تجديد فقهي في تعريف السنة النبوية


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

السنة هي ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه دينيا .
لماذا هذا القيد لما ثبت بالقطع من المعلومات العلمية من لحوق الضرر دنيويا بمن يخالف سنة النبي -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- القائل: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه فمن رغب عن سنتي فليس مني".
فمثلا من يترك سنة الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الصلاة عند الهوي من القيام إلى السجود حيث كان يضع يديه على فخذيه وينزل إلى الأرض بركبتيه ثم ينزل للسجود من يخالف فيهوي للسجود فيضع يديه على الأرض قبل ركبتيه مخالفا "نهيه صلى الله عليه وسلم عن بروك كبروك البعير" فإنه يصاب بأمراض كثيرة في قوامه والصلاة تقوم الإنسان بدنيا ومعنويا ولذلك يعبر الله تعالى دائما بلفظ الإقامة فيقول (وأقيموا الصلاة) والبعير إذا برك يضع يديه وتبقى رجلاه قائمتان، وإذا نهض نهض برجليه أولا وتبقى يداه على الأرض وقد نهى الرسول عن التشبه بالحيوانات في الصلاة لأن لكل هيئته في الصلاة فنهى عن بروك كبروك البعير والتفات كالتفات الثعلب وافتراش كافتراش السبع وإقعاء كإقعاء الكلب ونقر كنقر الغراب والديك ورفع الأيدي وقت السلام كأذنــاب الخــيــل .

فأول ما يمس الأرض هو الأقرب فالأقرب وعند الرفع من السجود فأول ما يرتفع عن الأرض هو الأعلى فالأعلى .

والهوي بالركبتين :

يجعل العمود الفقري في وضعه الطبيعي بانحناءاته الطبيعية .

وباليدين:

يثني الجذع للأمام ليواجه الأرض بالكفين مما يجعل العمود الفقري محدبا للخلف أثناء الهوي إلى السجود مما يوجد ضغطا على الجانب الأنسي الداخلي للغضاريف الموجودة بين الفقرات وهو ضغط ناتج عن ثقل الجذع وتحدب الظهر للخلف ونتيجة للتكرار يكون الإنسان عرضة لحدوث شرخ في القرص الغضروفي بين الفقرات مما يجعل السائل الزلالي المحيط بالنخاع الشوكي يبرز خارج العمود الفقري وهو ما يعرف بالانزلاق الغضروفي.

فالهوي بالركبتين :

يحافظ على اعتدال الظهر والعمود الفقري وانحناءاته الطبيعية وتساوي الضغط على جميع جوانب الأقراص الغضروفية بين الفقرات مما يعمل على الوقاية من احتمال حدوث الانزلاق الغضروفي.

والحديث عن سنن الصلاة وفوائدها الطبية والمعنوية وكيفية أدائها لي فيه كتاب بلغ مائتي صفحة.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply