فوائد من درس صفة صلاة النبي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

فضل الصلاة:

١- الصلاة قرينة التوحيد كما قال الله تعالى (إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري).

٢- في الآية السابقة ذكر الله فرض الصلاة لموسى كفاحا "من غير واسطة ولا رسول" وذلك لِعظم قدر الصلاة، فهي كما في فرض الله الصلاة على نبينا محمد حيث فرضها كفاحاً من غير رسول وذلك في المعراج.

٣- من عظيم منزلة الصلاة أنها ليست مُختصة بهذه الأمة فحسب بل هي على سائر الأمم.

٤-  القيام في صلاة الفريضة وهو ركن من أركان الصلاة على المُكلف القادر كما جاء في حديث عمران بن حُصين عن النبي أنه قال "صلِّ قائماً فإن لم تستطع" الحديث.

٥- فإن كان عاجزاً بمرض أو خوف جاز لهُ أن يُصلي جالساً وله نفس أجر القائم.

٦- يجوز في النافلة الصلاة قاعداً ولو بغير عُذر، وله نصف أجر صلاة القائم.

٧- ضابط المرض الذي يجوز معه الجلوس في الفريضة أن يكون عاجزاً عن القيام، أو مريضا يجد مشقَّة في القيام تُذهب عنه خشوع الصلاة، أو لمن يخشى أن يتضاعف مرضه أو يتباطأ شفاؤه إذا صلى قائماً.

٨- لم يثبُت في الجهر بنيِّة الصلاة عند تكبيرة الإحرام حديث، وقد أجمع الصحابة ومن بعدهم على ذلك، إلا ما جاء في كلام مُحتمل عن الشافعي، والسنة التَّركية قاضية بعدم ذلك.

٩- ثُمَّ يُكبِّر تكبيرة الإحرام وهي ركن من أركان الصلاة.

١٠- لفظ التكبير: " الله أكبر" هذا هو اللفظ الواجب على أصحِّ أقوال أهل العلم ولا يُجزىء عنه غيره.

١١- يُسن للعبدِ رفع يديه عند تكبيره الإحرام، وإجماع السَّلف على مشروعية ذلك، واختلفوا في المواضع الأخرى.

١٢- كيفية الرفع: أن تكون اليدين حذو المنكبين باتجاه القبلة، وإن شاء أن يجعل أعلى أصابعه إلى فروع إذنيه فلا بأس.

١٣- ثمَّ يُشرع للعبدِ أن يضع يده اليُمنى على اليُسرى.

- لم يثبت في حديثٍ قط أن النبي سدل يديه في صلاته، لكن ثبت عن بعض الصحابة.

- وجماهيرُ السَّلف على عدم سدل اليدين.

١٤- كيفية ضمِّ اليدين: أن يضع العبدُ يده اليُمنى على يده اليُسرى والرسغ والساعد، مبسوطة ويقبض عليها شيئا.

١٥- موضع اليدين من البدن: لم يأت حديث صحيح في مَوضِع وضع اليدين من البدن، فله أن يضع يديه تحت السُّره، أو عليها، أو فوقها.

- قال الإمام أحمد وأكره أن يضعها على صدره.

١٦ - ثمَّ يقرأ دُعاء الاستفتاح، وهو سُنَّة عند جماهير السَّلف، ومن صيغ هذا الدعاء:

- اللهُمَّ باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، الحديث.

- سُبحانك اللهُمَّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك.

- الله أكبرُ كبيرا، والحمدلله كثيرا، وسُبحان الله بُكرة وأصيلا.

١٧- وأفضلها عند أحمد: (سُبحانك اللهم وبحمدك..)

قال ابن تيمية: (لأنه دعاء ثناء، ولأن هذا الدعاء مع التكبير قد اشتمل على أفضل الكلام، كما قال النبي "خير الكلام بعد كلام الله : سُبحان الله، والحمدلله، ولا إله إلا الله، والله أكبر") .

١٨- ثمَّ يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وهي سُنَّة عند أكثر السَّلف، ومن صيغها:

- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم.

وغيرها.

١٩- ثُمَّ يُبسمل، فيقول "بسم الله الرحمن الرحيم" وهي مشروعة عند جماهير السَّلف.

- لم يثبت في حديث صحيح صريح عن النبي أنه جهر بالفاتحة.

- من جهر بها أحيانا فلا بأس، لكن الأفضل عدم الجهر.

مسألة: هل البسملة آية من الفاتحة؟

ج: الظاهر أن مرجع ذلك ليس الخلاف الفقهي المجرد، ولكن يرجع إلى ثبوتها عند أهل العد في القراءات المتواترة من القرآن، وقد عدّها بعض القراء آية من آيات الفاتحة كما جاء عن عاصم والكسائي وحمزة.

- وجاء من لم يعدها، لذلك فلا حرج على من لم يقرأها.

٢٠- ثمَّ يقرأ سورة الفاتحة وهي ركن من أركان الصلاة كما جاء عن النبي "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".

- هي ركن في حق الإمام والمنفرد والمأموم في السرية.

- لا تجب على المأموم في الصلاة الجهرية.

٢١- فإذا قرأ الإمام الفاتحة فإنه يؤمن ويؤمن من خلفه، "فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه" كما في الصحيحين، وهو سُنة.

- كما أن الجهر به سُنة.

- ولفظها آمين و أمين، كُلها صحيحة.

٢٢- ثمَّ يستحب للمكلف بعد قراءة الفاتحة أن يقرأ ما تيسر من القرآن في الركعتين الأوليين، وهو مستحب عند جماهير السلف، والخلاف فيه من ندرة المخالف .

- لا تستحب المداومة بالقراءة بغير الفاتحة في الركعتين الأخريين، كما ثبت ذلك في حديث أبي قتادة: "وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب".

٢٣- الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية، والإسرار بالقراءة في الصلاة السرية سنة بالإجماع.

٢٤- الأفضل قراءة سورة كاملة في كل ركعة، وإن قرأ بعض سورة فقد صح عن الصحابة رضوان الله عليهم.

٢٥- ثمَّ يُكبر للركوع، وتكبيرات الإنتقال سنة من السنن عند أكثر السلف، والأحوط أن لا يترك ذلك.

- ويرفع يديه عند التكبير في هذا الموضع.

٢٦- الركوع ركن من أركان الصلاة، وهيئته أن يهصر ظهره، وأن يُمكِّن يديه من ركبتيه، ويجعل أصابعه أسفل ركبتيه، وأن يوتِّر يديه من جنبيه، ولا يُشخص رأسه ولا يصوبه.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply