أحوال الناس في مقابلة القرآن وسماعه


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

 

ينقسم أحوال الناس في مقابلة القرآن وسماعه إلى قسمين :

القسم الأول:

 مقابلة القران بالإباء والإستكبار والإعراض والتعالي فهذا يكون القران عليه حسرة وعليه تحمل تلك الآيات التي يقول الله فيها {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (٥٠)}[سورة الحاقة]

{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (٨٢)}[سورة الإسراء]

 

القسم الثاني:

مقابلة القران بكمال التسليم والإنقياد له حتى لو كان مازال كافراً لكن لا يقابله بالإعراض والإستكبار ويحمل عليه حديث ((أبي سعيد الخدري: نزلْنا منزلًا . فأتتْنا امرأةٌ فقالت: إنَّ سيِّدَ الحيِّ سَلَيمٌ، لُدغَ . فهل فيكم من رَاقٍ؟ فقام معها رجلٌ منا . ما كنا نظنه يُحسنُ رُقيةً . فرقاه بفاتحةِ الكتابِ فبرأ . فأعطوه غنمًا، وسقونا لبنًا . فقلنا: أكنتَ تُحسِنُ رُقيةً؟ فقال: ما رقَيتُه إلا بفاتحةِ الكتاب ِ. قال فقلتُ: لا تُحرِّكوها حتى نأتي النبيَّ . فأتينا النبيَّ فذكرنا له ذلك . فقال "ما كان يُدريه أنها رُقيةٌ؟ اقسِموا واضربوا لي بسهمٍ معكم")).

لقاء الجمعة ١٤٣٩/٧/٦

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply