التسعينية في العلم والتحصيل


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

تغريدات الشيخ إبراهيم السكران:

1- زهد طالب العلم في الجاه لا يحفظ ثوابه فقط، بل يثمر صفاء الذهن وراحة البال من مكدرات تتبع ما يقوله الناس عنه، فيلتذ بالعلم وينكب عليه ويصون وقته.

2- أخي طالب العلم: التاجر ينظر لنظرائه كمنافسين على اقتسام كعكة الجمهور والجندي ينظر لنظرائه كسند يعزز وجوده، انظر لإخوانك بعين الثاني لا الأول.

3- لا أعرف ثقباً أسود يلتهم طالب العلم، ويمضي الزمان وهو لم يحصل ولم يضبط، مثل "دوامة تتبع الأشمل" واستمرار التنقل بين الكتب ودروس المشايخ.

4- رأس مشكلات طالب العلم "الوقت"، وأعظم مصادر الوقت "الزهد"، فالزهد ليس مجرد سلوك، بل منجم زمني، يوفر لك الوقت الذي يصرفه غيرك في المنافسات الدنيوية.

5- قاعدة: "تفصيل البدايات يستنفد الطاقات" يأخذه الحماس في بداية الطلب، فيتشعب في تفاصيل المسائل أول العلم، ثم ينقطع، فيفوته بديهيات الأبواب اللاحقة.

6- العلوم قواعد وأصول، والقواعد لا تتقن إلا بالدربة والمران في تطبيقها حتى تكون ملكة وصنعة، فمن تشعب في الخلافيات بداية الطلب فاته الضبط والدربة.

7- التبحر في علم من العلوم قبل ضبط جملة من مساءله، يجعلك في ورطة، فمواصلة الاطلاع فيها ألم الشعور بعدم التحصيل، والعودة للبدايات تستثقلها النفوس.

8- التزهيد في دراسة مسائل العلم وبثها بذريعة أنها لا تعالج قضايا المسلمين، لا تصدر عادة إلا من شخص ترهلت همته عن التحصيل فيظهر فتوره في صورة النضال.

9- من عوائق التحصيل العلمي: الاشتغال بدفع المطاعن في بداية الطلب، كمن يشتغل برد الطعون في السنة النبوية أو أصول الفقه.. إلخ، في بداية طلبه وحفظه.

10- تدهشني تلك الآلام التي يتحملونها في طلب العلم، قال ابن رافع: "رأيت أحمد بن حنبل بمكة، بعد رجوعه من اليمن وقد تشققت رجلاه، وأبلغ إليه التعب".

11- سمعت ما لا أحصي من المتوسطين في طلب العلم ندمهم وتمنيهم لو أنهم كرّسوا وقت بداية الطلب للضبط، وجعلوا التوسع في الاطلاع وتتبع الكتب بعد ذلك.

12- إذا انتفت بسمت العالم فلا تبالغ في الاقترا، فربما وقعت عينك على مباسطاته الخاصة فيبرد وهج الاقتداء، احفظ مساحة الحشمة تبقى حرارة التلقي.

13- قال الله: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ عملتني التجارب أنك إذا ابتليت بمن يماحك، واتضح ضعف خلفيته العلمية، فالأفضل الانسحاب بهدوء وأدب.

14- تويتر "سوق" لعرض السلع الفكرية، وليس "معمل" للإنتاج، فاجعل أغلب وقتك في معملك، وهامش وقتك في السوق، لتكون منتجاً لا مجرد متسوق.

15- القراءة في تاريخ مكة والمدينة في عصر الصحابة يزود المتفقه بحجج مدهشة في تفسير النصوص ورد التفسيرات الخاطئة، لأنها سياق النص ومجاله التداولي.

16- المثقف المسلم الذي يخطط لقراءة في كليات العلوم الشرعية، أقترح عليه كتاب "أعلام الموقعين" لابن القيم، ففيه عرض شيق بلغة حوارية للتفكير الفقهي.

17- لاحظت أن نوعين من الكتب: كتب "تاريخ العلوم"، وكتب "تاريخ التيارات" تمنح مدمنها لغة فكرية وصفية مذهلة في عرض المعرفة بصيغة حدثية سردية.

18- تأملت المتصدرين في العلوم، كفقه المعاملات وعلل الحديث والسياسة الشرعية، ووجدت الجامع المشترك بينهم: ليس "الأذكى" ولا "الأحفظ" ولكن "الأكثر خبرة" بحقله.

19- العلم أبواب، فمنه باب التعليم، وباب الفتيا، وباب الحكم والقضاء، وباب تحرير النوازل، وباب تحقيق المخطوطات.. إلخ، والحاذق من قصد الباب الذي فتح له.

20- الحفظ من أركان العلم، كم مسألة فهمتها فلما جاء موضع حاجتها نسيت معطياتها، ولكن الحفظ رزق، فاسأله ممن بيده، قال الله لنبيه: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَىٰ﴾.

21- يميز الأصوليون بين "الحفظ" و"الاستحضار"، فالاستحضار شرط للاجتهاد، دون الحفظ.. في شرح الكوكب: "وليس المراد بعلمه حفظه، بل حيث يمكنه استحضاره للاحتجاج".

22- إلى العالم الذي شلّه المنصب عن الإنتاج العلمي والصدع بالحق: قالوا عنك المسؤول الفلاني فكان ماذا؟! أتعلم أننا منذ ثمانية قرون نقرأ رياض الصالحين!

23- الكتاب الأصل بعلم معين يضم 80% من مسائله، فيضيع العمر بجمع الكتب تطلباً للشمول، لذا قال ابن خلدون: "فصل: أن في كثرة التآليف في العلوم عائقة عن التحصيل".

 

تغريدات الشيخ سليمان العبودي:

24- أخطر ما في الهيشات العلمية أن تفقد طالب العلم حسن النظر للمسألة ومرتبتها، فيخصف على جهله ثوباً منسوجاً من قماش مهترئٍ تجاذبته أطراف النزاع!

25- طالب العلم لا تعنيه كثيراً الحياة الخاصّة لشاعرٍ مدَّاح، ولا معرفة شخوص رواية كتبها سكّير، وهو يقرأ الأدب.. ليبري قلمه الذي يخطُّ به رسالته!

26- من أعظم ما يُبتلى به طالب العلم خصلة "الاستخفاف" بالأكابر، و"الاستهانة" بجهود من سبق من العلماء!

27- من أضر المجالس التي تشوش ذهن طالب العلم وتجعل سيره وئيداً إلى مطلوبه، تلك التي تحوم به حول أمنيات الثراء و"البدلات" وتشعره أنه قادم على مجاعة!

28- كلما زاد العلم وتعمقت المعرفة تجافى طالب العلم عن الإطلاقات التي لا تراعي الفروق الهائلة، ولا تقع على مورد الحقائق، وتهدر معيار النظر الدقيق.

29- لمطالعة كتب أدب الطلب وبرامج التعلم لذة آثرة..، على طالب العلم أن يضبط نفسه وهو يطالع هذا الحقل المعرفي لئلا يسترسل معه إلى النهاية!

30- من أسباب قلة بركة كثير من طلبة العلم، سيطرة مفهوم الفصل التام بين مرحلة التلقي ومرحلة العطاء.. يظن أن مرحلة التلقي غير قابلة للعطاء، معَ أن أعظم أسباب تنمية الموجود وأهم محفزات لطلب المفقود، هو في نشر تلك الحصيلة القليلة من المعاني المحكمة التي أدركها الطالب في يفاعته، حينما تورد مثل هذا السياق تأتي الكلمات المحذِّرة من التصدر والتزبب.. إلخ.
ولا شك أن التصدر قبل أوانه غلط، لكن بث الآية والحديث وتصدير العلم، المحكم النافع في الدوائر القريبة المحيطة بالشاب من أجل القربات، ومن يعجز عن شيءٍ من هذا؟!
إلا بسبب سيطرة مفهوم الفصل بين زمن العطاء والأخذ، يعجبك الشاب لديه ثلاثة دروس يحضرها أسبوعياً وتجده حافظاً لعددٍ من المتون ومستوعباً لكثير من المحكمات، لكنه نخلة مائلة لا يسقط تمرها في حوضها!

31- كنت ولا زلت مقتنعاً أنه لا خيرَ لطالب العلم من إخوان يسائلونه ويباحثونه ويعارضونه، أما أجواء التربيت على قفا الصواب والخطأ فذبح بسكين ناعم!

32- أذكى طلاب العلم من إذا جالس أصحابه طفق يسألهم ويستفيد منهم في رسيس تخصصاتهم واهتمامهم، سيحرز أمرين: الفائدة العلمية، وقلوب إخوانه!

33- سؤال الكم هو الطافح في أكثر تجمعات القراءة والمطالعة، في الحقيقة طلاب العلم لم يتفاوتوا في عدد الصفحات المطوية، قدرَ تفاوتهم في "كيف" طووها!

34- أكثر التباين بين طلاب العلم بسبب الجلد لا الموهبة، قال أبو حنيفة لأبي يوسف: "كنتَ بليداً فأخرجتكَ المواظبة" تعليم المتعلم للزرنوجي.

35- "كروكي العلم" شخص يعرف أن المسألة الفلانية تناولها فلان في الموضع الفلاني ورد بها على فلان..، ولكنه لا يستطيع أن يتكلم عن المسائل أكثر من هذا!

36- سألت صديقي الجاد: ما أخبار طلب العلم؟ أجاب على الفور: "أفضل من العادة وأقل من الطموح!" غبطته على حاله وإجابته كليهما، سيصل لمبتغاه بإذن الله.

37- يزهد الأهل والجيران بالعالم وطالب العلم.. وقد زهد بهم هو ابتداء وصار خيره ونفعه لا يصل عشيرته الأقربين، وهذا من قلة التوفيق.

38- أول ما يفتضح به مزجى البضاعة من علم ما، هو حينما ينسب البديهيات في ذلك العلم للأعيان! مثاله: الفاعل مرفوع كما قاله ابن عقيل.. وعلى ذلك فقس.

39- إني لا أحب أن تنتقل شعارات من مثل "تعلم الإنجليزية في أسبوع" إلى ميادين العلم الشرعي، فهو متين بحاجة إلى عكوف طويل، فمن الأفضل تبيين ذلك للطالبين.

40- يعاني كثيرون مشكلات في القراءة والتحصيل فيتوقفون لحل المشكلات، بينما أكثر العُقد لا تنحل إلا أثناء السير في وسط وآخر الطريق!

41- زمن التأسيس العلمي.. الكتاب الذي يستحق القراءة وحدها، لا يستحق القراءة!

42- القراءة بلا تأمل وتفهم وتفكر ومقارنة وإجالة نظر هي مجرد رياضة للعينين والرَّقبة!

43- "العلم إن لم ينفعك ضرك" سفيان بن عيينة. لله در السلف، ما أوجز عباراتهم وأنفعها!

44- العلم: تعدد الخاطبين وقلة المُهور!

45- "يا طالب العلم لا يخدعوك كما خدعونا من قبل بقولهم الأهم هو الفهم، فلم يبق معنا إلا ما حفظناه!"
العلامة العثيمين رحمه الله.

46- إحياء الإسلام:
"من طلب العلمَ ليحييَ به الإسلام، فهو من الصدِّيقين، ودرجته بعد درجةِ النبوة"
ابن القيم رحمه الله.

47- "الحقيقة ثقيلةٌ.. فاستعيروا لحقائقِ العلمِ خِفَّةَ البيان"
أحمد شوقي رحمه الله.

48- لا يُنال العلم إلا بهجر اللذات وتطليق الراحة..، فما لصاحب اللذات وما لدرجة وراثة الأنبياء"!
ابن القيم رحمه الله.

تغريدات الشيخ أبو مالك العوضي:

49- طالب العلم إذا لم يشحذ مهارة "التعلم الذاتي" فسوف يخسر الكثير، نعم، الأخذ عن الشيوخ مهم لا شك، لكن الشيوخ تعطينا المفاتيح فقط، والباقي علينا.

50- لو كان طالب العلم الشرعي يمكنه الاستغناء عن "علوم اللغة" لما كان هناك حاجة لكل هذا التعب الذي بذله علماء اللغة العربية، ولكانت أعمارهم ضياعاً بلا فائدة.

51- قد يخالط صدرَ طالب العلم طمعٌ في الإحاطة بجميع العلوم.. فينبغي أن يجاهد هذا ويدافعه، لأنه يشتت قلبه، ويصرفه عن المهم، ويصده عن ترسيخ ما عنده.

52- قديماً كان طالب العلم يتعب تعباً كبيراً في نسخ نسخة واحدة من الكتاب وتصحيحها ومقابلتها، واليوم يزهد في المشاركة بصفحات معدودة ينتفع منها الألوف!

53- قراءة الاستشارات تفيد المؤمن وطالب العلم، أما المؤمن فيستشعر نعمة الله عليه إذا رأى ما فيها من أنواع البلاء، وأما طالب العلم فيعرف أحوال الناس.

54- ليس عيباً أن يرجع طالب العلم إلى مرحلة المبتدئين في بعض الفنون، ليستكمل النقص الذي يشعر به في علمه، حتى لو سماه الناس عالماً، فهو أعلم بنقص نفسه.

55- مشكلات عند طلاب العلم "الباب الأول" يدرسه الجميع، و"الثاني" يدرسه النصف، و"الثالث" يدرسه الربع، أما الأخير فلا يصل إليه إلا طالب العلم الحق!

56- لو انحرف "القطار" عن مساره ولو يسيراً فقد يؤدي ذلك إلى كارثة!.. كذلك "طالب العلم" يحتاج إلى مراجعة مساره دائماً وتصحيحه أولاً بأول حتى لا يزيغ.

57- من فطنة طالب العلم أن يأخذ عن شيخه "الفن" الذي يسحنه ويتقنه، ولا يأخذ عنه ما لا يحسنه، وهذا لا يعني التقليل من شأن الشيخ، ولكن لكل فن رجاله!

58- لو كان طالب العلم "يتهم عقله" و"يراجع علمه" و"يقلب فكره" مراراً قبل أن يهجم على تخطئة العلماء.. لازداد "عقله" و"علمه" و"فكره" زيادة عظيمة!

59- من أهم ما ينبغي أن يعتني به طالب العلم أن يتأمل ويتفهم أقوال العلماء الراسخين، ولا يكتفي بالنظر فيها بادي الرأي، لأنهم كثيراً ما يكتفون بالإشارة.

60- إذا لم يحرِص طالب العلم على "الانتفاع" بمحفوظاته وتطبيقها، فلا معنى لتضييعه زمانه في "رص" الحروف في ذاكرته بلا فائدة!

61- من أسوء ما يبتلى به طالب العلم أن يرتبط "علمه" بإنتاجه، ويرتبط "تحصيله بوظيفته، فلا تراه يتعلم إلا ليؤلف، ولا تراه يحصل إلا ليتوظف!

62- من رأى أنه قد "شبع" من العلم فليس بطالب علم، وفي الأثر: منهومان لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا.

63- نصيحة لطالب العلم ألا تجعل الشبهات والإشكالات تتراكم عندك من دون حل وبيانٍ شاف، لأنها قد تتجمع وتتقوى حتى تتحول فيما بعد إلى "منهج منحرف"!

64- تحرير مسائل العلم عند بعض المعاصرين معناه "نصف ساعة" من الترجيح بعد جمع الأدلة أما المتقدمين فالتحرير عندهم هو نتاج "عجرات السنين" من التأمل.

65- طبيعة طلب العلم تجعل المرء مع الوقت يوغل في التفاصيل أكثر، ومن ثم يفقد الرؤية الشاملة، لذا ينبغي له أن يرجع كل مدة ليجلو ما صدئ من أصول العلوم.

66- إذا وجدت من سبقك في طلب العلم بسنين طويلة، فاعلم أن لحاقه لن يكون بالتسلق والادعاء والمكابرة! وحتى لو عمرت عمر نوح فلن تفلح إلا بسلوك الجادة.

67- لو أتقنت كتاباً واحداً متيناً في العلم الذي تدرسه، فستجد الزيادات عليه من كتاب آخر لا تمثل غالباً أكثر من 10%، فيكون تحصيل الزوائد سهلاً وسريعاً أيضاً.

68- ليس الإشكال في "وجود الكتب" إنما في "ممارسة العلم" و"الخبرة بهذه الكتب" لذلك قد تجد بين يدي طلبة العلم كثيراً من الكتب ومع ذلك لا يصلون إلى المعلومة.

69- الاستمتاع بطلب العلم سلاح ذو حدين، فهو يشجع على الطلب، لكنه يصد عن المراجعة، ويجعل المرء يقدم المفضول على الفاضل، وينشغل بالملح عن الأصول.

70- العلم وشائج وروابط وعلائق، ينفي طيبُها خبثَها، ويطرد نافعُها زَبَدَها، حتى تبقى خلاصة العلم، تمكث في أرض القلب، فلا ينقلب ولا يتزحزح عن الحق.

71- ترسيخ العلم معناه إتقان مواضع الوفاق، لكن طلبة العلم تركز على الخلاف، فإذا جاء من ينكر المسلمات صاروا فريقين: فريق لا يقدر على الرد، وفريق يتأثر بالشبهة!

 

تغريدات الشيخ سلطان العميري:

72- المشقة التي يكابدها طالب العلم ليست منحصرة في تحصيل العلم والتعمق في البحث، وإنما هناك نوع من المشقة أعظم من ذلك بكثير، وهي مشقة تحصيل الإخلاص لله.

73- طالب العلم الصادق يتفانى في طلب العلم لا ليزداد معرفة بالشريعة فقط، وإنما ليزداد علماً بالله وعبوديةً له.

74- من أخطر ما يضر بعقلية طالب العلم: أن يقتصر في بناءه العلمي على شيخ واحد أو نمط واحد من الشيوخ، فهذا الأمر من أقوى من يصنع ضيق الأفق لديه.

75- منهج طالب العلم الشرعي يتكون من 30% قواعد وتوجيهات عامة، و70% تجارب شخصية تختلف باختلاف الأشخاص والأذواق والظروف الزمانية والمكانية.

76- بعض طلبة العلم يشتغل بتتبع الكتب التي تتحدث عن آداب طالب العلم وطرقه ويبذل فيها وقته أكثر من اشتغاله بكتب العلم نفسه، فيضيّع على نفسه وقتاً ثميناً!

77- كلما شعرت بضعف في الاشتغال بطلب العلم أو الدعوة إلى الله، تذكر أن هناك شباباً في مثل سنك يخوضون معارك القتال والموت لأجل الإسلام والدفاع عنه.

78- العلم الشرعي أمانة من أعظم الأمانات التي يتحملها الإنسان في حياته، وبالتالي فإنها تتطلب أن يمتلك الإنسان عدة إيمانية وأخلاقية عالية جداً.

79- من أخطر الأخطاء القاتلة لطالب العلم في تكوينه العلمي: بناء مكتبته الخاصة على حسب ما تضخه المكتبات من الكتب الجديدة.

80- كثير من طلبة العلم لديه معرفة دقيقة بمسائل تخصصه وتفاصيل المؤلفات فيه، ولديه جلد على تتبع أخبارها، ولكنه ضعيف جداً في المبادرة إلى نشر العلم.

81- الفساد في طلاب العلم الشرعي يقع إما بجهلهم أو بفقدانهم للقوة في الحق، وأكثر برامجنا التعليمية الشرعية تركز على إصلاح الأول دون الثاني!

82- العلم لا يتطور بتدفق المعلومات، إنما بإنشاء النظريات الصحيحة!

83- العلم المثمر لا يكون بكثرة المعلومات والمحفوظات فحسب، وإنما لا بد مع ذلك من امتلاك المنهجية العلمية التي تساعد على تنسيقها لتكوّن بنياناً متماسكاً.

84- من أعظم أسباب ذهاب بركة العلم: استخفاف الإنسان بالآخرين والوقوع في أعراضهم وانتقاصهم بحجة نقدهم والتحذير من أفكارهم الخاطئة.

85- لم يكن ابن تيمية مجدداً للفكر ومستحدثاً للأسئلة الجديدة في العلم إلا بقوة حاسة النقد لديه.

86- ما حفظ العلم والفكر ولا حرر بمثل الكتابة، حين تتأمل في الدروس التي كان يلقيها العلماء قديماً تجد أن أكثرها ضاع ولم يبق إلا ما كتبوه.

87- أرى أن من أهم العلوم التي ينبغي أن تدرس في الدورات العلمية وفي جامعاتنا: "علم آداب البحث والمناظرة" فهو من أقوى ما يبني العقول الناقدة.

88- كما يجب علينا أن نحرص على تربية طلاب العلم على الجد والاجتهاد في التعلم، فإنه يجب علينا أيضاً تربية طلاب العلم على روح المبادرة والجد في نشره.

89- آليات البحث العلمي ليست معلومات تحفظ، وإنما هي مهارات تمتلك، ويشترط فيها الدربة وتحصيل الملكة.

90- الصداقة بنيك وبين البحث هي الوسيلة الوحيدة التي تفتح لك طرق التعرف على خفاياه وكشف دقائقه وتفاصيله وإدراك مداخله ومخارجه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply