باب ما جاء في تقبل النقد!


 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
حين انتقد إدوار سعيد في (الاستشراق) بعض ممارسات المستشرقين، قبل نقده عمومًا بالرفض من كبار المستشرقين. فمثلاً: برنارد لويس، عميد المستشرقين، هاجم سعيد ووصف بأوصاف قاسية ومشينة، كوصف عقليته بالشطط، وأنه مجرد هاوٍ، غير أكاديمي متخصص، جاهل في أدب العرب!

ويواصل برنارد لويس هجوم العنيف على شخص إدوار سعيد (المفكر المسيحي)، فيتهمه بأنه أيديولوجي إسلامي، وأن مخططه وهدفه الحقيقي هو "تأسيس هيمنة إسلامية"، وهو "يقترب من الأصوليين الإسلاميين"!

أما البروفيسور إدوار ألكسندر Edward Alexander، فلم يقل هجومه الشخصي القاسي والعنيف على إدوار سعيد عن هجوم البروفيسور برنارد لويس. فقد وصف ألكسندر سعيدًا بأنه "منجذب نحو الإرهاب" مثل "المثقفين الإسلاميين"، وأنه مثل "العميل السري" الذي يصنع المتفجرات، مفتون بالدمار!

وهكذا، كثيرًا ما يجد الباحث المحايد أو المنصف الذي يمارس النقد تجاه بعض أطروحات الاستشراق، هجومًا قويًا من قبل لفيف من المستشرقين والمثقفين الغربيين، ويتراوح الهجوم الشخصي ما بين: إما التجهيل والازدراء والحط من شخصه وعقله وعلمه، وإما اتهامه بالإرهاب والعنف والكراهية والعنصرية!
                                                    وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply