القرآن الكريم كتاب أخلاق، وخطاب الوحي عموما خطاب هداية وإرشاد للبشرية إلى مصالحهم ومنافعهم، ودفع الضرر عنهم في العاجل والآجل، وجعل القرآن الكريم الأخلاق مدخلا مركزيا في إصلاح الإنسان، ومعالجة الظواهر الاجتماعية والإنسانية عموما، لذلك وضع معالم أخلاقية لتدبير الاختلاف، وضبط العلاقات الإنسانية، والحد من الصراعات والنزاعات الإثنية والدينية والطائفية، وهذا ما تحاول هذه الورقة معالجته بالوقوف على المعالم الأخلاقية الوقائية (المحور الأول)، والمعالم الأخلاقية العلاجية(المحور الثاني) لتدبير الاختلاف الإنساني، وإدارته بحكمة.