ماذا قدمت لهذا الدين


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الأعمال والأعمار تستمر معك في هذه الحياة ما دمت فيها فغتنمها بما يعود النفع لك في دينك ودنياك وجميل منا أن يسأل كل واحد منا نفسه ويقف وقفة صادقة (ماذا قدمت لهذا الدين) وماهي الأعمال التي أرجو من الله أن يدخلني بها الجنة بعد رحمته إن صاحب الهمة العالية هدفه في هذه الحياة رضى الله سبحانه وتعالى ودخول جنته وهذه هي الغاية الكبرى التي يسعى إليها، ما أجمل الصدق مع الله في جميع أمور حياتك والإخلاص في أعمالك وحسن الخلق في أقوالك والله أننا سوف نرحل من هذه الحياة (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ۝ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) وكلنا سوف نسأل أمام الله عز وجل (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) ولكن هل أنا وأنت ممن طالت أعمارهم وحسنت أعمالهم والله الذي لا إله غيره أن من أسباب التوفيق والسعادة والفلاح هو (تعظيم الله في قلوبنا) وكلما كنت قريب من الله كلما زاد إيمانك وكلما كنت بعيد من الله قل إيمانك .

 

-كيف حالنا مع الصلاة هل نحن من أهل الصف الأول؟

- كيف حالنا مع الوالدين بزيارتهم والاتصال بهم والنفقة عليهم والإحسان لهم؟

-كيف حالنا مع القرآن هل لنا ورد يومي نقرأه أو نحفظه ولو صفحه في اليوم؟

 

إن الأعمال الصالحة هي التي تنفعك في حياتك وبعد مماتك وهي أنيسك في قبرك ولا تعلم كم المدة التي سوف تقضيها تحت الأرض فجعل أعمالك خير أنيس معك، وبعض الأعمال قد تستمر بعد رحيلك من هذه الدنيا، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ: إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ). رواه مسلم

 

أنظر إلى بعض النماذج المشرقة التي خلد التاريخ ذكرهم (الأنبياء عليهم السلام والصحابة رضي الله عنهم والبخاري والمسلم رحمهم الله) ومن المعاصرين (تفسير السعدي ، والشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين رحمهم الله وغيرهم ..). لاتزال حسناتهم مستمرة حتى بعد رحيلهم بإذن الله .

 

- ماذا قدمت أنا وأنت لهذا الدين ؟

والله أن الأعمال الصالحة التي فعلها هي التي تكون سبباً على ثابتك على الصراط المستقيم بعد توفيق الله لك فجعل لك بصمة خير تبقى لك في الدنيا والأخرة .

 

ومن أهمها: تقوى الله عز وجل، والإخلاص لله في الأقوال والأعمال، ومتابعة هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

 

أخي الحبيب: أستعن بالله وادعو الله دائماً أن يوفقك للعمل الصالح وأن يحسن لك الخاتمة وهذه بعض الأعمال وغيرها الكثيرالتي أسأل ربي أن يبارك لنا فيها وأن يفتح على قلوبنا وأن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر .

 

-الصلاة على وقتها، قراءة قرآن الكريم، بر الوالدين والعناية بهم، الصدقة على الفقراء، نشر الكتب والأذكار بين الناس، تربية الأسرة على حب الخير ، صلة الرحم ولو بالاتصال ، تعليم الناس ما ينفعهم، نشر الخير في مواقع التواصل، قراءة الكتب النافعة والتفقة في الدين، زيارة المرضى، وكفالة اليتيم، المساهمة في بناء المساجد .

اللَّهُمَّ انْفَعْنَا بِمَا عَلَّمْتَنَا, وَعَلِّمْنَا مَا يَنْفَعُنَا, وَزِدْنَا عِلْمًا إِلَى عِلْمِنَا .
                                                        وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply