هـلَّ بالفتـحِ شهرنا الفينانُ


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
 

هـلَّ بالخيرِ شهرُنا الفينانُ
ولأهلِ الإسلامِ جاءَ بشيرًا
في خضــــمِّ الأيَّـــــــــامِ ماحـلَّ وَهْنٌ
فعَشِيَّــــــاتُ ليله مقمراتٌ
أســــــــرجَ العــــزمَ للقيامِ تُقاةٌ
أسرجوها ومــاتنــاســـــوا شذاهـا
وعــلى جَفْنِ صبحِهـــِم دعـواتٌ
هــم بنوهــا وللعقيدةِ جَلَّى
حفــظَ اللـــهُ مــالهـــــــــا من سُمُوٍّ
فالمثاني ترتيلُها فيه عـزٌّ
وبيــــوتٌ لربِّهـــــــــــا عــامـــــــــراتٌ
واعتزازٌ بِسُنَّةٍ لحبيبٍ
ولهــا المجدُ في صِحاحِ رواةٍ
هي نهجُ العُبَّــادِ أغنتْ يديهم
سُنَّةُ المصطفى بهــا  تتغنَّـى
فهو الدينُ فطرةُ اللهِ تبقى
وهو الإسلامُ العظيمُ تجلَّى
وبذكرى انبلاجــِه الحلوِ شأنٌ
فلأهلِ القرآنِ إرثٌ كريمٌ
أَوَينسَى أهلوهُ مجدا وفتحًـا
ليس ينسى قُرَّاؤُه وعدَ صِدقٍ
والأحـاديثُ عن نبيٍّ وعـتْهـا
دعوةٌ يبســـمُ الصَّبـــاحُ لديهـــا
تلك أيامُها الجميلةُ تــروي
أنجبتْهم أمُّ الكتابِ أُبــــــــاةٌ
سِيَرُ القــومِ عاطـــــــراتٌ ولــــــــولا
قــد توارتْ عن الحضورِ وجــوهٌ
وتخطَّتْهُــــمُ المآثـــــــــرُ لمَّــــــــــا
 إنَّ مَن جانبَ الحنيفَ سيشقى
فهو السعيُ  للحقيقةِ يبقى
إنَّ للمرءِ بِشْرَه إن تسامى
في العباداتِ رفعةٌ لاتُجَارَى
فَلْيُوَلِّ الأشرارُ في كل وادٍ
لهمُ الخُسرُ والتَّبارُ وهاهم
وهُــراءٌ ضجيجُهم والتَّمادي
وخطـــــوبٌ طغتْ ولكــــنْ طــواهـــا
فلساحاتِ الجهادِ رجالٌ
قد أتوها وللطغاةِ حديدٌ
ولدى الأعداءِ الجناةِ اعتدادٌ
ونسوا أنَّ بأسَهم  بيدِ اللهِ .
هـي في أمــةُ النبيِّ فصولٌ
فابتهـــاجٌ مــلْءُ الوجــــــوهِ وبِشــــــرٌ
أحــرَزَتْهــــا بيضُ الأيــادي فطوبى

 

وبه الفتحُ والنَّدى والأمانُ
فَلْتغادرْ قلوبَنا الأحزانُ
أو تـلاشــــــــــــى أبرارُه الفرسانُ
فبهــا الذِّكرُ نفحُـه والبيانُ
ولظلِّ الرضوانِ طابَ الأوانُ
فالبساتينُ شذوُهـا الريحانُ
في ضياهُ للبارئ الشُّكرانُ
خُطـــــواتِ اعتزازِهــــــــا الشجعانُ
فيــه يُلْفَــى اليقينُ  والإحسانُ
ماعـلراهُ التَّبــارُ والخسرانُ
من جَناهـا التوحيدُ  والإيمانُ
أكسبَتْهــا الإقبالُ والتبيانُ
ترجـــمَ الطِّيبُ سِفرَهــا واللسانُ
من سناها فشُدَّتِ الأركانُ
رغم فجَّـارِ عصرِنا الأزمانُ
يتحرَّى جلالَهــا الوجدانُ
فتوارى الرعديدُ والخَـوَّانُ
في محيَّاهُ للعلى عنوانُ
لم يَنَلْ شأوَ أهله العِقيانُ
وازدهارًا لم تنسَه الأعنانُ
والبشاراتُ قالهــا الرحمنُ
أمَّـةُ الخيرِ عصرُها ظمآنُ !
فيــولي عن أهلِهـا الحرمانُ
عــن بنيهـــــا ما قد شدا حسانُ
فاشـــــرأبَّتْ لـلرفعـــــــــــــةِ الأخدانُ
فــوْحُها العذْبُ ما حباها البيانُ
لم يوثِّقْ أفعالَها الميدانُ
ماعناهم في المجلسِ الديوانُ
فــفؤادُ المجانِبُ الصَّوَّانُ
ويتيهُ الفُسَّــاقُ والعُميانُ
وعُلاهُ بصومِـه يزدانُ
ما لوتْهــا إنْ ضلَّت الأرسانُ
فُهُمُ لاستغوائـه خُـزَّانُ
بأيادٍ إفلاسُهـا يزدانُ
بالمخازي يؤزُّهــا الشيطانُ
بأيادي يقيننـا الإيمانُ
ذكرُهم قـد زانه الفرقانُ
تتلظَّى بجمرِه القضبانُ
بالمعدَّاتِ بأسُهـا يقظانُ
. ومرمى استعارِهِ الإذعانُ
والمآتي ماعابهـا شنآنُ
بالأمـــانــيَّ أُفْقُهــــــــــا المزدانُ
إنَّـــه الخيْـــرُ   فاضَ يارمضانُ

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply