حول حملة إلغاء نتفليكس


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أتريد ما يثير العجب؟

بحت أصوات الناصحين على عدم جواز مشاهدة المسلسلات والأفلام لأنها لا تخلو في أقل أحوالها من منكر المعازف والكذب والتبرج

هذا إن تعاملنا بسطحية غالية، ولم نتطرق إلى دعم هذه المنتجات المبنية على مقدمات إلحادية واعتبار صناعة السينما الذراع الأكبر في ترسيخها والإلهاء عن الغايات الحقة.

لم يتم الالتفات لهذه الأصوات بل اعُتبرت أصوات وصاية "صحونجية" في بعض الأحيان

 

كشرت نتفلكس عن أنيابها فبدأت تدعو للشذوذ الجنسي وتقوم بتقبيح الديانات والإلهيات وتدعو في عامة برامجها لهذه المعاني حتى الوثائقي منها لم يخلو من الدعوة إلى الداروينية تلك النظرية المضادة للدين

زادت أصوات المحذرين  وخاصة أن هذه المنصة اصبحت متاحة على جميع الأجهزة تقريبا مما يعني اتساع شريحة المتعرضين لموادها وأخطر هذه الفئات الأطفال

ونفس الأمر لم يتم الالتفات لهذه الأصوات وتم النظر إليها بمنظار " ما أشد تخلفكم" !

 

في هذه الأيام صدر في هذه المنصة (بحسب ما قرأت ولم أر) فيلم عن فتيات بعضهن بلغ وبعضهن قريب من ذلك يقمن بحركات مثيرة للشهوات برقصة معينة!

فقامت قيامة الغرب وانتفض لأنه لا يزال (أي الغرب) يستقبح ما يُسمى "البيدوفيليا" وهو مصطلح خليط من تجريم لجملة من الأمور بعضها تستحق التجريم وبعضها لا، فهو يجرم حتى الزواج من الصغيرات الذي هو جائز في شرعكم بضوابطه

 

فانتفض عباد الغرب وأذنابهم والمهزومون والمقلدون للغرب -تبعا لانتفاضة السيد- وقالوا:

إلى هذه المرحلة وكفى فقد بلغ السيل الزبى

قلت: وسب الإسلام والله والطعن في القيم ونشر الشذوذ وقبلها المنكرات التي لا يخلو منها مسلسل أو فيلم كل هذا ما حرككم ولا حرك شيئا في نفوسكم!

أتساءل لو كان ما يسمى بالبيدوفيليا ليس مستقبحا في الغرب-وهو سيكون بعد حين- ما هو موقف أصحاب حالات الواتساب والتغريدات الكثيرة المطالبين ب CancelNetflix!

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply