قصيدة (لا جديد)


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

قصيدة (لا جديد) نشرت فى مجلة البيان (ذو القعدة 1420 هـ)

لا جَــــــديـدْ!

لا جَـديـد.. !

ما يزال الغُـصْنُ يـبكى !..

منذ مات الاخْضِرارْ !..

ما يزال الليلُ يبحثُ ..

ثم يبحثُ ..

دون جَـدْوَى.. عن نهـارْ !..

ما تزال الدَّوْحَـةُ الخَـرساءُ تَـقْتَـاتُ السُّكُـوتْ !!..

ما يـزال الماءُ فى أرضِى يَمُـوتْ !..

منذ أن قام النَّـشامَى ..

قَـيَّدُوها بالحَـديدْ !..

لا جَـديـدْ !..

             ********

ما يزال الحُـزنُ يُـعْلِى صَـوْتَهُ فى جَـلْجَلَةْ !!..

ثم أرضُ المَجْدِ كالصحراءِ أمْسَتْ قَـاحِلةْ !..

ليس يَـنْـبُت فى بلادى ..

أىُّ نَـبْتٍ للجَمالْ !

نَـبْـتُهَا شَـوْكٌ.. وآلامٌ.. وحُـزنٌ.. واقْـتِـتالْ !..

طَـيْـرُها  قد صار فى عصْر الأشاوِسِ لا يَـطيرْ !..

صار يبكى  فى السلاسلِ.. كالعَـبيدْ !..

لا جَـديـدْ !..

               ****************

كُلُّ تَـقليدٍ جَـميلٍ فى بلادى أَعْـدَموهْ !..

إنَّ بَـيْتى كلَّ يومٍ.. كل يوم.. يَـهدموه !..

إن صَـوتى كل يوم .. كل يوم.. يُـخْرسُوه !..

إن قُـوتِى.. إن أَرضى.. وسمائى ..

إن مَـائى.. وهَـوائى.. ودوائى ..

كل يوم.. كل يوم.. سَـمَّمُوه !..

يومَ هَـبَّتْ فى بلادى ..

رِيـحُ أَنْـفاس اليهودْ.. كالصديدْ !..

لا جَـديـدْ !..

               ***************

ما يزال السُّكْـرُ فى كَأس الليالْ !..

ثم أَمواجٌ من البحر المُـحَرَّم.. والضَّلالْ !..

قد تَـوالَتْ ..

أغْرقَتْ فينا الحَـلالْ!..

و المساجدُ.. قادَها الأقْصَى.. وراحتْ تَـشْتكينا ..

أين مِـحْرابى.. إمَـامى.. والصفوفْ؟!..

لا زهورَ أيْـنَـعَتْ فى بلادى.. لا قُطوفْ !.

و الأسِـنَّةُ  قد تَـوالَتْ ..

مِن قريبٍ.. من بعيدْ !..

لا جَـديـدْ !..

             *************

منذ صَادقْـنا عَـدُوًّا ..

يَـطعنُ الأحلامَ طَـعنَا !..

يُـشعلُ النِّـيرانَ  فى الأحلام حِـقدا !..

صَبَّ فيها الغَـدْرَ صَـبَّا !..

جُـرْحُ أحلامى يَـسيلُ !..

كلما طابَتْ جِـراحٌ ..

شَـقَّ جُـرحًا  مِن جَـديـدْ !..

لا جَـديـدْ !..

                 ***************

منذ نُـورِ المَـجْـدِ فينا قد خَـبا !..

ماتتْ الآمَـالُ فيـنا ..

والجَـمالْ !..

اكْـتَـستْ بالحُـزنِ أرضى ..

وسمائى..

والرُّبَـى !..

يا تُرى  فى ذات يومٍ ..

ذلك المَـجْدُ.. يعودُ.. لِلصِّـبَا؟؟!..

يا تُـرَى حقًّا يَـعُودْ ..

أَمْ تُـرَانا سوف نَـبْكى صارِخينْ ..

لا جَـديـدْ ..

لا جَديـــدْ  !.

*******************************

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply