب بيتك) يا عباد الله الملافظ سعد ولست أنتقد بلادنا وحدها بل إن هذا الأمر يوجد في كثير من المناطق بمصر ودول العالم العربي والغربي ويمكننا أن نسبق العالم الغربي في تلك النقطة منطلقين من حضارة الإسلام وتوجيهاته،

وإذا كان الإسلام يحرم التسمية للأبناء بأسماء قبيحة كجعران ورباح ويجعله من عقوق الآباء للأبناء فما بالك بتسمية المراكز والبلاد؟!

وإذا كان كبار الدولة يعتبرون الشعب أبناءهم فلماذا لا يحسنون تسمية مراكزهم وبلادهم؟!

أليس من العقوق لهم؟!

لا تقولوا ارتباط تاريخي لأننا قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.

والله تعالى أعلى وأعلم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين