عبدالله بن محمد الشهراني

المملكة العربية السعودية

اسمه ونشأته: عبد الله بن محمد بن سعيد آل دربي الشهراني

 أحد علماء المنطقة الجنوبية بالملكة العربية السعودية، ولد في قرية تمنية شرق مدينة أبها. يصفه المقربون منه بأنه "أسد من أسود الدعوة"، وقد كان نشاطه الدعوي- خصوصاً أثناء إشرافه على الخيمة الدعوية في أبها والتي كان يوصف بأنه (مهندسها وفارسها)- محل التقدير ومضرب الأمثال ولا عجب، فقد كانت الهمة العالية مرادفاً لسيرته وموضوعاً لمحاضراته ونصيحته لإخوانه وأخواته

نشأ عبد الله الشهراني محباً للعلم وطلبه، ومتميزاً في دراسته بشكل كبير. ولد عبد الله بن محمد الشهراني في قرية تمنيه عام 1382هـ، وقد درس في قريته إلى الصف الرابع الابتدائي ثم انتقلت أسرته إلى مدينة الطائف لظروف عمل والده، وفيها استقر الشيخ حتى تخرج من الصف الثالث متوسط، ليعود بعدها إلى مدينة أبها ويصحب خاله الشيخ محمد بن شائع الذي كان له الأثر الكبير على حياته وحبب إليه الدعوة وعمل الخير. والتحق بالمعهد العلمي بأبها لدارسة الصف الأول الثانوي. وفيه درس على يد العديد من العلماء الأفاضل الذين تركوا بصمة في شخصيته ومسيرته العلمية والعملية.

حياته العلمية والعملية

  • كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود تخصص أصول دين
  • درجة الماجستير عام 1418هـ والتي كانت بعنوان: "(المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) من باب (ما يحل للعامل من أموال الرعية) إلى نهاية كتاب (الأطعمة والأشربة) تحقيق ودراسة
  • الدكتوراه في عام 1426هـ وكانت بعنوان: "(من وصف بلفظ (مقبول) عند الحافظ ابن حجر في (تقريب التهذيب) من غير رجال الصحاح) من (حفص بن عمر بن سعد المدني) إلى (سعيد بن عمرو الحضرمي)"

وقد عُيّن عبد الله الشهراني أثناء عمله بالكلية في منصب مدير الأنشطة الطلابية بعمادة شؤون الطلاب لمدة 3 سنوات متتالية. وفي عام 1428هـ تقلد منصب مدير إدارة الدعوة بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بأبها، واستمر مديراً للإدارة حتى وفاته. وقد أشرف خلال فترة إدارته لإدارة الدعوة والإرشاد بالمكتب العديد من المشاريع النوعية على رأسها خيمة أبها السياحية الدعوية في 5 سنوات متتالية، وكذلك قام بتأسيس معهد تأهيل الداعيات والذي قام بتخريج أكثر من 140 داعية، كما قام بتأسيس برنامج تأصيل العلمي والذي يسهم بشكل كبير في إعداد العلماء وطلبة العلم المؤصلين علمياً.ويمكننا ذكر بعض المهام التي تقلدها الشيخ في حياته في الآتي:

  • أمين لجنة نشاط الأساتذة بكلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد.
  • مدير الأنشطة الطلابية بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك خالد.
  • رئيس وفد جامعة الملك خالد للزيارة الطلابية الخامسة عشر بجامعة الكويت.
  • الإشراف على الأنشطة الطلابية في الملتقى الأول لرعاية الموهوبين.
  • مدير إدارة الدعوة والإرشاد بالمكتب التعاوني للدعوة بأبها.
  • مؤسس ومدير خيمة أبها السياحية الدعوية لخمسة سنوات متتالية.
  • تأسيس والإشراف العام على برنامج تأهيل الداعيات بأبها.
  • تأسيس والإشراف على برنامج تأصيل العلمي.
  • الإشراف على الدورات العلمية التأسيسية والتأصيلية.
  • عضو الجمعية العمومية بجمعية البر بأبها.
  • عضو مجلس إدارة جمعية تحفيظ القرآن بأبها.
  • عضو المجلس التنسيقي للمكاتب التعاوني بمنطقة عسير.

من صفاته:

كان عبد الله الشهراني وقوراً مهيباً متواضعاً، لقد كان وقاد الذهن لماحاً، يتميز بالجدية وحب الإتقان، يفرح بالنقاش والحوار. بل ربما سبقت عبراته عباراته. كان مهتما بأحوال الأمة وقضاياها. وقد كان صاحب سُنّة؛ فقد قال لأحد طلابه في عام 1427: "ما حلقت رأسي منذ كنت في الثانوية إلا في نسك حج أو عمرة". كان عبد الله الشهراني يفرح كثيراً بلقاء الشباب ومخالطتهم والقرب منهم وتوجيههم. يسع الجميع بأخلاقه؛ حتى من يخالفه الرأي لم يأثروا عنه كلمة نابية أو موقفا مشيناً. كان كما قال عنه الشيخ حمدي آل منصور : (صاحب عبادة وتأله وكثرة ذكر وتعلق بالله تعالى، دمعة خشوعه وخوفه سريعة قريبة، ومن صاحبه في رحلات حج أو رحلات دعوية أو غيرها يعلم أنه لا ينام من الليل إلا قليلا).

شيوخه

  • الشيخ عبيد الله الأفغاني.
  • الشيخ يحيى معافى.
  • الشيخ إبراهيم سير.
  • الشيخ فايز الأسمري.
  • الشيخ د. ناصر العمر -في السنة المنهجية-.
  • الشيخ د. ناصر العقل.
  • الشيخ عبدالرحيم الطحان.

وفاته:

1 نوفمبر، ٢٠١٣  

كانت آخر أيام الشيخ تشهد له بحرصه وجلده في الدعوة حيث كان في رحلة دعوية وعلمية إلى محافظة بيشة، رجع منها وكان يقصد نشاطا دعوياً آخر في محافظة أحد رفيدة ولكن وافته المنية في الطريق بحادث مروري أليم في آخر ساعة من يوم الجمعة، وكان من آخر مجالسه قبل الحادث بساعات الجلسة الدعوية التي التقى فيها عدداً من الدعاة والمشايخ في بيشة بعد صلاة الجمعة التي خطب فيها خطبة بعنوان: موقف المسلم من الفتن، وكان على رأس هؤلاء الدعاة الشيخ د. سعد بن سعيد الحجري؛ وهو آخر من صافح الشيخ عبد الله قبل انطلاقه إلى أحد رفيدة.