حكم الحب قبل الزواج


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

الحب في الله والبغضاء في الله قربة وطاعة بين المسلمين، أن يحب أخاه في الله ويبغضه في الله هذا طاعة، يحب المسلمين في الله ويبغض الكافرين في الله، قال الله جل وعلا في كتابه الكريم: لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله فعلى المؤمن أن يبغض أعداء الله ويتبرؤ منهم، وقال سبحانه: قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ، فالمسلم يبغض في الله ويعادي في الله، وهكذا يحب في الله، قال النبي - صلى الله عليه وسلم-: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله)، ذكر منهم: (رجلين تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله)، وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً: (يقول الله يوم القيامة أين المتحابون في جلالي، اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي)، وإذا خطب الإنسان امرأة يحبها في الله لدينها، فلا بأس إن خطبها لحبه لها في الله لدينها واستقامتها فلا بأس بذلك، وهذا مما ينبغي للمؤمن أن يتحرى المرأة الطيبة حتى يخطبها.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply