المشاعر السلبية ليست جريمة!


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

المشاعر السلبية ليست جريمة! – عبدالرحمن قعيد القحطاني

المشاعر السلبية ليست جريمة لذلك، لابد من أن تعطيها مساحة في حياتك كما للمشاعر الإيجابية.

1-  طمأنينة، سرور، ضحك.. جميل أن نعيش هذه المشاعر الإيجابية.
قلق، حزن، غضب.. ولكن المشاعر السلبية ليس جريمة!
كلام أوجهه لنفسي، ولكل من مرت عليه مرحلة في حياته تخطى فيها حدود المعقول في الإيجابية أو السلبية أو كليهما.

2-  البعض منا يرى أن حياته يجب أن تكون مليئة بالمشاعر الإيجابية، وأن تختفي منها المشاعر السلبية تماماً. وأقول: نحن مازلنا في الدنيا ولسنا في الجنة! كتبها الله لي ولكم.

3-  فالحياة الدنيا لا تستقيم بإيجابية دون سلبية.. بل لن تميّز مشاعرك الإيجابية وتحمد الله عليها، إن لم تجرّب وتعيش مشاعرك السلبية وتعطيها مساحة من حياتك.

4-  الفكرة هي أن تتحكم في هذه المشاعر وتفهمها وتضبطها وتتجنب أن تطغى عليك.. سواء الإيجابية منها أو السلبية.  فلا تأخذك "نشوة عارمة" تعميك وتخفي عنك حقيقة الدنيا.. ولا يأخذك "حزن شديد" يفقدك الأمل ويخفي عنك جمال الدنيا.

5-  ﴿وَلئن أَذَقنا الإنسانَ منّا رَحمةً ثُمَّ نَزَعناها منهُ إِنَّهُ لَيَئوسٌ كفورٌ ۝ وَلئن أَذَقناهُ نعماءَ بعدَ ضرّاءَ مسَّتهُ ليَقولَنَّ ذهبَ السَّيِّئاتُ عَنّي إِنَّهُ لفَرِحٌ فَخورٌ ۝ إِلَّا الَّذينَ صبَروا وعمِلُوا الصّالحاتِ أُولئكَ لهم مَغفِرةٌ وأَجرٌ كبيرٌ﴾[هود: ٩-١١]

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply