كيف تصلي؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

إنَّ للصلاة، بعد توحيد الله تَعَالى، منزلة عظيمة في الإسلام.

* روى الترمذيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ؟ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ).  (حديث صحيح) (صحيح الترمذي ـ للألباني ـ حديث 337)

لذا أحببتُ أن أُذَكِّرَ نَفْسِي وطلاب العِلْمِ الكرام بصِفة إقامة الصلاة على ضَوء القرآن الكريم وسُنَّة نبينا محمد، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبفَهْم السلف الصالح، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم أجمعين. فأقولُ وبالله تَعَالَى التوفيق:

التحذير مِن عدم الخشوع في الصلاة

أخي المسلم الكريم: احذَرْ عَدَم الخشوعِ في الصلاة، فالخشوعُ هُوَ رُوحُ الصلاة

قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ) (المؤمنون 2:1)

* روى النَّسَائيُّ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأنْصَارِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تُجْزِئُ صَلَاةٌ لَا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَا صُلْبَهُ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ) (حديث صحيح)  (صحيح النسائي للألباني ـ جـ1 ـ صـ334)

الثواب على قَدرِ الخشوع في الصلاة

أخي الكريم: إنَّ الثوابَ الذي تحصل عليه مِن صلاتكَ يتوقفُ على مقدار الخشوع والاطمئنان فيها، وليس للمسلم مِنْ صلاته إلا بمقدار ما يتدبره مِنْ تلاوة القرآن الكريم والأذكار الخاصة بالصلاة.

 * روى أحمدُ عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ، مَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا، تُسْعُهَا، ثُمُنُهَا، سُبُعُهَا، سُدُسُهَا، خُمُسُهَا، رُبُعُهَا، ثُلُثُهَا، نِصْفُهَا).

(حديث صحيح) (مسند أحمد ـ جـ31 ـ حديث 18894)   

خطوات إقامة الصـلاة

 احرصْ، أخي المسلم الكريم، عند إقامتك للصلاة على اتباع الخطوات التالية:

(1) يصلي المسلم قائماً. ويجوز لغير القادر أن يُصلي جالساً عَلى الأرض، أو عَلَى كرسي، أو نائماً على جنبه الأيمن.

* روى البخاريُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ الصَّلَاةِ فَقَالَ: (صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ). (البخاري  ـ حديث 1117)

(2) يستقبل المسلم القبلة جاعلاً سترة أمَامَه، مثل: عمود،أو كُرْسِي،أو عَصَا، أو ما شابه ذلك، ليمنع مُرور أحَدٍ مِنْ أَمَامَهِ أثناء الصلاة.

* قال تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) (البقرة144)

(3) ينوي المسلم الصلاة التي قام إليها.

النية: هِيَ عَزْمٌ بالقلب عَلى إقامة الصلاة طاعة لله تَعَالى.

والنية شرطٌ لصحة كل العبادات، ومحلها القلب, ولا عَلاقة للسان بها. والتلفظ بالنية لم يثبت عن نبينا محمدٍ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، واللهُ تَعَالى يَعْلُمُ نيةَ كُلِّ إنسانٍ وما يُفكر فيه.

قال تَعَالَى: (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ) (النحل:19)

* روى البخاريُّ عن أمِيرِ المؤمنين، عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى) (البخاري ـ حديث 1)

(4) يُكبِّرُ المسلم تكبيرة الإحرام قائلاً: ( اللهُ أَكْبَرُ ) ويُستحبُ  أن يرفعَ يديه، ممدودتا الأصابع، ويجعلها حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، أو حَذْوَ أُذُنَيْهِ.

* روى البخاريُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بنِ الخطاب، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ وَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا رَفَعَ  رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ وَيَقُولُ:سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وَلَا يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ. (البخاري ـ حديث 736).

روى النَّسَائيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ وَحِينَ رَكَعَ وَحِينَ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ حَتَّى حَاذَتَا فُرُوعَ أُذُنَيْهِ.

(حديث صحيح) (صحيح سنن النسائي ـ  للألباني ـ جـ1 ـ صـ 292).

* روى مسلمٌ عَنْ عَائِشَةَ،رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَسْتَفْتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ. (مسلم ـ حديث 498)

 (5)يضع المسلم يده اليمنى على يده اليسرى على صدره.

* روى البخاريُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْه، قَالَ: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ الْيَدَ الْيُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ الْيُسْرَى فِي الصَّلَاةِ .(البخاري ـ حديث 740).

* روى ابنُ خزيمة عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى عَلَى صَدْرِهِ. (حديث صحيح ) (إرواء الغليل للألباني ـ حديث 352)

(6) ينظر المسلم إلى موضع سجوده.

 * روى الحاكم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الْكَعْبَةَ مَا خَلَفَ بَصَرُهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهَا. (حديث صحيح) (صفة صلاة النبي ـ للألباني ـ صـ69).

لم يكن مِنْ سُنَّة نبينا، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، تغميض عينيه في الصلاة, والسُّنَّةُ أن يكون نَظَر المسلم إلى موضع سجوده.

فإن كان تفتيح العينين لا يخل بالخشوع في الصلاة، فهو أفضل, وإن كان تفتيح العينين يحول بَيْنَ المسلم وبَيْنَ الخشوع, كأن يكون في القِبْلَة، أو الجدران، أو الفُرُش, زخارف تشغلُ المسلم, ففي هذه الحالة يُسْتَحَبُ تغميض العينين . (زاد المعاد ـ لابن القيم ـ جـ1 ـ صـ293)

(7) يقول المسلم دعاء الاستفتاح.

ثَبَتَ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعضاً مِن الأذكار التي كان يستفتح بها الصلاة منها:

* (اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ الْخَطَايَا ، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ). (البخاري ـ حديث744)

* (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وَلَا إِلَهَ غَيْرَكَ). (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث702)

(8) يستعيذ المسلم بالله من الشيطان الرجيم.

قَالَ اللهُ تَعَالى:(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) (النحل:98)

هناك عِدَّة ألفاظ للاستعاذة: منها: (أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)

* ومنها كذلك: (أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَليمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)

(9) يقرأ المسلم الفاتحة في كل ركعة، والبسملة منها.

روى الشيخانِ عَنْ عُبادةَ بنِ الصامت، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ). (البخاري ـ حديث 756) (مسلم ـ حديث 394)

* قَالَ الإمامُ الترمذيُّ (رحمهُ اللهُ) الْعَمَلُ عَلَى هَذَا الْحَدِيثِ فِي الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ عِنْدَ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَهُوَ قَوْلُ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَالشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَقَ يَرَوْنَ الْقِرَاءَةَ خَلْفَ الْإِمَامِ. (سنن الترمذي ـ جـ2 ـ صـ118)

*روى مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: (مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ (ناقصة) ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ. فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ، فَقَالَ: اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ.       (مسلم ـ حديث 395)

(10)يقول المسلم بعد قراءة الفاتحة آمين: ومعناها: اللَّهُمَّ استجب الدعاء.

* روى الشيخانِ عن أبي هريرة، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن النبيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: (إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ). (البخاري ـ  حديث780 /  مسلم ـ حديث410)

(11) يقرأ المسلم ما يتيسر مِن القرآن،وذلك بعد قراءة الفاتحة في الركعتين الأوليين مِن الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويقرأ الفاتحة فقط في الركعتين الثالثة والرابعة، في صلاة الظهر، والعصر والعشاء، والثالثة في صلاة المغرب، ويجبُ على المسلم أن يتدبر الآيات التي يقرأها في صلاته.

* روى مسلمٌ عن أبي قَتَادَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا، وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.

(مسلم ـ حديث  421)

(12)بعد الانتهاء من القراءة يقول المسلم: (اللهُ أَكْبُرُ) رافعاً يديه ممدودتا الأصابع. ويُمْكِنُ أن يرفعهما حتى يحاذي بهما منكبيه، أو أطراف أذنيه، ثم يركع حتى يطمئن راكعاً، مع مُراعاة استواء الظَّهْر في الركوع، والقبض بكف اليد عَلى الركبتين، مع تفريج الأصابع، ويباعد مرفقيه عن جنبيه. (البخاري ـ حديث 828)

(13) يقول المسلم في ركوعه: (سُبْحَانَ رَبِّيَ العَظِيم) عِدَّةَ مَرَّات.ويُمْكِنُ أن يقولَ: (سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ)  (مسلم ـ حديث 487)

ويُمْكِنُ أن يقولَ: (سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ) (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 776)

(14) عند الرفع من الركوع يقول المسلم: (سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ) وعندما يستوي قَائِماً يقول: (رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ)

 (صحيح ابن ماجه للألباني ـ حديث 715، 717)

ويُسَنُّ أن يقول المسلم: (رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءُ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءُ الْأَرْضِ وَمِلْءُ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ أَهْلَ الثَّنَاءِ وَالْمَجْدِ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ). (مسلم ـ حديث 477)

(15) بعد الرفع من الركوع يقول المسلم: (اللهُ أَكْبَرُ) ويسجد واضعاً يديه على الأرض قبل ركبتيه.

* روى أبو داودَ عن أبي هريرة، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِذَا سَجَدَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَبْرُكْ كَمَا يَبْرُكُ الْبَعِيرُ، وَلْيَضَعْ يَدَيْهِ قَبْلَ رُكْبَتَيْهِ). (حديث صحيح)  ( صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث746)

(16) أثناء السجود يَضُمُّ المسلمُ أصابعَ يديه ويجعلها تجاه القِبْلَة، ويجعل يديه حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، مع رَفْعِ الذراعين عن الأرض، ويُمَكِّن جبهته وأنفه مِن الأرض وكذلك رُكبتيه، وينصب أطراف قدميه تجاه القِبْلَة، فيصبح بذلك قد سَجَدَ على سبعة أعضاء، كما جاء ذلك في سُنَّة نبينا محمد، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

* روى النَّسَائِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الْجَبْهَةِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى الْأَنْفِ، وَالْيَدَيْنِ،وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ.

(حديث صحيح) (صحيح النسائي ـ للألباني ـ جـ 1ـ صـ 357)

(17) يقول المسلم في سجوده: (سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى) مُكرراً ذلك عِدَّةَ مَرَّاتٍ. (مسلم ـ حديث 772)

ويُمْكِنُ أن يقولَ كذلكَ: ( سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ)  (مسلم ـ حديث 487).

* ويُمكنُ أن يقولَ أيضاً: (سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ)

(صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث:776)

(18) يرفع المسلم رأسه من السجود قائلاً: ( اللهُ أَكْبَرُ ) ويجلس مطمئناً، مفترشاً قدمه اليسرى، جالساً عليها، مَعَ نَصْبِ قَدَمِهِ اليمنى مُستقبلاً بها القِبْلَة . (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 766).

(19) يقول المسلم بين السجدتين: (رَبِّ اِغْفِرْ لِيِ، رَبِّ اِغْفِرْ لِيِ) يُرَدِّدُهَا عِدَّةَ مَرَّاتٍ. ( مسلم ـ حديث 558 )

* ويُمْكِنُ أن يقول أيضاً: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاجْبُرْنِي وَاهْدِنِي وَارْزُقْنِي) (صحيح الترمذي ـ للألباني ـ حديث 233)

(20) يقول المسلم :(اللهُ أَكْبَرُ) ويسجد السجدة الثانية، قائلاً  الأذكار السابقة.

(21) يرفع المسلم رأسه من السجدة الثانية وينهض إلى الركعة الثانية، معتمداً عَلى الأرض، قابضاً كلتا يديه، قائلاً: (اللهُ أَكْبَرُ).

جلسة الاستراحة:

يُستحبُ للمسلم بعد الرفع مِن السجود الثاني مِن الركعة الأولى والثالثة أن يجلسَ جلسةً خفيفةً قبل أن يقوم إلى الركعة الثانية والرابعة.

*روى الشيخانِ عن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ اللَّيْثِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُصَلِّي، فَإِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا. ( البخاري ـ حديث 823 / مسلم ـ حديث 829)

(22) يفعل المسلم في الركعة الثانية ما فعله في الركعة الأولى، إلَّا أنَّه لا يقول دعاء الاستفتاح، مع مراعاة أن تكون القراءة في الركعة الثانية أقصر مِن القراءة في الركعة الأولى.

(23) إذا انتهى المسلم من الركعة الثانية، جلسَ للتشهد الأوسط، باسطاً كفه اليسرى على فخذه وركبته اليسرى، قابضاً أصابعَ يده اليمنى، ويُسَنُّ الإشارة بالسبابة اليمنى تجاه القبلة مِن أول التشهد إلى آخره.

* روى مسلمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ،رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الْإِبْهَامَ فَدَعَا بِهَا وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى بَاسِطَهَا عَلَيْهَا.

 (مسلم ـ حديث 580)

(24) يقول المسلم في التشهد الأوسط:

(التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)  (البخاري ـ حديث6265)

(25) يقوم المسلم معتمداً على يديه إلى الركعتين الثالثة والرابعة قائلاً (اللهُ أَكْبَرُ)

(26) يقرأ المسلم في الركعة الثالثة والرابعة الفاتحة فقط، ويفعل ما فعله في الركعة الأولى والثانية تماماً.

(27) يجلس المسلم للتشهد الأخير، مُتَوَرِكَاً على قدمه اليسرى وناصباً قدمه اليمنى تجاه القِبْلَة

(صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 850: 852)

(28) يقول المسلم في التشهد الأخير نفس التشهد الأوسط ثم يضيف عليه الصلاة على النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم، فيقول: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ). ( مسلم ـ حديث 405 )

(29) عقب التشهد الأخير يدعو المسلم بما بالدعاء التالي:

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّال)

 (مسلم ـ حديث 558)

(30) يُسلم المسلم عن يمينه: (السَّلامُ عَليْكُم ورًحْمَةُ الله)، ثم يُسَلِّمُ عَن يساره قَائِلاً: (السَّلامُ عَليْكُم ورًحْمَةُ الله)

* روى مسلمٌ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْتِمُ الصَّلَاةَ بِالتَّسْلِيمِ

(مسلم ـ حديث 498).

أذكار ختام الصلاة

يُسَنُّ للمصلي بعد الانتهاء مِن الصلاة أن يقول أذكار ختام الصلاة:ومنها مَا يلي:

(1) (أسْتَغْفَرُ اللهَ، أسْتَغْفَرُ اللهَ، أسْتَغْفَرُ اللهَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ ، تَبَارَكْتَ يَا ذا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (مسلم ـ حديث 592)

(2) (اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ). (صحيح) (صحيح الجامع ـ للألباني ـ حديث 7969)

(3) قراءة آية الكُرسي: (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)  (البقرة :255)

(حديث صحيح) (صحيح الجامع ـ للألباني ـ  حديث 6464)

(4) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)

* بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)

* بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ* مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ* مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)   (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني ـ حديث 1348)

(5) (سَبْحَانَ اللهِ) (ثَلَاثٌ وَثَلَاثِونَ)، (الحَمِدَ اللَّهَ) (ثَلَاثٌ وَثَلَاثِونَ)، (اللهُ أكبرُ) (ثَلَاثٌ وَثَلَاثِونَ)

 ثم نقول تَمَامَ الْمِائَةِ :(لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،وَحْدَهُ،لَا شَرِيكَ لَهُ،لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ،وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

(مسلم ـ حديث: 597)

* التسبيح باليد اليمنى:

مِنْ سُنَّةِ نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يكون التسبيح باليد اليمنى .

* روى أبو داودَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاص، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ بِيَمِينِهِ. (حديث صحيح) (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 1330)

(6) (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ.) (البخاري ـ حديث 884 / مسلم  ـ حديث 593)

(7) (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.لَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الْفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الْحَسَنُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (مسلم ـ حديث 594)

 (8)اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ،وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ.) (البخاري ـ حديث 6374)

(9) (ربِّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَبْعَثُ عِبَادَكَ) (مسلم ـ حديث 709)

(10) ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ).

(حديث صحيح) ( صحيح النسائي ـ للألباني ـ جـ 1 ـ صـ 432)

خِتَامَاً: أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى، وَصِفَاتِهِ الْعُلاَ أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصَاً لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وأن يجعله ذُخْرَاً لي عنده يوم القيامة.

(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) كما أسأله سُبحانه أن ينفعَ به طلابَ العِلْم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply