جائزة الأربع


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

قصة حدثني بها الشيخ راشد الخنين،

قال الشيخ راشد الخنين :(كنت مع صاحبي على هضبة في طرف المدينة ومع نسيم الهواء الرطيب وسكون الليل المهيب انتقل حديثنا من السمر إلى شؤون الآخرة، فحكى قصة مؤثرة حصلت له...

يقول باختصار:

مرت علي أيام كنت أشكو فيها صعوبة الاستيقاظ لصلاة الفجر وأجد لذلك ضيقا شديدا وانعكاسا علي سائر اليوم بل ربما لزمت بيتي ولم أخرج

ومع كثرة المجاهدة وبذل الأسباب لم أزل أعاني مشقة بالغة معها

وذات ليلة رأيت في منامي كأن قائلا يقول لي:

الفجر هي جائزة الأربع!

قلت: كيف؟

قال: لو أنك أقمت صلواتك الأربع وجبرت نقصها بالرواتب وحافظت على إحرامها لنلت صلاة الفجر!

يقول:

لكأنما صفعت على وجهي

لقد كنت أصلي الصلوات الأربع ولكن كسائر الناس

أحضر متأخرا وربما فاتتني الجماعة

لا أحرص على الرواتب

أنقر ركعات نقرا بلا عقل

و.... غير ذلك من جوانب التقصير

عندها عزمت على إقامة الأربع

فصرت أبكر للصلاة

وأحافظ على الراتبة قبلها وبعدها

وأجاهد نفسي على إقامتها أتم القيام

ووالله الذي لا إله إلا هو لقد صارت الفجر عندي أسهل مما تتخيل

وصرت أستيقظ لها دون المنبه!

وكثيرا ما أستيقظ على الأذان

وأبكر لها وأصلي قبلها السنة الراتبة

وكنت من قبل لا أكاد أصلي راتبة الفجر القبلية قبلها وإنما أؤخرها بعدها

وحتى يومي هذا أجد أن التوفيق لصلاة الفجر هو كالمقياس المنبه لي عن تقصيري في باقي الصلوات

وصرت إذا قصرت في شيء من الأربع عرفت أني سأصلي راتبة الفجر بعدها وهكذا..

ياله من معنى لطيف

قد لا نجزم به

إلا أن أصول الشريعة تدل على عمومه

فالحسنة تقول أختي أختي

وأولى حسنات الصلوات هي الصلاة نفسها

هي رؤيا انتفع بها ولعل في ذكرها عبرة...).

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply