العقل الكارثي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

العقل الكارثي: في لحظة من اللحظات إما نتيجة صدمة معينة، أو موقف معين، أو أو تشعر باللاجدوى المطلقة، كأن غدا هو نهاية العالم.

كل شخص لديه أشياء تثير هذا الشعور.

الموت، الفقد، الخ .

-       أصدق من وصف هذه الحالة (اللاجدوى)الشاعر بدوي الجبل، أروع بيت شعر كتب في الرثاء:

خيمت وحشة الغياب على الكون

فالقبر وحده المأهول

لحظة ثوران العقل الكارثي، يعني نهاية الكون في عينك.

-       أسباب حالة اللاجدوى لايشترط أن تكون أشياء عظيمة قد تكون أشياء تافهة لكن لها بداخلك بعد كبير وعظيم لايراه إلا أنت.

هذا الشعور شيء طبيعي، الغير طبيعي أن يتحول هذا العقل الكارثي إلى نظرية.

-       من الذين تحول (العقل الكارثي) عندهم إلى نظرية شوبنهاور، كتب نظريته (عدم جدوى الوجود).

بعد ذلك خرجت العدمية كانت لنفس السبب، من أصحاب العدمية البير كامي صاحب رواية الغريب.

-       .العقل الكارثي كيف تخرج منه؟

١-أهم شيء في هذا الأمر هو أن الله عزوجل موجود ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.

٢-أنت في هذا العالم لست محرك من محركات هذا العالم إنما أنت أداة من أدواته، وعمر الأداة ماستطاعت أن تتحكم في المحرك.

٣- الإيمان بالله عزوجل (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، (لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا).

٤- تأكد بأن الأشياء المتعلقة بالمستقبل ٦٠٪‏ منها وهم،تصوراتك عن المستقبل ، حين تحدث تجد بأن الوهم كان أكبر من الواقع، لذا يقول المتنبي:

كل ما لم يكن من الصعب فى الأنــــــفس

سـهـل فـيها إذا هو كانا

الأشياء هذه أوهامك  هي التي تغذي العقل الكارثي عندك وبعدها تحوله إلى نظرية.

٥- ضيق الأفق:

 الأفقي: تنظر إلى مجال واحد من مجالات الحياة.

عمودي: تنظر إلى مكان واحد لكن لا تستطيع أن تنظر إلى الأشياء الجميلة التي تقف وراء هذا الشيء.، لا تستطيع أن تستشرف الفرص التي تحدث وراء الشيء.

٦-حاول تفكر شيء آخر تماما، أترك هذا الشيء تماما وفكر بشيء آخر (ماوجدت هما إلا ويذهب بالقراءة).

القراءة توسع الأفق عندك وتنظر لآفاق أخرى.

.

٧-قراءة القرآن لما تشعر بأن الأشياء في الكون المجتمع تتخذ أشياء غير طبيعية اقرأ القرآن، حين تقرأ القرآن فيه فوائد عقلية منطقية .

لأن الله عزوجل هو الذي خلق الكون ويعطي الأشياء حجمها الحقيقي وهذا حتى تصل إليه يكون بقراءة القرآن.

هنا تشعر بالطمأنينة، الصورة الحقيقية للعالم، وهذا الأمر ضروري لأن كل شيء يتغير حولك...

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين