أبعاد ثقافة المساواة بين الجنسين


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

-       (الجَـنْدَرُ) مُصطلح غربي يُقصد بها مُطلَق المُساواة بين الرجل والمرأة بغضِّ النظر عن الدِّين والأخلاق..

-       عُقِدَت عدَّة مؤتمرات وفعاليات عالميَّة ودوليَّة لترسيخ ثقافة (الجَـنْدَر)؛ ومن أهمِّها :

مؤتمر القاهرة للسكَّان عام 1994 م.

مؤتمر بكين عام 1995 م.

مؤتمر بكين عام 2000م.

مؤتمر المرأة الذي نظَّمه مركز الدراسات النسوية بجامعة صنعاء عام 2000 م.

مؤتمر عَمَّان عام 2001 م.

-       تهدف مؤتمرات (الجَـنْدَر) هذه إلى إزالة الفوارق بين الذكور والإناث ، واتِّـهام الدول الإسـلامية بالتخلُّف الجنسي، واضطهاد المرأة فيها !!

-       واجه مصطلح (الجَـنْدَر) رفضاً عاماً من المسلمين؛ فلجأ دُعاته إلى إعادة طرحه من جديد ولكن باسم آخر مقبول إلى حدٍّ ما وهو: "النوع الاجتماعي"..

-       المقصود بـ (النوع الاجتماعي) أنَّ الرجل يقوم بجميع أدوار المرأة الاجتماعية، والمرأة تقوم بجميع أدوار الرجل الاجتماعية دون استثناء !!

-       كان من أهم أسباب رفض فكرة (الجَـنْدَر) في المجتمعات الإسلامية هو جَمْعُهُ بين النوع البيولوجي والاجتماعي في دعوى المساواة بين الرجل والمرأة في وقت واحد ..

-       عمِلَ الغرب على تسويق فكرة (الجَـنْدَر) مرةً أُخرى بين المسلمين تحت ستار (النوع الاجتماعي)؛ فالمرأة شريكة الرجل في الحياة دون أي فارق ..

-       يَقصد (الجَـنْدَر) بالنوع البيولوجي أنَّ الرجل والمرأة يشتركان في الخصائص الخلْقيَّة معاً؛ فبإمكان الرجل أن يَحْمَلَ ويَلِدَ تماماً كالمرأة؛ ومن هنا كان الرَّفض !!

-       تحت ستار "النوع الاجتماعي" تُحاك فصول المكْر الليبرالي؛ فللمرأة حقُّ العمل المُختلَط، ونزْع القوامة، وإلغاء الولاية، وحُريَّة التنقُّل والعلاقات الشخصيّة !!

-       في ثقافة (الجَـنْدَر) كلا النوعين (البيولوجي والاجتماعي) قرينان لا يُمكن بحالٍ الفصل بينهما؛ لكنَّ طبيعة المرحلة تستلزم تقديم النوع الاجتماعي أولاً ..

-       استغلَّ (الجندريُّون) سذاجة عوام المسلمين فخدعوهم بشعارات (النوع الاجتماعي) في التعليم والصحة والإعلام تحقيقاً لمبدأ المُساواة !!

-       طبَّقت المجتمعات الأوروبية ثقافة (الجَـنْدَر) عبر النوع الاجتماعي أولاً إبَّان الثورة الصناعيَّة؛ ثم مارسوا النوع البيولوجي في المِثليَّة والشذوذ !!

-       بعض دول الخليج قطعت شوطاً كبيراً في تطبيع ثقافة (الجَـنْدَر) بنوعيه (البيولوجي والاجتماعي)؛ فانتشرت المِثليَّة والجنس الثالث فيها بشكل ملحوظ ..

-       مجتمعاتنا الإسلامية كانت وما زالت في غُنية عن التبعيَّة الفكريَّة والأخلاقيَّة للغرب حتى ابتُليَت بدعاة الإنفلات الذين تبنَّوا ثقافة الجَـنْدَر وسعوا في تطبيقه !!

-       رياضة البنات.. العمل المُختلَط.. نبذ المحرميَّة عبر بطاقات الهويّة.. الابتعاث.. سكن الفنادق دون مَحرَم؛ كلها مظاهر للثقافة الجندريَّة !!

-       ينبغي الحذر من مُسوِّقات ثقافة (الجَـنْدَر) في مجتمعاتنا، وكشْف حقيقته الإفساديَّة، وتوعية المجتمع بمآلاته المُصادمة للفطرة والدين والأخلاق ..

-       أخيراً؛ فإنَّ من استبانة سبيل المُجرمين أن نعي مُصطلحات المفسدين وأبعادها الفكريَّة والخُلُقيَّة؛ حتى يكون تذكيرنا وتحذيرنا على بيِّنة ..

همسة :

إذا كان إعلان الفاحشة سبباً للأمراض والأوجاع التي لم تكن في أسلافنا؛ فكيف بتقنين الفاحشة وتنظيمها وفَرْضها بالقوَّة وتطبيع خطواتها وتيسير سُبُلها؟

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply