مائة فائدة عن التراث والمخطوطات من كلام العلامة حمَّاد الأنصاري


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

توطئة

فإن جهود الشيخ حمَّاد بن محمد الأنصاري ـ رحمه الله ـ العلمية، وعنايته الفائقة بتراث السلف الصالح لا تخفى على طلاب العلم، فقد أفنى حياته في جمع الكتب، وخلَّف مكتبةً من أندر و أشمل المكتبات الخاصة تضم بين جدرانها وعلى رفوفها أكثر من خمسة آلاف عنوان، والآلاف من المُجلدات، ومثلها من المخطوطات النادرة، وكان الشيخ ذا شغفٍ كبير بتراث السلف الصالح جمعًا وتحقيقًا ونشرًا، وكان قبلةً للمهتمين بالمخطوطات، لا يبخل بشيء منها، لحبه لطلبة العلم، ونشر تراث السلف، وقد قال فيه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في معرض كلام طويل له: ’’مع اعترافي بعلمه وفضله وإفادته للطلبة وبخاصة في الجامعة الإسلامية، جزاه الله خيرًا ‘‘.

وكان رحمه لا يخبل على من يقصده بفائدة تنفعه، وقد جمع كثير منها إبنه الشيخ عبد الأول ـ وفقه الله ـ في ترجمته لوالده سمَّاه بــ ’’المجموع في ترجمة العلامة المحدِّث الشيخ حمَّاد الأنصاري رحمه الله تعالى وسيرته وأقواله ورحلاته‘‘، وقد جمعت الفوائد المتعلقة بالمخطوطات والتراث ليطلع عليها القراء، ويستفيدوا منها، والله الموفق.

وكتب: أبو الوليد التلمساني

مدينة تلمسان: 05 شعبان 1425هـ

والآن أترككم تستمتعون في رحاب هذه الفوائد .

1- قال العلاَّمة المُحدِّث حمَّاد بن محمد النصاري ـ رحمه الله ـ: ’’أعطيتُ الجامعة الإسلامية أربعمائة مخطوط، بعضها بخطي‘‘ فائدة رقم 46 صفحة 394.

2- ’’ مَن أراد أن يبحث عن المخطوطات فعليه بتركيا و ألمانيا فقط‘‘ ف48/394.

3- ’’ أنا أهتم جدًا في رحلاتي لجلب المخطوطات بثلاثة فنون من العلم: علم الحديث، علم رجال الحديث، العقيدة السلفية و بالذات المسندة‘‘ ف100/402.

4- ’’ عملتُ على تحقيق ’’ الأحكام الكبرى ‘‘ لعبد الحق الإشبيلي ثم توقفت‘‘ ف101/402.

5- ’’ كنت إذا أردت اقتناء بعض المخطوطات لم أستطع الحصول عليها أقوم بإعطاء بعض الناس ملاً من اجل أن يصوره لي، و قد فعلت ذلك في الهـنـد‘‘ ف 107/403.

6- ’’ عند حصولي على مخطوطة ’’التتبع والإلزامات‘‘ للإمام الدارقطني على البخاري ومسلم قال لي رجل مصري من أهل العلم: أنتم تنتقدون هذين الإمامين؟ قال الشيخ حمَّاد: ’’ظن أني أنا الذي انتقد البخاري، فقلت له إنَّه الدارقطني، فلم يقتنع، وقال: إن كتابي هذين الإمامين قد جازا القنطرة‘‘ ف 110/403.

7- ’’ فَهْرَستُ المكتبة السَّعودية سنة 1371 هـ أو 1372 هـ في ثلاثين ألف بطاقة ‘‘. ثم قال: ’’وكان ابن قاسم يرسل المخطوطات إلي بعد العشاء لأفهرسها، وقد قدم العهد بها فمن ذلك الزمان ‘‘.

8- ’’ كنتُ أقرأ أي خط من خطوط أهل العل، وكنت أقرأ خط شيخ الإسلام ابن تيميَّة وابن حجر، وهما من الصعب أن أي أحد يقرأ ما يكتبانه لضعف خطهما. وكنت إذا حصلت على مخطوط أقرأه حتى أعرف مضمونه وأفهرسه كذلك بعد قراءته. وأقرأ خط الحافظ الذهبي الرقعة منه و النسخ. وأما الان فقد ضعف البصر، بل وكلَّ الجسد، وهذا من علامات انتهاء العمر، والله المستعان‘‘ ف145/408.

9- ’’ لقد قمت بفهرسة كتاب ’’الوهم والإيهام‘‘ في وقت دراسته، والسبب في ذلك توثيقا لنقلٍ نقَلَه منه الحافظ ابن حجر‘‘ ف 158/410.

10- ’’ إن مكتبة الحرم المكي أعرفها تمامًا، أخذت فيها سبع سنوات أنقل ما فيها من المخطوطات وغيرها، وفي ذلك الوقت لا يوجد تصوير‘‘ ف202/418.

11- ’’ إن فتاوى ابن تيميَّة التي جمعها الشيخ ابن قاسم ـ رحمه الله تعالى ـ كنتُ ممن شارك في ترتيبها وذلك سنة 1375هـ أنا وجماعة، وكتبنا عليها ملاحظات منها: 1- عدم الأصول. 2- كثرة الأخطاء والتصحيفات‘‘ ف337/532.

12- ’’ إن مكتبة محمود سبكتكين لا يوجد نظيرها في القرن الثامن و ما بعده، و كانت في زمن الحفاظ‘‘ ف441/549.

13- ’’ ينبغي لطالب العلم أن يكون له أصول مخطوطة ، لأن النَّاس اليوم يطبعون من غير تحقيق و يقوم بتحقيق الكتب غير العلماء‘‘ ف28/558.

14- ’’ إن في هذا العصر يلزم كل محقق للكتب إذا مر معه أسماء بعض الكتب في الكتاب الذي يحققه أن يذكر في الحاششية هل هو مطبوع أم مخطوط، و إذا لم يكن مخطوطًا و لا مطبوعًا يشير إلـى من تكلَّم عنه أو ذكره من أهل العلم، فإن هذا العمل متيسر في هذا العصر‘‘ ف119/569.

15- كتبتُ كلمةً قلتُ فيها: ’’إن كتب العلم المخطوطة اليوم اشتغل في إخراجها و تحقيقها مَن ليس من أهل العلم، وأهل العلم تركوا إخراجها إما كسلاً و هذا لا ينبغي وإما أنَّهم لا يستطيعون لانشغالهم‘‘ ف124/570.

16- قال عبد الأول عن والده الشيخ حمَّاد: ’’ كثيرًا بعد الفراغ من أي كتاب قام بمقابلته يقول: ’’إن لم تقابل فارمٍ في المَزَابل‘‘. قلت ـ عبد الأول ـ : كان ـ رحمه الله تعالى ـ كثيرًا ما يقابل مع تلامذته أو من يحضر مجلسه من أهل العلم أو مع أحد أبنائه. ف130/570.

17- ’’ ينبغي للمحقق أن يكتب مقدمة في أول الكتاب الذي يحققه يذكر فيها منهجه الذي يسلكه في التحقيق‘‘ ف133/570.

18- ’’ لو شُكِّلت لجنة من العلماء باسم المحافظة على التراث وذلك من أجل أن يحافظوا على ما يطبع وكيف يطبع‘‘ ف196/578.

19- ’’ ينبغي للناس أن يبحثوا عن كتب شيخ الإسلام و خصوصًا أهل نجد‘‘ ف240/584.

20- ’’ أحمَد شَاكر أعطاني تحقيقه لكتابه ’’صحيح ابن حبَّان‘‘ فقلتُ له: متى ينتهي يا شيخ؟ ثم قلت له: وكيف تنتهي وأنت يا شيخ تعمل في أكثر من كتاب في آن واحد: تعمل في ’’المسند وابن جرير والترمذي وصحيح ابن حبان‘‘ وغير ذلك؟ فقال لي: ’’أنا أعمل في كتاب ثم أدخل في غيره لأني أريد أن أسْتَرِد النَّشَاط في الدخُول في غيره‘‘. ثم قال ـ الشيخ حمَّاد ـ و هذا الحوار سنة 1376 هـ‘‘ ف04/591.

21- ’’ إن أبا تُراب رجلٌ جمَّاع لكل ما وجد من كتب العلم سواء في الحديث أو التاريخ أو غيره، و كنتُ أطالع في مكتبته.

وكان ساكنًا في غرفة صغيرة في الحرم المكي، و عنده مخطوطات، و كنتُ كلَّما احتجتُ إلى شيء من الكتب آتيه و اكتب و أنقل من الكتب التي عنده‘‘ ف20/594.

22- ’’ كتاب السنَّة لبن أبي عاصم المخطوط أرسلتُه للشيخ ناصر الألباني فحققه وطبعه، ولكن لم يخدمه خدمة جيِّدة‘‘ 69/601.

23- قال عبد الأول: حدثني فضيلة الشيخ ربيع بن هادي ـ حفظه الله ـ قال: إن والدك الشيخ حمَّاد الأنصاري ـ رحمه الله تعالى ـ ناولني مخطوط ’’المدخل إلى الصحيح‘‘ للحافظ أبي عبد الله الحاكم ـ رحمه الله تعالى ـ وقال لي: حقِّق هذا الكتاب.

24- ’’ إن الشيخ عبد الله بن حُميد ـ رحمه الله تعالى ـ كان كفيفًا و قد صوَّرت من مكتبته رحمه الله تعالى سنة 1393هـ كتاب ’’المتفق والمفترق‘‘ للخطيب البغدادي ’’المجلد الأول فقط‘‘ واشترط عليّ إذا وجدت المجلد الثاني أصوِّره له فبسَّر الله تعالى و وجدت المجلد الثاني بمصر فصوَّرت نسخة منه للشيخ ـ رحمه الله ـ.

وكان الشيخ عبد الله بن حميد كثيرًا ما يسألني عن الجديد في عالم الكتب عندما ألتقي بهـ بمكة المكرمة ـ.

وآخر مرة التقيتُ فيها معه قلت له يا شيخ اسمح لي أن أدخل مكتبتك فقال لي : إن المكتبة غير مرتبة فقلت له: لا بأس أَنظر فيها على حالها، فقال لــصالح ابنه إذهب مع الشيخ وافتح له المكتبة ففتحها لي فبينما أنا في البحث والنظر في موجوداتها إذ عثرت على كتاب الحافظ الخطيب ’’المتفق والمفترق‘‘ فصورته‘‘ 89/605-606.

25- ’’ إن الشيخ حافظ الحكمي ـ رحمه الله تعالى ـ كَان يُضرب بذكائه المثل ـ وكان يعرف الكتب المطبوع والمخطوط منها معرفة قويَّة‘‘ 98/607.

26- ’’ إن سنن سعيد بن منصور ـ المخطوط ـ كان طلبة العلم بالرياض يقرأونه على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ولم أكن وقتها بالرياض وعندما قدمت الرياض للتدريس والعمل سألت الشيخ محمد عن هذا الكتَّاب فقال لي: حقًا كان يُقرأ عليَّ ولكن لا أدري أين هو الآن ولكن اذهب وابحث عنه في مكتبة الشيخ صالح فذهبت إلى هذه المَكتبة بعد أن أمر الشيخ محمد آل الشيخ بفتها لي فدخلتها فإذا الغبار والحشرات قد سيطرا عليها ـ وبحثت عن هذا الكتَّاب فلم أعثر عليه ولكن عثرت على كتاب الحافظ الذهبي ـ تهذيب سنن البيهقي ـ نسخة مخطوطة جيِّدة ـ ولأول مرَّة أرَى هذا الكتَّاب‘‘ 100/608.

27- قال عبد الأول: سمعته يقول لأحد الحاضرين بالمكتبة: ’’لو دخلت مكتبة عبد العزيز القارئ لَقُلت إنَّها لا تحوي سوى الكتب المؤلفة في تاريخ المدينة النَّبوية من اهتمامه بها وحرصه عليها‘‘ 101/608.

28- ’’ كنَّا أشرنا على الشيخ ابن قاسم أن يوثق المخطوطات عند نسخها فيذكر مصادرها ولكن ضَعُفَ عن ذلك فنسخها فقط. وكان الشيخ ابن قاسم سألني عن كتب شيخ الإسلام فجمعت له شيئًا منها من بعض البلاد‘‘ 103/609.

29- ’’ كان الشيخ عبد العزيز بن مرشد لا يرد لي طلبًا وطلبتُ منه مرَّة أن أدخل المكتبة التَّابعة له فأذِنَ لي فدخلتُهَا فعثرت فيها على كتابين المجلد الأول من السنة للمروزي. المجلد الول من كتاب إكمال الإكمال لابن نقطة وقُمتُ بطَبعِ كِتاب السنَّة للمروزي في ذلك الوقت، وكنتُ جَارًا للشيخ بحارة آل حمَّاد، وكنتُ إذا وَجَدتُ فَرَاغًا أدخُاُ مكتبته وأقرأ فيها بإذنه‘‘ 107/609.

30- ’’ إن صُبحِي السَّامرَّائي العراقي مُحقق بعض كُتب التُراث كان يزورني بالمدينة فلما وقعت حادثة الخليج انقطع‘‘ قال عبد الأول: وقد رأيت بعض كُتبه التي حققها أغلبها كاتب عليها إهداء للوالد ـ رحمه الله تعالى. 114/610-611.

31- ’’إن أبا تراب الظاهري ابن الشيخ عبد الحق الهاشمي كانت مكتبته هي المرجع لما فيها من النوادر، وكان أبو تراب يرحل لجمع المخطوطات والكتب المطبوعة والشيخ أبو تراب لولا الأثر الذي أصيب به لكان عالم هذه الدِّيار حيث أنه كان أديبًا و عَالِمًا باللغة العربية و غير ذلك و كنت استفيد منه كثيرًا في حال المُذّاكَرة، و لما تزوج خف عليه مرضه.''124/612.

32- ''كنت أسافر من مكة إلى جدة من أجل مكتبة الشيخ محمد نصيف فأمكث فيها من العصر إلى المغرب وذلك سنة 1367 هـ و1368 هـ و1369هـ و هذه المكتبة استفدت منها وكانت لا نظير لها'' 125/612.

33- '' تُراثُ السَّلف الذي صُوِّر للجامعة الإسلامية أغلبه في عهد الشيخ عبد المحسن العبَّاد عندما كان رئيسًا للجامعة الإسلامية'' 137/615.

34- ''لما كنت في دمشق كنت أزور الألباني في بيته في سفح جبل قاسيون، أسهر عنده بعد العشاء حتى يذهب الليل، وذلك لأنظر في كتبه ومكتبته لا بأس بها وإن الشام حُرمت من الشيخ ناصر الألباني فهو لا يوجد مثله في الشام، خاصة في تخصصه'' 190/625.

35- '' إن الشيخ شيعب الأرنؤوط فني لا علمي'' قال عبد الأول: يعني: تحقيقاته للكتب عمله فيها فني لا علمي. 195/626.

36- '' إن عبد الله الغماري كانت له مكتبة فيها مراجع قلَّ أن توجد عند غيره و مرَّة رأيت له نقلاً من كتاب لابن دقيق العيد عنوانه ''ما خالف فيه الأئمة النُّصوص'' وبعد أن ينتهي من النقل من هذا الكتاب يقول: ''هذا النَّقل من نُسختي'' وطلبتُ منه هذه النُّسخة فأبى عليَّ جدًا ''202/627.

37- ''إن أحمد شاكر عمله في المسند يُضاهي عمل المتقدمين وقد أحسن في عمله هذا'' قال عبد الأول: كان الوالد ـ رحمه الله تعالى ـ يُثني كَثيرًا على أحمد شَاكِر و عمله في المسند.209/629.

38- '' إن ملا خاطر طَلبتُ منه تَصوير كتاب ''الشافي العي'' لانب الأثير فامتنع عن تصويره لي وهذا الرجل من عادته إذا كان عنده مَخطُوط لا يُخبر به أحَدًا ''223/632.

39- '' منذ أن عرفت سيد حَبيب و ذلك سنة 1368 هـ ما طلبت منه شَيئًا دنيويًّا'' ثم قال: ''أول معرفتي بسيد حبيب سمعت أن له مكتبة كبيرة، فبحثت عنه حتى وجدت الدليل إليه فذهبت معه، فلما جئت إلى بيته استأذنت فأذن لي بالدخول فكلمته عن مكتبته فسمح لي برؤيتها و أطلعني عليها ثم تركني فيها وذهب إلى عمله وقال لي إذا انتهيت من المطالعة فأخبرني'' 231/634.

40- ''إن الشاذلي النَّفير لا يُوجد كتاب من كتب المالكية إلاَّ عنده منه نسخة'' 244/636.

41- قال عبد الأول: '' كان ـ رحمه الله تعالى ـ يُكلِّف بعض تلامذته أن ينسخ له بعض المخطوطات وبعض مؤلفاته تارة، فمن ذلك أنه كلَّف ياسر البرزنجي أن ينسخ له كتاب ''ذوي العاهات من المحدثين لابن المِبْرَدِ'' فنسخه ثم أتى به إلى الوالد و قال له الوالد الآن نقابله فقابل معه الوالد بنفسه، و ذلك سنة 1415هـ في شهر ذي القعدة'' 8/676.

42- '' لو ترك المستعمر التُّراث الذي في مصر لاستغنى طلبة العلم عن كلّ تراث في الدُنيا، لأنَّ الحُفَّاظ الذين كانوا هناك لم يفتهم شيء من الكتب، والشاهد على ذلك: كتاب الحافظ ''المعجم المفهرس'' فرحمة الله تعالى عليه'' 1/683.

43- '' المكتبة السليمانية في تركيا أكبر مكتبة في الدنيا، تحتوي على التّراث الإسلامي''2/683.

44- '' الفهارس عَمَل المُسلمين، و هذا هو الحقّ، لا عمل المُستشرقين'' 9/683.

45- '' كُتب بغداد ذهب بها التتار فأهلكوها و دمّروا المكاتب الموجودة في بغداد، وهكذا فعلت فرنسا بما عندنا من الكتب في البلاد ''مالي'''' 12/684.

46- ''المكتبة الظاهرية بسوريا أغلبها مجاميع'' قال عبد الأول: المكتبة الظاهرية بالشام مكتبة كلها في المخطوطات أو جلّها. 21/685.

47- '' تُكتب الكلمة الأعجمية بالأحمر في بعض المخطوطات'' 33/687.

48- '' إن الهنود الذين طبعوا كتب الحديث وغيرها كانت قلّة الورق سبب في أن يجمعوا أكثر من كتاب ورسالة في مجلّد واحد أو أكثر، وطبعهم للكتب يُعدُّ عَملاً جبّارًا عظيمًا.جزاهم الله خيرًا'' 45/689.

49- '' إن مكتبة بولاق أحسن مكتبة في العالم''.

قال عبد الأول: أظنه يعني في طباعة الكتب في وقتها، وذلك لأنه كان المشرفون على الطباعة علماء في شتى العلوم والفنون. 47/689.

50- ''دار الكتب المصرية أو المحمودية كانت حاوية على جميع التراث الإسلامي، ولكن سطا عليها نابليون ففرَّقها'' 48/689.

51- '' التُراث يوجد في الثلاثة المعروفة ثم المتحف البريطاني: ''مكتبة لندن''، ثم الهند: ''حيدر آباد الدكن'' فيها خمس مكاتب للمخطوطات'' ثم سردها كلها.

قال عبد الأول: يعني بالثلاثة: تركيا، مصر، الشام.

''إن أفريقيا ليس لهم علم إلا النحو.''

قلت: يعني يغلب عليهم علم النحو وعلوم اللغة العربية. 49/689-690

52- ''إن الهنود يطبعون الكتب ولا يقومون بتحقيقها البتة، إنَّما قصدهم نشرها فقط، ولم يُحَّي علم الحديث بعد أن مات إلا الهنود وهم تلاميذ الصنعاني والشوكاني اليمانيين'' 67/692.

53- '' إن الكتب التي كانت في بلاد وراء النّهر في المشرق لا أمل في الحصول عليها، لأن التتر أخذوها ورموها في النهر عن بكرة أبيها'' 70/692.

54- ''إن المكاتب التي حوت التراث المخوط هي: مكاتب تركيا، مكاتب الهند، مكاتب مصر، مكاتب العراق. ثم قال: لولا هذه الحوادث والفتن في العراق لاستفدنا منها'' 90/695.

55- '' أتمنى العثور على تاريخ نيسابور لأهميته ثم قال: وإن هذا التاريخ كان في القرن العاشر موجودًا وأنا أكاد أجزم أنه موجود الآن في إيران والبرهان على هذا ـ أن أحد الروافض من طهران قام باختصار التاريخ ـ وهذا الاختصار في مجلد موجود عندي بالمكتبة وله مقدمة بالفارسية'' 135/701.

56- ''إن مكتبة بولاق أحسن مكتبة في العالم'' 153/704.

57- '' إنَّ السِّواك ألف فيه مؤلفات عديدة، أحسنها كتاب أبي بكر الشّافعي، عنوانه: ''السواك وما أشبه ذاك'' موجود، وهو مخطوط'' 65/717.

58- '' إن كتاب النابلسي في النسيان ـ مخطوط ـ قرأته فرأيت أنه لا يُستفاد منه وهو كتاب مُلئ بالخُرافات'' 76/718.

59- '' إن أحسن نسخ الترمذي ـ النُّسخة التي اعتمدها الحافظ ابن سيد النّاس ـ في شرحه لسنن الترمذي '' 78/719.

60- ''إن الخلاَّل هو الذي جمَع كُتب ومقالات الإمام أحمد في ''السنَّة''، والخلاَّل هذا تلميذ الأثرم، والأثرم تلميذ الإمام أحمد'' 44/749.

61- '' عندما دخلت المكتبة الكبرى التي في مصر أخذني رجل في المكتبة ''عَامِل'' إلى غُرفة حَجَريَّة قديمة واسعة وقال لي: هذه الغرفة التيكان يجلس فيها الحفّاظ للمطالعة وهم: الزركشي، والعلائي، والحافظ، والسيوطي، والسخاوي، والعيني، وغيرهم، والله أعلم'' 03/771.

62- '' دخلت مكتبة حامد فقي بمصر قسم المخطوطات فوجدت المخطوطات ملقاة على الأرض تمشي عليها من بعثرتها، ولا تكاد تجد مخطوطًا كاملاً، وصوّرت منها مائة كلّها تالفة، وكذلك الذي بقي من المخطوطات. وغلَّوا علينا في هذه المخطوطات'' يعني: أحفاد الشيخ الفقي ـ رحمه الله تعالى ـ. 09/773.

63- '' لما كنا بدمشق سهرنا الشيخ ناصر الألبانب ـ يعني العلامة الممشهور ـ في مكتبته للإطلاع عليها لعلنا أن نجد شيئًا نصوِّره منها و كان الشيخ الألباني نشيطًا و اشتغل معنا'' 12/773.

64- '' في رحلتي إلى تونس نزلنا في إيطاليا وأخذنا بالتجول فيها، ثم ذهبنا إلى تونس وأثناء ما كنا في إيطاليا ذهبنا إلى مكتبة الفاتيكان، فوجدناها مغلقة وأخبرني بعضهم إن مكتبة الفاتيكان فيها من الكتب المخطوطة شيء عظيم'' 17/774.

65- ''في رحلتي إلى تونس: التقينا بالشيخ ''حبيب بالخوجة'' وقد ساعدنا في تصوير كثير من المخطوطات، وقد ألقيت في تونس عشر محاضرات وجامع الزيتونة ألقيت فيه خمس محاضرات'' 56/780.

66- '' إن كتاب التتبع والإلزامات للدارقطني أول من اقتناه في المملكة أنا'' 15/847.

67- '' إن شرح كتاب الإلمام وكذلك كتاب الإمام كلاهما لابن دقيق العيد لا يوجدان إلا عندي، أنا صورتهما من مصر من دار الكتب و كل من صورها بعد ذلك فقد صورها من عندي''

68- ''قال عبد الأول: وقد طبع الكتاب، حققه سعد الحميد، وعلى المخطوطة التي اعتمدها خطّ الوالد، ولكن ...'' 16/847.

69- '' في مكتبتي ستون نوعًا من أنواع علم الحديث المائة '' 20/848.

70- ''أول كتاب مخطوط صورته في حياتي'' تخريج أحاديث البيضاوي لابن همات؟ و كتاب الكامل لابن عدي'' 23/848.

71- '' كتاب المدخل للبيهقي أول من جَتء به أنا ونَسختُه'' 25/848.

72- '' كانت مكتبتي في أول الأمر يغلب عليها الطبعات الهندية ثم أرسلت هذه المكتبة سنة 1373 هـ إلى عمي بأفريقيا، ثم أخذت بالجمع من جديد وبدأت الجمع من سنة 1373هـ إلى الآن'' 26/848.

73- '' الذين صوروا من مكتبتي كتبًا سواء مخطوطة أم مطبوعة مئات لا أستطيع إحصاءهم. ثم قال: وهذه المكتبة فتحتها لهذا'' 30/849.

74- '' كانت عندي نسخة من القاموس لفيروز أبادي مطبوعة تُضرب إليها فرامل الكدلكات'' 33/849.

75- '' إن الدفاتر التي عندي سواء كانت مخطوطة أو منسوخة أو فوائد أو نحو ذلك صورتها الجامعة الإسلامية لتجعلها أثرًا ''35/849.

76- '' شرطي في المخطوطات التي أجلبها لنفسي أن لا أجلب إلا المخطوط الذي لم يطبع قبل وذلك لأني لا أستطيع إحضار ما طبع وما لم يطبع و ذلك لأن هذا العمل لا يقدر عليه إلا أحد رجلين (الدولة أو الأثرياء). مكتبتي أسستها سنة 1366 هـ ولله الحمد '' 39/850.

77- '' فهرس مسيل اللعاب... له عندي ثلاثون سنة، امتلكه سنة 1374هـ'' 41/850. قال عبد الأول: وهو فهرس عجائب وغرائب المخطوطات التي ألفها كبار الحفاظ والمحدثين وهذا الفهرس مكتوب فيه أسماء مؤلفات عظيمة المكانة عند الناس ومذكور فيه أنها كلها في ألمانيا في مكتبة في هذه الدولة'' هامش صفة850.

78- '' تركيا هي أم في المخطوطات و التراث الإسلامي. ثم مصر تليها.ثم حيدر أباد الدكن. هذه الأماكن الثلاثة إذا توصل الإنسان أن يُصوّر منها كل ما يحتاج من المخطوطات العلمية سيحصل على علمٍ جمٍّ.. و الفاتيكان فيه مكتبة عظيمة'' 25/685-686.

79- '' تكتب الكلمة الأعجمية بالأحمر في بعض المخطوطات'' 33/687.

80- ''إن كتاب الحد له قصة معي و ذلك أني لما زرت جامعة أم القرى دخلت قسم المخطوطات فوقفت على رسالة الحد فطلبت تصويرها فقالوا لي ممنوع فقلت لهم: هذا الكتاب لا يجوز أن يكون ممنوعًا فإنه من كتب السلف فامتنع المسئول من تصويره لي فذهبت لمدير الجامعة راشد الراجح فطلبت منه أن يسمح ليبتصويره لي فأمر بتصويره لي و الحمد لله'' . قال عبد الأول: كتاب الحد في العقيدة، ويتكلم عن علة الله عز وجل، ومؤلفه الدشتي. 12/846-847.

81- '' لم يطبع لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب وقفت عليه إلا اشتريته وقد اجتمع عندي من كتبه المطبوعة ما لم يجتمع لأحد.'' 22/848.

82- '' بدأت في إنشاء مكتبتي سنة 1366 هـ وكانت البداية من السودان '' 29/849.

83- '' وُجِدَ لمُسنَد الإمام أحمد خمس نسخ، عندي منها نسختان'' 31/849.

84- '' كتاب مسائل الإمام أحمد للخلاَّل أعتقد أنه لم يصل لأحد قبلي، صُوِّر لي من المتحف البريطاني، ومن مكتبتي صوره النَّاس''32/849.

85- '' إن المكتبة المحمودية يضرب بها المثل في جمع التراث العلمي''99/696.

86- '' أكثر التراث المخطوط في تركيا، و لما وقعت المعركة بين الشريف وتركيا أرسلت تركيا عشرات المركبات المتصل بعضها ببعض لغرض أن يُحمل فيها جميع ما يمكن الحصول عليه من المخطوطات سواء بمكة أو بمصر أو بالمدينة أو الشام ثم العودة بها إلى تركيا، وقد حصل لها ذلك، وقد أخبرني أحد مشايخ المدينة أنه رأى هذا القطار وهو يحمل الكثير من المخطوطات التي بالمدينة''. قال عبد الأول: وهذا الشيخ الذي أخبر عنه الوالد هو أبو بكر الشريف التنبكتي والد عبد الرحيم ومحمد الطيب. 114/698-699.

87- '' إن أوروبا كلما تغلبت على بلد من بلاد المسلمين سرقت تراثه من المخطوطات وغيرها وهم يعرفون أهمية هذا التراث'' 139/702.

88- '' فهرس الظاهرية للشيخ الألباني صوَّرنا ما فيه كلّه للجامعة الإسلامية في أثناء رحلاتي إلى سوريا وغيرها على نفقة الجامعة الإسلامية'' 01/771.

89- '' شرطي على الشيخ عبدالمحسن العبّاد أثناء إدارته للجامعة الإسلامية بالمدينة النَّبوية أن لا أصوِّر في رحلاتي لجلب المخطوطات إلا كتب الحديث المُسنَدَة والعَقيدَة السَّلفيَّة'' 02/771.

90- ''جلبت للجامعة الإسلامية أثناء رحلاتي على حسابها خمسة آلاف مخطوطة، وأغلب الرحلات التي من أجل جلب المخطوطات وتصويرها وكانت في وقت رئاسة الشيخ عبد المحسن العباد للجامعة'' 22/775.

91- '' إن مجاميع المكتبة الظاهرية بدمشق صورتها للجامعة الإسلامية كلها ـ وهي ثمانين مجلدًا ''54/780.

92- '' إن أكثر مخطوطات السؤالات التي وجهت للحافظ ابن معين صُوِّرت من عندي و حُقِّقت'' قال عبد الأول: وللأسف أن كثيرا ممن صوّر مخطوطا من مكتبة الوالد أو أكثر ثم طبعه لم يذكر في كتاابه أن المخطوط صوَّره من عند الشيخ حماد الأنصاري، بل إن بعضهم يقول: إن هذا المخطوط من مكتبة كذا في ألمانيا أو مصر أو غيرهما ـ وهو لم يصوِّره إلا من مكتبة الوالد ـ، و الله المستعان. وسأفرد لهؤلاء فصلاً من هذا الكتاب إن شاء الله.02/845.

93- '' عندي ميزان الاعتدال للحافظ الذهبي نسخة الشيخ الإمام العلامة عبد الله بن المحمود الشريف ـ رحمه الله تعالى ـ '' قال عبد الأول: وهو شيخ الوالد. وهذه النسخة طبعت عام 1325هـ، الطبعة الأولى بمطبعة السّعادة.03/845.

94- '' إن الفهرس الذي عنده له ثلاثون سنة يعني: ''مسل اللُّعاب''. قال عبد الأول: هذا الفهرس فيه نوادر المخطوطات من كتب التفسير والحديث، وقد لقَّبه الوالد بمسيل اللُّعاب لما فيه من النوادر، وهو فهرسٌ لأسماء المخطوطات لمكتبة في ألمانيا ـ برلين.04/845.

95- ‘‘حقَّقت كتابًا للذهبي، وهو ديوان الضعفاء للذهبي. وكذلك حقَّقت ‘‘ذيل ديوان الضعفاء’’ أيضًا. فهذان أيضًا مطبوعان’’ ص837.

 

96- ‘‘أما المخطوطات ما بين مصوَّر ومخطوط على الطبيعة فعندي منها تقريبًا ألف مخطوطة، وهذا الألف يتكوَّن مما يلي :

أولا :مخطوطات في الحديث، يعني : متون الحديث.

وثانيًا : مخطوطات في رجال الحديث.

وثالثا :مخطوطات في العقيدة السلفيَّة

ورابعًا: مخطوطات في التفسير السلفي فقط’’ ص838.

97- ‘‘ أول مخطوطة حصلت عليها: ‘‘التعريف والإعلام بما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام’’ للسُّهيلي... وتُعد هذه المخطوطة أندر مخطوطة لهذا الكتاب، رغم أن هذه المخطوطة ـ هذا الكتاب ـ قد حُقِّق ثلاث مرات ولكن أولئك المحققين الذين حققوه لم يعثروا على هذه النُّسخة النَّادرة؛ لأن هذه النسخة بخطّ تلميذ المؤلِّف عند المؤلف، المؤلِّف جالس ونسخها تلميذه، والمؤلف لكونه كفيفًا لم يستطع أن يوقِّع عليه، ولكن أقرَّها، وهي تُعدُّ أقدم مخطوطة عندي أنا... حصلت عليها في مكة المكرمة، عثرت عليها في مكة المكرمة سنة واحد وسبعين هجري، وفي ذلك الوقت ما كنت متجهًا للمخطوطات كنت متجهًا للمطبوعات...’’ ص839.

98- ‘‘التقريب للحافظ ابن حجر في رجال الستّة، وبهامشه: ‘‘التقعيب’’ شرحٌ له، هذا نادر لا يوجد، ‘‘التقريب’’ موجود بكثرة ولكن هذا لا يوجد... هذا اشتريته في ذلك الوقت سنة واحد وسبعين اشتريته بثمانين ريالاً فضّة من الريالات السعودية في مكة.. وهذا الكتاب لازم يكون معي في كلّ مجلس، كلما جلست في المكتبة هو ما يدخل في الرفوف، حتى الرفوف لا يدخل فيها، لابد يكون دائمًا في المجلس الذي أجلس فيه في المكتبة..’’ ص840.

99- سئل الشيخ حمَّاد: هل كتاب ‘‘زغل العلم’’ من مؤلفات الحافظ الذهبي؟ فأجاب: أنا في شك من نسبة هذا الكتاب إلى الحافظ الذهبي، و ذلك لأن فيه كلامًا لا تصح نسبته للذهبي عندي.

والذين نسبوه للذهبي أغلبهم يفرحون بنسبته إلى الذهبي، وذلك لأن فيه جرح لشيخ الإسلام ابن تيمية، الرجل الذي حمل أعباء العقيدة السلفية على كاهله.

وأيضا الرسالة الملحقة بهذا الكتاب مشكوكٌ في نسبتها إلى الحافظ الذهبي، و لم ينسبها إليه إلا السخاوي، و معلومٌ أن السخاوي أشعري مقلّد لأشياخه في مصر. والله أعلم’’ 4/759.

100- ‘‘لم يكتب الإمام الشافعي بيده مؤلفا إلا ‘‘الرسالة’’ حيث كتبها في الحجاز و اليمن ثم كتبها من جديد بآراء جديدة بمصر. و أما كتاب ‘‘الأم’’ وغيره من التآليف فهي مما يمليه الإمام فيكتبه الطلبة .

وكذلك الإمام احمد ـ لم يؤلف شيئا من كتبه إلا المسند ـ والمسند ليس كله للإمام أحمد بل ضُمَّ إليه ما رواه ابنه عبد الله عنه وعن غيره من الأئمة ـ وفيه أيضا ما رواه القطيعي عن غير عبد الله وأما الكتب التي تنسب إلى الإمام أحمد فهي إملاءات من الإمام على تلاميذه’’ 94/755.

101- ‘‘الذهبي الدمشقي المصري، هكذا يقول أهل العلم عن الذهبي الحافظ’’ 06/743.

وفـي ختام هذا الجمع؛ أسأل الله أن ينفع بهذه الفوائد، ويرحم الشيخ ويسكنه فسيح الجنان.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply