مقتطفات الفوائد من شرح صحيح البخاري


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

هذه مقتطفات الفوائد من شرح الشيخ عبدالعزيز الراجحي لصحيح البخاري، المجموعة الرابعة 100 فائدة.

    علمًا أني انتقيتها من شرح الشيخ الصوتي، بعضها دوّنته بالنّص كما قالها الشيخ وبعضها دونتها بما فهمته من كلام الشيخ.

٣٠٠- البيت المعمور هو كعبة سماوية توازي كعبة الأرض.

٣٠١- جبريل عليه السلام من أفضل الملائكة وهو مَلَك الوحي ومنزلته من الله منزلة الحاجِب من المَلِك، وجبرائيل وميكائيل وإسرافيل هم أفضل الملائكة.

٣٠٢- جميع أولاد النبي من أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها بخلاف إبراهيم فهو من مارية القبطية.

٣٠٣- عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جَمَعَ الناس على مصحف واحد وحرف واحد وهو الحرف الذي كان في العرضة الأخيرة التي عرضها جبريل على النبي في رمضان.

٣٠٤- وردت أحاديث تبيّن أن الصّور الممتهنة لا تمنع دخول الملائكة والممتهن مثل أن يكون على فراش أو وسادة أو شيء يوطأ.

٣٠٥- قال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- كما عند البخاري :"أتيتُ النبيَّ وعليه ثوبٌ أبيضُ، وهو نائمٌ، ثم أتيْتُه وقد استيقَظَ، فقال: ما مِن عبدٍ قال: لا إلهَ إلا اللهُ، ثم ماتَ على ذلك إلا دخَلَ الجنةَ. قلتُ: وإن زنى وإن سَرَقَ؟ قال: وإن زنى وإن سَرَقَ. قلتُ: وإنزنى وإن سَرَقَ؟ قال: وإن زنى وإن سَرَقَ. قلتُ: وإن زنى وإن سَرَقَ؟ قال: وإن زنى وإن سَرَقَ على رَغْمِ أنفِ أبي ذرٍّ. وكان أبو ذرٍّ إذا حدَّثَ بهذا قال: وإن رَغِمَ أنفُ أبي ذرٍّ".

 فيه الرد على الخوارج الذين يقولون بكفر أصحاب الكبائر.

٣٠٦- الملائكة الذين لايدخلون البيت إذا كان فيه كلب أو صورة هي ملائكة الرحمة أما الكَتَبَة فلا يفارقون الإنسان.

٣٠٧- الصحيح والذي عليه المحققون أن الرسول لم ير ربه بعين رأسه وإنما رآه بفؤاده وبهذا تجتمع الأدلة.

٣٠٨- يمكن رؤية الله في المنام وهذا ثابت في الحديث ، وهذا لا تنكره الطوائف ماعدا طائفة الجهمية من شدة إنكارها للرؤية.

ليست للنشر تحتاج إضافة بعض التفصيل موجود للشيخ في السياج

٣٠٩- معاني بعض الكلمات الواردة في القرآن

للمُقوين: أي للمسافرين

مارج: خالصا من النار

مريج: مُلتبس

الحميم: هو الذي اشتدت حرارته

الغساق: ماسال من أهل النار من الصديد والعياذ بالله

غسلين: كل شيء غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين.

 

٣١٠- معاني بعض الكلمات الواردة في القرآن

خَبَت: طفأت

"أفرأيتم النار التي (تورون)": تستخرجون وتوقدون

"فاعتلوه": يعني فألقوه

"سواء الجحيم": وسط النار والعياذ بالله.

"وِردا": عِطاشا.

 لشَوبا: الخَلْط يعني طعامهم يُخلط بالحميم والعياذ بالله.

 

٣١١- في صحيح البخاري أن عائشة رضي الله عنها قالت: سحَر رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ من بني زُرَيقٍ، يُقالُ له لَبيدُ بنُ الأعصَمِ، حتى كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخَيَّلُ إليه أنه يَفعَلُ الشيءَ وما فعَله، حتى إذا كان ذاتَ يومٍ أو ذاتَ ليلةٍ وهو عِندي، لكنه دَعا ودَعا، ثم قال: (يا عائشةُ، أشَعَرتِ أن اللهَ أفتاني فيما استفتَيتُه فيه، أتاني رجلانِ، فقعَد أحدُهما عِندَ رأسي، والآخَرُ عِندَ رِجلي، فقال أحدُهما لصاحِبِه: ما وجَعُ الرجلِ؟ فقال: مَطبوبٌ، قال: مَن طبَّه؟ قال: لَبيدُ بنُ الأعصَمِ، قال: في أيِّ شيءٍ؟ قال: في مُشطٍ ومُشاطَةٍ، وجُفِّ طَلعِ نخلةٍ ذكَرٍ. قال: وأينَ هو؟ قال: في بئرِ ذَروانَ). فأتاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في ناسٍ من أصحابِه، فجاء فقال: (يا عائشةُ، كأن ماءَها نُقاعَةُ الحِنَّاءِ، أو كأن رُؤوسَ نخلِها رُؤوسُ الشياطينِ). قلتُ : يا رسولَ اللهِ: أفلا استخرَجْتَه؟ قال: (قد عافاني اللهُ، فكرِهْتُ أن أُثَوِّرَ على الناسِ فيه شرًّا). فأمَر بها فدُفِنَتْ .

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي معلقا على قولها رضي الله عنها (دعا ودعا):

فيه مشروعية الإلحاح بالدعاء.

وقال للعلماء قولين في معنى(رؤوس الشياطين)

الأول: أنها دقيقة كرؤوس الحيات

الثاني: أنها مخيفة قبيحة

 

٣١٢- كل متمرد من كل جنس يسمى شيطانًا فالمتمرد من الإنس شيطان والمتمرد من الجن شيطان والمتمرد من الدواب يسمى شيطان.

٣١٣- إذا حصلت الوسوسة لشخص في التوحيد فعليه أمرين:

الأول: أن يستعيذ بالله من الشيطان

الثاني: أن ينتهي ، ولا يسترسل

 

٣١٤- لا يجوز حل السحر بالسحر وتسمى هذه بالنّشرة.

 

٣١٥- سُئل الشيخ عبدالعزيز الراجحي:

من رأى منكرا مُعلنًا، وهو يفعله في السرّ هل يُنكره؟

ج/ نعم؛ فهو مأمور باجتناب هذا المنكر في نفسه

ومأمور بالإنكار على من فعله ، فيكون فرّط في الأول وأتى بالثاني.

(بتصرف)

 

٣١٦- السحر يُزال بإحدى ثلاث:

١- الدعاء ؛ كما دعا النبي ثم دعا ثم دعا فشفاه الله.

٢- الرقية الشرعية

٣- معرفة مكان السحر ثم فكه

 

٣١٧- يُشرع للمسلم إذا غَضِب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وهذا من أسباب زوال الغضب.

وأيضا من طُرُق إزالة الغضب ، تغيير الحالة والوضوء.

 

٣١٨- قال رسولُ اللهِ لعمر رضي الله عنه: "والذي نفسي بيدِه، ما لقيك الشيطانُ قطُّ سالكًا فجًّا إلا سلك فجًّا غير فجِّك".

رواه البخاري

وهذا ليس في القرين أما القرين فلا يفارق عمر ولا غيره حتى الرسول لا يفارقه قرينه.

 

٣١٩- قال : "إذا استيقظ أحدُكم من منامِه فليستنثرْ ثلاثَ مراتٍ . فإن الشيطانَ يبيتُ على خياشيمِه". صحيح مسلم

والذي يظهر أن هذا ليس استنثار الوضوء بل غيره فإن استيقظ وأراد الوضوء فيستنثر بعد غسل اليدين قبل الوضوء.

 

٣٢٠- من جحد وجود الجن فهو كافر مكذّب لله .

 

٣٢١- الصحيح أن الجن ليس فيهم رُسُل وإنما فيهم نُذُر

قال : "وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ َولَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ".

 

٣٢٢- اسم "إبليس" من الإبلاس والأقرب أنه سمّي بهذا الاسم بعدما أُبلس من رحمة الله.

 

٣٢٣- الحيّات إذا كانت في البراري تقتل على أي حال، بينما إذا كانت في البيت فإنها تُنذر ثلاث مرات ، إلا نوعان فإنهما يقتلان على أي حال لشدة خطرهما وهما الأبتر (وهو قصير الذنب) وذا الطُّفيتين (وهو نوع على ظهره خطان)

 

٣٢٤- الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله لا يرى كفر تارك الصلاة كسلًا.

 

٣٢٥- دخلَتِ امرأةٌ النارَ في هِرَّةٍ ربَطَتْها، فلم تَطعَمْها، ولم تَدَعْها تأكلُ من خَشاشِ الأرضِ .

قوله "في هرة" الفاء سببيه ، فيه إثبات الأسباب بخلاف الأشاعرة فهم جبرية ينفون الأسباب يقولون حتى لا يكون هناك مؤثِّر إلا الله، والأشاعرة جبرية ولكن الجبرية الخالصة هم الجهمية.

 

٣٢٦- معاني بعض الكلمات الواردة في القرآن:

لازب: لازم

قبيلُه: جيله الذي هو منهم

فمرّت به: استمرّ بها الحمل فأتمّته

لمّا عليها حافظ: إلا عليها حافظ

رياشا: المال  وقيل هو والرّيش واحد وهو ماظَهر من اللباس

نسبّح بحمدك: نعظِّمك

 يتسنّه: يتغيَّر

آسٍ: متغير

المسنون: المتغيّر

حمأ مسنون: جمع حَمأة وهو الطين المتغيّر

 

٣٢٧- لا يوجد في الجنة إلا جمال، ولا يوجد رجل قصير فكلهم بطول ستون ذراعا، ولا يوجد دميم ولا أسود ولا أعرج كلها تزول.

 

٣٢٨- يأجوج ومأجوج أُمَّتَيْن أمة تسمى يأجوج وأمة تسمى مأجوج وعددهم كبير جدًّا.

 

٣٢٩- أول من يُكسى يوم القيامة هو إبراهيم عليه السلام وهذه منقبة له ولا تعني أنه أفضل من نبينا محمد لأن نبينا له فضائل أخرى والقاعدة عند أهل العلم: أن الفضيلة والمنقبة الخاصة لا تقضي على الفضائل العامة.

 

٣٣٠- قال أبو سعيد الخدري قال "...وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة . فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة . فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة . فكبرنا".

فيه أنه يُستحب التكبير عند وقوع أو سماع ما يسرُّ ويُفرِح.

 

٣٣١- الإسلام أبطل الاستقسام بالأزلام وأبدلها بالاستخارة والقرعة ونحوها.

 

٣٣٢- يستحب قتل الوَزَغ بل يتأكد (وهو ما يسمى الآن بالضاطور أو البرصي).

 

٣٣٣- الصواب أن الجدَّ أب ويُسقط الأبناء في الورث وهذا الذي عليه المحققون ومن الأدلة على هذا قول عبدالله بن عباس رضي الله عنهما :"كان النبيُّ يعوذُ الحسنَ والحسينَ، ويقولُ: "إنَّ (أباكما) كان يعوذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ: أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ". رواه البخاري فسماه النبي أبًا.

 

٣٣٤- قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: "كان النبيُّ يعوذُ الحسنَ والحسينَ، ويقولُ: "إنَّ أباكما كان يعوذُ بها إسماعيلَ وإسحاقَ: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ)، من كلِّ شيطانٍ وهامَّةٍ ، ومن كلِّ عينٍ لامَّةٍ "

رواه البخاري

فيه أن القرآن غير مخلوق لأنه لو كان مخلوقًا لم يستعذ به النبي .

 

٣٣٥- معاني بعض الكلمات الواردة في القرآن:

دابر القوم: آخر القوم

حرثٌ (حِجْرٌ): حرام، وكل ممنوع فهو حِجْر ومنه "حجرًا محجورا"

قُصِّيه: اتبعيه

متبّر: خسران

وليتبروا : يدمروا

ما علوا: ما غَلبوا

 

٣٣٦- قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي: الوضوء من البرادة الموقوفة عند المسجد غصبٌ لأن الواقف لم يوقفها للوضوء وإنما أوقفها للشُّرب؛ فمن توضأ منها فهو غاصِب وتبطل صلاته عند الحنابلة وجماعة ، والصواب أنها تصح مع الإثم

فسأله سائل: لو لم يجد إلا البرادة؟

فأجاب يبحث عن مسجد آخر.

(بتصرف)

 

٣٣٧- بغض الكفار وعداواتهم لا بد منه ولا يكون جهاد إلا بعد ذلك.

 

٣٣٨- في قوله : "أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ"

دليل أن المسكين قد يملك شيء فهؤلاء مساكين ويملكون سفينة ولكنها لا تكفيهم؛ فالشخص إذا كان معدمًا أو يجد أقل من نصف حاجته فهو فقير، وإن كان يجد أكثر من نصف حاجته فهو مسكين.

 

٣٣٩- الستِّير من أسماء الله ﷻ بخلاف الستَّار فهي صفة.

 

٣٤٠- باب قول ﷻ  "وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ..."

معاني بعض الكلمات الواردة في القرآن:

لا شية فيها: لا بياض فيها

صفراء: إن شئت سوداء ويقال صفراء

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي: فُسّرَت بأنها صفراء تضرب إلى السواد

تثير الأرض: ليست بذلول تثير الأرض ولا تعمل في الحرث

لا ذلول: لم يذلّها العمل

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي: ليست مذلّلة فتثير الأرض وتعمل...

مسلّمة: سالمة من العيوب

فَادَّارَأْتُمْ: اختلفتم

فاقع: صاف

 

٣٤١- معاني بعض الكلمات الواردة في القرآن:

الزُّبُر: الكُتُب واحدها زَبور

اعمل سابغات: الدروع

وقدِّر في السّرد: المسامير فيقدر المسمار بقدر الفتحة فلا يكون أكبر من الفتحة ولا أصغر.

الجياد : السِّراع

رُخاء: طيبا

حيث أصاب: حيث أراد

الصافنات: الخيل حال وقوفها على ثلاث ورفع واحدة

فامنن: اعط

 

٣٤٢- داود عليه السلام كان حدّادًا وزكريّا نجّارًا ونبينا رعى الغنم؛ فالعمل بالمِهَن مافيها شيء، وبعض الشباب اليوم يرفض العمل إلا بالوظائف!

 

٣٤٣- قوله ﷻ: "يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ"

المحاريب : القصور

التماثيل:كانت مباحة في شريعة سليمان

الجفن: الحوض الكبير الذي يؤكل فيه كحوض الإبل

 

٣٤٤- قال ﷻ: "نعم العبد إنه أواب"

هذه السعادة والله؛ فقد أثنا عليه الله ﷻ!!

 والعبودية هي أكمل وصف للمخلوق.

 

٣٤٥- من تعنُّت النصارى أنهم يطعنون في المسلمين على جواز تعدد النساء إلى أربعة مع علمهم بأن أنبياؤهم كانوا يتزوجون أكثر من ذلك فهذا سليمان عليه السلام تزوج تسعين امرأة.

 

٣٤٦- اختُلِف في لقمان هل هو نبي أو رجل صالح والصحيح أنه رجل صالح

 

٣٤٧- قوله ﷻ: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ..."

التصعير هو الإعراض بالوجه

 

٣٤٨- قال ﷻ: "قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ"

طائركم: قال ابن عباس: مصائبكم

قال الشارح: يعني شؤمكم ومصائبكم معكم بسبب ذنوبكم.

 

٣٤٩- قال ﷻ: "...وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ..."

الأكمه قيل أنه الذي يرى في النهار ولا يرى في الليل ، وقيل أنه الذي ولد أعمى وهذا هو الصحيح وهو أبلغ في المعجزة.

 

٣٥٠- أفضل النساء: آسية زوجة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وعائشة بنت أبي بكر، وفاطمة بنت النبي .

 

والله أعلم في التفضيل بينهن ، ثم نساء قريش لقوله : "خيرُ نساءٍ رَكِبنَ الإبِلَ نساءُ قُريشٍ "

ثم أتقاهن.

 

٣٥١- يجوز لعن اليهود والنصارى والفساق بالعموم وأما الأعيان على الصحيح فلا تُلعَن.

 

٣٥٢- قال : "لعن اللهُ اليهودَ، حُرمتْ عليهم الشحومُ فجمَلوها فباعوها". رواه البخاري

فيه جواز لعن اليهود، وفيه خطورة التحايل على ماحرم الله.

 

٣٥٣- الموسِر -أي: الغني- قد يحتاج لإنظار لأن السيولة غير متوفرة وإن كان تاجرًا فإنظاره فيه أجر عظيم كما في صحيح البخاري عن رجل كان ينظر الموسر: "...ما أعلم شيئًا غير أني كنتُ أبايعُ الناسَ في الدنيا وأجازيهم، (فأُنظرُ الموسرَ) وأتجاوزُ عن المعسرِ، فأدخله اللهُ الجنةَ".

 

٣٥٤- صعد معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما على المنبر وهو يقول، وقد تناول قُصَّةً من شعرٍ كانت بيد حرسي: أينَ علماؤكمْ؟

سمعتُ رسولَ اللهِ ينهى عن مثلِ هذهِ، ويقول: (إنما هلكتْ بنو إسرائيلَ حينَ اتخذ هذهِ نساؤُهم).

(قصة من شعر) يعني مثل ما يسمى الآن بالباروكة وهذا دليل على تحريمها.

 

٣٥٥- قال : "كان في بني إسرائيل رجلٌ قتَل تسعةً وتسعين إنسانًا، ثمَّ خرَج يسألُ، فأتى راهبًا فسأله فقال له: هل مِن توبةٍ؟ قال: لا. فقتَله..."

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي

هذا راهب يعني عابد و ليس عالم، وقد عوقب عقوبة معجّلة على فتواه هذه بغير علم بأن قتله الرجل، فيجب الحذر من الفتوى بغير علم.

 

٣٥٦- الأقرب أن السيارة إذا كانت مقفلة ولو كانت خارج البيت وأتى السارق وكسر الزجاج أن هذا يكون من حرز، إلا إذا كان في بلد لا يدعون سياراتهم في الخارج.

٣٥٧- قال : (الفخرُ والخُيَلاءُ في الفَدَّادينَ أهلِ الوبَرِ ، والسكينةُ في أهلِ الغنَمِ ، والإيمانُ يَمانٍ ، والحكمةُ يَمانيةٌ). البخاري

وهذا معروف أن الكِّبر والغلظة في أهل الإبل والبقر وأما السكينة فتكون في رعاة الغنم

 

٣٥٨قوله : "الإيمان يمان"

قال البخاري: سمّيت اليمن بهذا لأنها يمين الكعبة.

 

٣٥٩- قال : "ليس من رجلٍ ادَّعى لغيرِ أبيه –وهو يَعلَمُه– إلا كفَر باللهِ ، ومَنِ ادَّعى قومًا ليس له فيهم نسَبٌ فليتَبَوَّأْ مَقعَدَه منَ النارِ".

وهذا يدل على أن هذا الفعل من كبائر الذنوب وهو كفر أصغر فهو من كفر النِّعمة، لأنه يكفر نعمة أبيه الذي كان سببًا في إنجابه، وهذا من المنكرات وهو يسبب اختلاط الأنساب، ويكون كفرًا أكبر إذا استحله.

 

٣٦٠- قال : "إنَّ مِن أعظمِ الفِرى أن يَدَّعيَ الرَّجلَ إلى غيرِ أبيه ، أو يُرِيَ عينَه ما لم تَرَه ، أو يقولَ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما لم يقُلْ" رواه البخاري

الفِرَى: جمع فرية أو يُرِيَ عينَه ما لم تَرَه: يعني يكذب في الرؤى فيقول رأيت في المنام كذا وهو يكذب.

فيه خطورة الكذب على الرسول بل إن بعض العلماء يرى أن من كذب على الرسول متعمدًا بأنه كافر.

 

٣٦١- الصحيح وهو المشهور أن النبي توفي وعمره ثلاث وستون سنة، وكذلك أبوبكر وعمر علي رضي الله عنهم وأما عثمان فتجاوز الثمانين.

 

٣٦٢- البخاري له ثلاثيات في صحيحه : بمعنى أنه يكون في السند بينه وبين النبي ثلاثة رجال: شيخه، ثم تابعي، ثم الصحابي.

وهي قرابة الأربعة وعشرون حديثًا.

 

٣٦٣- خرج رسول الله بِالهاجِرَةِ إلى البَطْحاءِ، فتوضأ، ثم صلَّى الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ، والعَصْرَ رَكعتينِ، (وبينَ يديهِ عَنَزَةٌ).

كان هذا في مكة في الأبطح وفيه مشروعية القصر في السفر وفيه مشروعية السترة في الصلاة والرد على من قال أن مكّة لا توضع فيها سترة، ومكة وغيرها في السترة سواء فإذا اشتد الزحام فيُتَسامح لأنها ضرورة.

والعَنَزَة: هي عصا صغيرة وفي طرفها حديدة.

 

٣٦٤- قالت عائشة رضي الله عنها :"إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ دخل عليَّ مسرورًا، تبرقُ أساريرُ وجهِه..." فقال: (ألم تري أنَّ مجزَّزًا نظر آنفًا إلى زيدِ بنِ حارثةَ وأسامةَ بنِ زيدٍ، فقال : إنَّ هذه الأقدامَ بعضُها من بعض). رواه البخاري

مجزز هذا كان من قبيلة معروفة بالقيافة يعني -الذين يعرفون الشّبه- وكان أسامة وأبوه زيد نائمان والأب أبيض والابن أسود وكانت أرجلهم ظاهرة من تحت الفراش وكان البعض يطعن في هذا الابن وصحة نسبِه بسبب اختلاف لون بشرته عن أبيه فلما رآهما مجزز وهو لا يعرفهما قال:

(إن هذه الأقدام من بعض) ففرح النبي بهذا.

ولهذا لا ينبغي أن يُطعن في الأنساب ولو كان هناك اختلاف في اللون أو ماشابه ذلك!

 

٣٦٥- في صحيح البخاري أن رجلًا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، وُلِدَ لي غلامٌ أسودُ، فقال:هل لك من إبلٍ. قال: نعم، قال: ما ألوانُها؟ قال: حُمْرٌ، قال: هل فيها من أوْرَقَ. قال: نعم، قال: فأنى ذلك. قال: لعلَّه نَزَعَه عِرْقٌ،قال: فلعل ابنَك هذا نَزَعَه.

هنا قاس النبي ففيه الردّ على من أنكر القياس، وفيه أيضا أن الرجل ينبغي أن لا يُشكك ولو اختلف لون الولد.

 

٣٦٦- سَمِعتُ كَعبَ بنَ مالِكٍ، يُحَدِّثُ حين تَخَلَّفَ عَن تَبوكَ، قال : فلما سَلَّمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو يَبرُقُ وجهُه مِن السُّرورِ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سُرَّ استَنارَ وجهُه، حتى كأنه قِطعَةُ قَمَرٍ، وكنا نعرفُ ذلك منه .

يعني يبرق وجهه من الفرح بتوبة الله عليهم.

 

٣٦٧- - قال : (إنَّا لانُوَلِّي هذا مَن سأله، ولا مَن حرَص عليه) .

فيه أن المسلم يجب أن لا يحرص على الإمارة والولاية لأنها تكليف شاق فإن أُعطيها من غير تطلّع أُعين عليها وإلا كانت وبالًا عليه.

 

٣٦٨- قوله : "إني فَرَطُكُم على الحوض"

يعني أسبقكم، والفرط هو الذي يسبق القوم ويهيء لهم.

 

٣٦٩- بعض العلماء يرى كفر الخوارج وهو قول للإمام أحمد وهو اختيار شيخنا الشيخ ابن باز رحمه الله، خلافًا للجمهور.

 

٣٧٠- عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلَتْ فاطمةُ تَمشِي كأنَّ مِشْيَتَها مَشْيُ النبيِّ- ﷺ، فقال النبيُّ : مرحبًا بابنتي! ثم أَجلَسَها عن يمينِه أو عن شمالِه، ثم أسرَّ إليها حديثًا فبَكَتْ، فقلتُ لها: لِمَ تَبكين؟ ثم أسرَّ إليها حديثًا فضَحِكَت، فقلت: ما رأيتُ كاليومِ فرحًا أقربَ مِن حزنٍ، فسألتُها عما قال، فقالت: ما كنتُ لِأُفْشِيَ سرَّ رسولِ اللهِ ، حتى قُبِضَ النبيَّ فسأَلْتُها، فقالت: أسرَّ إليَّ: إن جبريلَ كان يُعارِضَني القرآنَ كلَّ سنةٍ مرةَ ، وإنه عارَضَني العامَ مرتين، ولا أراه إلا حضرَ أجلي، وإنك أُوَّلُ أهلِ بيتي لَحَاقًا بي. فبكيتُ! فقال: أما تَرْضَيْنَ أن تكوني سيدةَ أهلِ الجنةِ، أو نساءَ المؤمنين. فضَحِكْتُ لذلك .

رواه البخاري

قوله : مرحبا بابنتي فيه مشروعية الترحيب، وهذا من البشاشة وصلة الرحم بين الرجل وابنته، والأب والأم هما عمود النسب والآباء والأمهات والأبناء والبنات هم أحق الناس بصلة الرحم.

وفي قوله : (إن جبريلَ كان يُعارِضَني القرآنَ كلَّ سنةٍ مرةَ ، وإنه عارَضَني العامَ مرتين)

 

أن النبي كان اجتهاده في آخر حياته أكثر من ذي قبل، فيُشرع لمن كَبُرَ سِنُّه أن يُكْثِرَ من العمل الصالح.

 

٣٧١- كان يقول في خطَبِه: (أما بعد) ولا يقول (وبعد)، فهذا هو الأفضل في الخطب، خلافا لبعض الخطباء الذين يقولون وبعد؛ ففي الصحيح أن النبي خرَج في مرضِه الذي مات فيه بمِلحَفَةٍ، قد عَصَّب بعِصابَةٍ دَسْماءَ، حتى جلَس على المِنبَرِ، فحمِد اللهَ وأثنى عليه، ثم قال: ( أما بعدُ).

 

 ٣٧٢- في قوله : (ابني هذا سيدٌ) وقوله (قوموا لسيدكم) جواز قول فلان سيد بدون (ال) وأما المنع فهو من قول (السيد) فالأصل أنه من أسماء الله وهو من الأسماء المشتركة مثل (العزيز).

 

٣٧٣- النعي نعيان :نعي جائز وهو الإخبار بموت الشخص حتى يصلي عليه من حوله.

نعي ممنوع: وهو أن يُرسل أشخاص فيصيحون بالصوت العالي مات فلان مات فلان مات فلان.

 

٣٧٤- هل النعي في الجرائد من النعي الجائز أو المنهي عنه؟

هذا مُحتمل: فإن كان من باب الإخبار عن الشخص ليصلى عليه فهذا جائز.

وأما النعي الممنوع: فهو إذا كان من باب الرياء.

 

٣٧٥- قال البخاري : والصحابي من صحب النبي أو رآه من المسلمين.

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي : والصحابي على الصحيح من لقي النبي مؤمنا أو رآه ومات على الإسلام.

وبهذا التعريف يدخل العميان والصغار كمن حنّكه النبي أو مجّ في وجهه.

 

٣٧٦- والطوائف الثلاث: الخوارج والمعتزلة والروافض لا يرون إمامة البرّ والفاجر فالخوارج يرون كفر الفاجر والمعتزلة يرونه خرج من الإيمان ولم يدخل في الكفر والرافضة لا يرون سوى إمامة أئمتهم الاثني عشر.

 

٣٧٧- المعروف والمشهور عند العلماء أن القَرن مئة سنة لأن الطفيل رضي الله عنه آخر من مات من الصحابة وقد مات على رأس المئة الأولى.

 

٣٧٨- حال المسبل كحال الغاصب؛ ففي صحة صلاته خلاف: والصحيح أنها تصحّ وأما الحديث الذي يدل على بطلانها في سنن أبي داود فإن سنده ضعيف.

 

٣٧٩- في قصة وفاة النبي كما عند البخاري: ...فجاء أبو بكر فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبله..."

فيه جواز تقبيل الميت

 

٣٨٠- في قصة فقد عقد عائشة رضي الله عنها فوائد عديدة منها :

    أن من فقد الماء والتراب يصلي على حاله؛ لأن الرجال الذين بعثهم الرسول ليبحثوا عن العقد أدركتهم الصلاة وليس معهم ماء ولم يُشرع التيمم فصلوا على حالهم.

    أنه يشرع قول هذا ببركت فلان أو هذا ببركتم كما قال أسيد بن حضير ماهذا بأول بركتكم يا آل أبو بكر.

    أن الرسول لا يعلم الغيب فقد أرسل الرجال يبحثون عن العقد ولما قام البعير وجدوه تحته.

 

٣٨١- الصحابة ثلاث طبقات:

    الذين أسلموا قبل الفتح وهؤلاء هم الذين تقدّم إسلامهم

    الذين أسلموا بعد الحديبية كخالد بن الوليد

    الذين أسلموا بعد الفتح وهم كثيرون كأبو سفيان وابناه معاوية ويزيد

 

٣٨٢- قوله : "لا تسبوا أصحابي..."

حصل اختلاف بين خالد بن الوليد وعبدالرحمن بن عوف رضي الله عنهما فأما خالد فكان إسلامه متأخرًا بخلاف عبدالرحمن بن عوف فإن إسلامه كان متقدّمًا، فكان الكلام موجّه إلى خالد.

هذا التفضيل بين الصحابة أنفسهم فكيف بمن بعدهم.

 

٣٨٣- من كفّر الخلفاء الأربعة أو الشيخين فقد كفر.

 

٣٨٤- في الحديث أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان قاعدًا في مكانٍ فيه ماءٌ، قد انكشفَ عن ركبتَيهِ، أو ركبتهِ، فلما دخل عثمانُ غطَّاها .

فيه أن الركبة ليست عورة والعورة مافوقها.

 

٣٨٥- الصحيح أن الإمام يرجع ويقدم من خلفه بدلا عنه سواء سَبَقَه الحدث أو لم يسبقه وهو قول الأئمة الثلاثة خلافا للإمام أحمد.

 

٣٨٦- النبي : ولّى أسامة بن زيد على الجيش وهو مولى وعمره ١٧ سنة.

    فيه أنه لا بأس أن يولّى المولى

    وفيه أنه لا بأس بتولية الصغار، والمفضول على الفاضل؛ فالجيش كان فيه أبوبكر وعمر رضي الله عنهم، ومع ذلك ولّى عليهم النبي أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

 

٣٨٧- في الصحيح أنَّ الحجاجَ بنَ أيمنَ أخا أسامةَ بنِ زيدٍ لأمهِ، وهو رجلٌ من الأنصارِ، رآهُ ابنُ عمرَ لم يتمَّ ركوعَه ولا سجودَه، فقال : أعِدْ .

فيه أن الطمأنينة شرط لصحة الصلاة.

 

٣٨٨- قال : بينما أنا نائمٌ، رأيتُ الناسَ يُعْرَضُونَ عَلَيَّ وعليهِم قُمُصٌ، منها ما يَبْلُغُ الثَّدْيَ، ومنها ما يَبْلُغُ دونَ ذلك، ومَرَّ عَلَيَّ عمرُ بنُ الخطابِ وعليه قميصٌ يَجُرُّهُ. قالوا: ما أَوَّلْتَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: الدِّينُ.

فيه أن القميص في المنام يأتي بمعنى الدين.

 

٣٨٩- يجوز للمُحرِم أن يقتل البعوض والذباب لأنها مؤذية قياسًا على الفواسق.

 

٣٩٠- أبو بكر عاتب ابنته عائشة رضي الله عنهما مع أنها كبيره ونَكَزَها كما في حديث فَقد العقد عندما تأخر الناس بسبب البحث عن عقدها، ومع ذلك لم ينكر عليه النبي ؛ ففيه جواز معاتبة الرجل ابنته ولو كانت كبيرة، وجواز نَكْزِه لها تأديبًا، وجواز تأديب الرّجل ولده ولو كان كبيرًا.

 

٣٩١- كان عمرُ يقولُ: أبو بكر سيدُنا، وأعتَقَ سيدَنا؛ يعني: بلالًا .

فيه جواز قول فلا سيدنا ويجوز قول فلان سيد وفلان سيد القوم بخلاف (السيد) فإنه لا يجوز.

 

٣٩٢- قوله : "يا أيُّها الناسِ اربَعوا على أنفسِكم ، فإنَّكم لاتَدعُونَ أصمَّ ولا غائبًا، (إنه معكم إنه سميعٌ قريبٌ)، تبارَك اسمُه وتعالى جَدُّه"

 فيه إثبات المعية وهي صفة من صفات الله، وأن الله مع الداعين في عونه ونصره وتأييده، فهذه معية خاصة "إنه معكم": أي مع الداعين؛ لأنهم يدعون الله.

 

 ٣٩٣- قوله : "يا أيُّها الناسِ اربَعوا على أنفسِكم، فإنَّكم لاتَدعُونَ أصمَّ ولا غائبًا، إنه معكم إنه سميعٌ قريبٌ، (تبارَك اسمُه) وتعالى جَدُّه"

 

"تبارك اسمه" يعني البركة تُنال بذكر اسمه.

 

٣٩٤- قوله : "يا أيُّها الناسِ اربَعوا على أنفسِكم ، فإنَّكم لاتَدعُونَ أصمَّ ولا غائبًا ،إنه معكم إنه سميعٌ قريبٌ، تبارَك اسمُه (وتعالى جَدُّه)"

ما معنى الجَدّ؟

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي:

والجدّ له معانٍ:

1- يُطلق على أب الأب

2- ويطلق على العظمة كما في هذا الحديث، وكما في الاستفتاح "سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك" يعني ارتفعت عظمتك.

3- ويطلق الجد على الحظ من الملك والسلطان والمال ،ومنه ما جاء في الذكر الذي يكون بعد الصلاة "ولا ينفع ذا الجد منك الجد"

يعني لا ينفع صاحب الحظ منك حظه، صاحب الحظ: أي السلطان والجاه والمال لا ينفعه عند الله ولا يقربه وحده الا ما استعمله في طاعة الله...

 

٣٩٥- العِلج: هو الكافر من العَجَم.

 

٣٩٦- عندما طُعِن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يؤم الناس في الصلاة تناول يد عبد الرحمن بن عوف فقدَّمه يعني أمره أن يصلي بالناس ، هذا فيه دليل على أن الإمام إذا حصل له عارض يُقَدِّم من خلفه يصلي بالناس .

1.                عند الحنابله إذا سبقه الحدث فلا يُتِم بهم الصلاة

وإنما يستأنف الصلاة من جديد

أما اذا كان على طهارة لكنه أحس أنه لا يستطيع إكمال الصلاة فهذا يقدِّم

2.                وأما القول الثاني قول الأئمة الثلاثة وهو الصحيح

أنه يقدم سواء سَبَقَه الحَدَث أو لم يسبقه لما ثبت في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي : (يصلّون لكم فإن أصابوا فلكم ولهم وإن أخطؤوا فلكم وعليهم)

 

كتاب الجهاد:

٣٩٧- الجهاد الأصل أنه فرض كفاية على الأمّة ومستحب على الفرد...

 

٣٩٨- أعلى مراتب الجهاد ، الجهاد بالنفس.

 

٣٩٩- حدود الله تطلق على الطاعات كما فسرها بهذا ابن عباس رضي الله عنهما، وتطلق على المحارم كما في قوله ﷻ:" ... تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا..." وتطلق على العقوبات المقدّرة والتعزيرات.

 

٤٠٠- الدّنيا هي: "اليوم الأوَّل" والآخرة: هي "اليوم الآخِر"

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply