تقويم أم القرى دقيق وصحيح، وهذا الذي عليه علماؤنا


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

تقويم أم القرى دقيق وصحيح، وهذا الذي عليه علماؤنا - إبراهيم المديهش

 

انتشر في الواتس آب وغيره تسجيلٌ لبعض المشايخ في بيان غلط تقويم أم القرى وأنه متقدم بنحو ٢٥ دقيقة وتحدث عن لجنة قد خرجت... إلخ.

والمسألة مثارة قديماً قبل  لجنة عام ١٤٢٦ هجري ، تقريباً قبل١٤١٤هـ .

 والصحيح الذي عليه علماؤنا: أن تقويم أم القرى دقيق وصحيح، وقد يتقدم في أوقات بنحو ٣ دقائق إلى ٥ دقائق في أيام من السنة وليس كل يوم .

وتجد البحث العلمي الدقيق (الشرعي والفلكي) المبني على الفهم الصحيح للفجر، وكلام علماء الشريعة، ومختصين في علم الفلك: تجده في كتاب مطبوع متداول بعنوان :

(طلوع الفجر الصادق بين تحديد القرآن وإطلاق اللغة) للشيخ أ.د.إبراهيم بن محمد الصبيحي، أستاذ الحديث في جامعة الإمام رحمه الله رحمة واسعة.

قدّم له: سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ د.صالح الفوزان .

وأيدوا الشيخ الصبيحي على بحثه، وأوصى المفتي بطباعة الكتاب ونشره .

وقد ناقش الشيخ حجج المعترضين على التقويم.

والكتاب يقع في ( ١٥٦ ) صفحة.

وبناء عليه :من أكل بعد دخول الفجر، بعد التقويم فإن فيه صحة صيامه نظراً لدقة التقويم وانضباطه، والتقديم في أيام من أيام السنة وليس كل يوم ،وهذا التقديم بنحو ثلاث دقائق أحياناً، وقد عُدِّل في عام ١٤٣٤ ولله الحمد فأصبح تقويم أم القرى دقيقاً لا إشكال فيه.

فلتصل المرأة بعد الأذان، ويمسك الصائم وجوباً حسب التقويم.

والشيخ ابن عثيمين رحمه الله ذكر في مجموع الفتاوى ١٩ / ٣٠٢ أن التقويم فيه تقديم في الفجر بنحو خمس دقائق وقد خرج بنفسه مرة واحدة ورأى ذلك .

قال ابن عثيمين أيضاً: وبعضهم يبالغ ويقول ثلث ساعة وهذه مبالغة لا تصح. انتهى

وبنحوه في لقاء الباب المفتوح رقم ١٢٦

تنبيه: لابن عثيمين رأي ((قديم)) ذكر أنه يتقدم نحو ٢٠ دقيقة كما في شرحه لرياض الصالحين ٣ / ٢١٦.

وانظر: الشرح الممتع ٢ / ٥٢

أقول: ومن الفقه: عدم التشويش على عامة الناس، والشذوذ عن العلماء المعتبرين وإصدار الاجتهاد قبل أن تنتهي المعاملة التي تأخذ طريقها الشرعي خاصة في أمر عامٍ، العلماءُ على معرفة بأطراف المسألة .

وقد انتهت المسألة الآن وعدلت الدقائق اليسيرة، وصدر أمر ملكي كما يقال بمنع تعرض الصحف لهذا الأمر.

والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply