حسن قاطرجي

لبنان

ابتدأ طلب العلم الشرعي أواخر السبعينيات بعد ما قرر التحول من دراسة الطب بعد عامين في الجامعة الأمريكية في بيروت إلى طلب العلم الشرعي. وكان طلبه للعلم آنذاك على بعض شيوخ بيروت منهم: القاضي الشيخ سعد الدين عيتاني، والجامع المتفنن الشيخ حسن دمشقية، والفقيه الشيخ قاسم الشمّاعي الرفاعي، رحمهم الله عزّ وجلّ.

ثم انتسب إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق وأنهى سنتين فيها، وقرأ أثناءهما في دمشق على عدد من شيوخها من أمثال:

الفقيه النظار الشيخ نايف العباس رحمه الله.

والدكتور نور الدين عتر.

والدكتور أحمد الحجي الكردي.

والفقيه العلامة المربي الدكتور محمد فوزي فيض الله.

والرجل الصالح الفقيه المربي الداعية الشيخ وهبي غاوجي الألباني.

حفظهم الله تعالى.

وفي عام 1404هـ (1984م) تحول إلى كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض ودخل في قسم السنة وعلومها ودرس فيها 3 سنوات وتخرج فيها حائزاً على شهادة الليسانس.

وقد قرأ أثناء إقامته في السعودية على عدد من كبار شيوخ بلاد الشام ومصر والمغرب وكان ذلك فضلاً عميماً من الله سبحانه وتعالى:

كالعلامة المتفنن المحقق الصالح الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وأجازه إجازة علمية وإجازة بالرواية.

والمحدثين العلامة الفقيه الأصولي المفسر الشيخ عبد الله الغماري من كبار علماء المغرب وشقيقه الشيخ عبد العزيز الغماري رحمهما الله وله منهما إجازات قيمة.

والشيخ المحقق المحدّث محمد عوامة حفظه الله.

وقرأ في الفقه الشافعي والأصول على فقيه مدينة حلب الشيخ محمد ناجي أبو صالح رحمه الله.

وفي شرح صحيح مسلم على عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر العبد الصالح الشيخ محمد عبد الوهاب بحيري رحمه الله.

كما حصل على إجازات نفيسة بالرواية والدراية من مُسِند العصر الشيخ محمد ياسين الفاداني الأندونيسي ثم المكي رحمه الله تعالى.

وفي عام 1406هـ عاد إلى لبنان، ثم درَّس 7 سنوات في كلية الشريعة الإسلامية ببيروت مادتي (مصطلح الحديث وأحاديث الأحكام) كما درّسهما سنة واحدة في كلية الدعوة الإسلامية.

ومنذ عام 1416 (1996) تفرغ لدروس العلم والعلم الدعوي ويرأس (جمعية الاتحاد الإسلامي) بعون الله، التي تنتشر أنشطتها الدعوية والعلمية في معظم المدن اللبنانية وهي التي تشرف على دور القرآن الكريم، ومجلة "منبر الداعيات"، وصندوق التكافل الإسلامي، وعدد من المراكز الثقافية والدعوية.

جمعية الاتحاد الإسلامي

للدعوة والتعليم الشرعي والمؤسسات الخيرية

* تأسست عام 1413هـ / 1993م في لبنان: من أعظم اهتماماتها تكوين الدعاة للقيام بواجب الدعوة إلى الله ونشر العلم الشرعي. وتهتم بتعليم القرآن الكريم من خلال مراكز "دار القرآن الكريم" الثلاثة الموجودة في بيروت وطرابلس وعرمون، وتُعنى من خلال مؤسستها الخيرية "صندوق التكافل الإسلامي" بفقراء المسلمين والأيتام وطلاب العلم المحتاجين، وتُصدر مجلة "منبر الداعيات" الموجهة للمرأة المسلمة، كما تولي اهتماماً خاصاً بتربية النشء من خلال " دورات الفرقان الإسلامية".

* جمعية الاتحاد الإسلامي" انطلقت حاملة مشعل الهداية وتبليغ الدين والدّعوة إلى الله تعالى.

* جعلت قضيتها وشغلها الشاغل (الإٍسلام)، تدور معه حيثما دار، تؤمن بأنه دين شامل لجميع نواحي الحياة وأنه لا خلاص للبشرية من عذاباتها وأزماتها إلا بالرجوع إليه.

* كما تؤمن بأن أمثل فهم للإسلام هو فهم أهل السنة والجماعة: سواء في العقيدة والعمل، أو في التزكية والدعوة، لأنه الفهم المتقيد بالكتاب والسنة.

* وهي تنظر إلى السلف الصالح وعلى رأسهم الصحابة الكرام نظرة حب وتقدير، وإكبار واقتداء. وتدعو إلى حبهم والترضي عنهم جميعاً باعتبارهم أمثل أجيال المسلمين. وحبهم دين وإيمان، والطعن فيهم نفاق وطغيان. وتقتدي في الفروع الفقهية بأئمة الاجتهاد الموثوقين داعية إلى عدم التعصب ولا الميوعة والتسيب، وحاثة على الجمع بين أصالة الإسلام وحداثة الحياة المعاصرة.

* وتؤمن بأن مصيبة المسلمين تكمن في بعدهم عن دينهم وغياب الخلافة الإسلامية بما تُثمره من إقامة العدل وممارسة الشورى، كما تكمن في انهزامهم الفكري والروحي أمام الحضارة الغربية المادية، مع تخلف مريع في العلوم التجريبية والتكنولوجيا. كما تؤمن بأن تفرقهم وتشتتهم من أوسع الثغرات لتسلل الأعداء لإضعاف المسلمين وإذكاء نار التناحر بينهم، ولذلك تدعو إلى الأخوة العامة بين المسلمين وتنفر من الحزبية المفرقة. ومن هنا كان اسمها تعبيراً عن مضمونها بإذن الله، راجين منه سبحانه التوفيق لإخلاص القصد وحسن العمل وجزيل المثوبة.

* فهي "جمعية الاتحاد الإسلامي" لأن الاتحاد – بمعنى الشعور بوحدة الأمة والسعي لاتحاد طاقاتها - من أعظم أهدافها. وهي "للدعوة والتعليم الشرعي والمؤسسات الخيرية" لأن هذه الميادين الثلاثة: ميدان الدعوة إلى الإسلام، وميدان تعليم الفقه الشرعي والعلوم الإسلامية، ثم ميدان بناء المؤسسات الثقافية والاجتماعية والمالية والإعلامية والإنسانية، هذه الميادين الثلاثة هي المداخل التي لا بد منها للنهوض الحضاري بالمسلمين في لبنان.