قراءتي لكتاب النحو الصغير لسليمان العيوني


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

بعد قراءتي لكتاب "النحو الصغير" لـ"سليمان العيوني"، وبعد سماعي لشرحه من المؤلف نفسه،

تخيلت أن هناك كوكب يسمى بـ"كوكب النحو"،  وأرضه تتكون من حروف وأصوات، يسكنه كائنات يطلق عليها "الاسم".

والاسم ياسادة ياكرام يتكون من عدة قبائل أشهرها المبتدأ والخبر والضمير والفاعل والمفعول به والمضاف والمضاف إليه، الخ...

وأرض هذا الكوكب تشابه أرضنا في بعض تضاريسها، فقد شاهدت فيها الهضاب والجبال والسواحل فقط ولم أرى غيرها إلى الان، ورأيتهم يستخرجون من هذه الأرض معادن لا تشابه معادننا ألبته.

وقد سمعت السكان من قبائل "الاسم" يسمون هذه التضاريس بغير مسمياتنا

فالجبال عندهم تسمى بأفعال الماضي يقولون لأنها قوية صلبة كأنها مبنية وإذا صعدت عليها تجدها منفتحة مد النظر، ولهذا تجد كل فعل ماضي مبني دائما بالفتحة.

وأما السهول فيسمونها أفعال الأمر وهي مجزومة دائما بالسكون ، وقد سألتهم لماذا قيل عنها مجزومة بالسكون؟!! فأجابوني ب"لا نعلم، وجدنا أبائنا يصفونها بهذا الوصف فتناقلناها كما سمعنا".

وأما الهضاب عندهم يسمونها أفعال المضارع وهضابهم كهضابنا مرتفعه عن سطح الكوكب وتتميز بوجود قمم لها كالجبال منصوبة ومنحدرات إلى السهول مجزومة.

وأما معادنهم فيستخرجونها من ارضهم على هيئة حروف خام، فيشكلونها الى حروف جر ونصب وجزم بل تطوروا وصنعوا من هذه الحروف مايشبه الأسماء لكنها ليست كجنس الاسم الطبيعي.

وأما مساكن هذه القبائل من الأسماء فهي الجُمل.

وأما حالتهم الإجتماعية فهم طبقات ثلاث لاغير،

أول الطبقات هي طبقة الأغنياء وهي أرفعهم، وأما الطبقة الثانية فهي الطبقة المتوسطة وهي طبقة منصوب عليها، وهي الأكثرية في هذا الكوكب، وأما الطبقة الأخيرة فهي الطبقة المجرورة من اذنها.

ولولا الإطالة لحدثتكم عن الساحرة ظننت وأخواتها وكيف كانت تنصب على الأغنياء.

ولحدثتكم عن الاسماء التي تشبهت بالافعال -والعياذ بالله- فمنعت من الصرف عقابا لها.

نعود الى كتاب النحو الصغير هذا الكتاب يتألف من 23صفحة ابدع المؤلف في تقسيماته، وفصوله فاق فيه على كتاب الاجرومية، اقول ذلك لأني حفظت الاجرومية واستمعت الى شروحها وقرأتها ، حتى مللتها ومع ذلك لم افهم النحو، اربكني الاجرومي في أول فصوله فاعتذر اليه العلماء بأنه اراد ان يجمل ومن ثم يفصل -أي لفٌّ ونشر- والمختصرت لا تتحمل اللف والنشر، وفي اخر الابواب يخطئ المؤلف ، ويقول "المنصوبات خمسة عشر" ثم يذكر اربعة عشر، فيعتذرون له بأنه نسي!!!!!

منذ زمن وانا لم أقتنع بالاجرومية، لكني لم أرى بديلا لها، على صغرها.

بقي أن اقول قرأت مسودة هذا الكتاب ولم اقرأه مطبوعا فلا ادري هل طبع أم لا؟؟؟

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

تعقيب

-

أبو محمد

21:55:13 2018-03-24

مقال طيب لكن عندي تعقيب على بعض كلمك حيث قلتَ:( قرأت الآجرومية وحفظتها واستمعت لشروحها ولم تفهم النحو). فإن كنت تقصد أنك لم تستوعب النحو كاملا فهذا مما لا شك فيه لأن الكتاب موضوع للمبتدئين وإن كنت تقصد أنك لم تفهم مبادئ النحو فهذا إشكال في طريقة درسك لا في الكتاب نفسه. وما ذكرته من مؤاخذات على الكتاب فهي لا تنقص من قيمته ولا من جودته. والعلماء مدحوا الكتاب وأثنوا عليه ولا تجد عالماً إلا وأوصى به. قولك:( لم أرى بديلاً). صوابه لم أر بديلاً لأن الفعل بعده مجزوم بلم