صورة من تواضع العلماء والهمة في طلب العلم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

حدثني شيخي المقرئ بالقراءات العشر: سعد بن يوسف بن سنبل (وهو معروف بتخصصه في علم القراءات والتجويد) أن فضيلة الشيخ العلَّامة عبدالعزيز الراجحي -حفظه الله- (أحد كبار العلماء في نجد، وهو من كبار تلاميذ الإمام ابن باز رحمه الله) زاره في مخيَّمهِ مع اثنين من الإخوة من طلاب العلَّامة الراجحي، وكان العلَّامة الراجحي قد سمع بالشيخ سعد واهتمامه بالقرآن وعلومه، فسعى له في ذلك المخيم خارج مدينة الرياض، حتى حصل بينه وبين الشيخ سعد اللقاء، وطلب العلَّامة الراجحي أن يقرأ على الشيخ سعد، بمعنى أن يكون العلَّامة الراجحي طالبًا! عند الشيخ سعد، وفارق السن بين الشيخين يزيد عن عشرين سنة (العلَّامة الراجحي أكبر سنًا)، فقال الشيخ سعد للعلَّامة الراجحي:" أنا آتيك يا شيخ في مسجدك، وفي الوقت الذي تريد؛ لانشغالك بدروسك، وضيق الوقت عندك!" فقال العلَّامة الراجحي:" بل أنا آتي لك! العلم يؤتى له!".

الله أكبر! تأملوا تواضع هذا العالِم الجليل، في مجيئه عند مقرئ ليقرأ عليه القرآن، مع كون العلَّامة الراجحي من الحفاظ المتقنين لكتاب الله تعالى، لكن ما منعه ذلك من السعي في طلب العلم! وهو عالمٌ جليل، له دروس كثيرة، ومؤلفات عديدة.

إنَّ التَّواضُعَ مِن خصالِ المتَّقي

وبه التَّقِيُّ إلى المعالي يرتقي

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply