صفي الرحمن المباركفوري

الهند

اسمه ونشأته: صفي الرحمن بن عبد الله بن محمد أكبر بن محمد علي بن عبد المؤمن بن فقيرالله المباركفوري الأعظمي

  ولد الشيخ في 6 يونيو 1943م حسب ما دون في شهادته الصادرة بقرية من ضواحي مباركفور وهي معروفة الآن بشرية حسين آباد، الواقعة في مقاطعة أعظم كده من إيالة أترابرادليش .

 

تعليمه ودراسته :

تعلم في صباه القرآن الكريم ، ثم التحق بمدرسة دار التعليم في مباركفور سنة 1948 م ، وقضى هناك ست سنوات دراسية أكمل فيها دراسة المرحلة الابتدائية.

ثم انتقل إلى مدرسة إحياء العلوم بمباركفور في شهر يونيو سنة 1954 م ، حيث بقي هناك خمس سنوات يتعلم اللغة العربية وقواعدها والعلوم الشرعية من التفسير والحديث والفقه وأصوله وغير ذلك من العلوم ، حتى تخرج منها في شهر يناير سنة 1961م ، ونال شهادة التخرج بتقدير ممتاز .

كما حصل على الشهادة المعروفة بشهادة «مولوي» في فبراير سنة 1959 م .

ثم حصل على شهادة «عالم» في فبراير سنة 1960م من هيئة الاختبارات للعلوم الشرقية في مدينة الله أباد بالهند .

ثم حصل على شهادة الفضيلة في الأدب العربي في فبراير سنة 1976م .

جوانب من سيرة الشيخ العلمية والدعوية :

  • بعد تخرجه من كلية فيض عام اشتغل بالتدريس والخطابة وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله في مقاطعة «الله آباد» وناغبور
  • ثم دعي إلى مدرسة فيض عام بمئو وقضى فيها عامين .
  • ثم درس سنة واحدة بجامعة الرشاد في أعظم كده .
  • ثم دعي إلى مدرسة دار الحديث ببلدة مؤ في فبراير سنة 1966م ، وبقى هناك ثلاث سنوات يدرس فيها ، ويدير شؤونها الدراسية والداخلية نيابة عن رئيس المدرسين .
  • ثم نزل ببلدة سيوني في يناير سنة 1969م يدرس في مدرسة فيض العلوم ، ويدبر جميع شؤونها الداخلية والخارجية نيابة عن الأمين العام ويشرف على المدرسين ، إضافة إلى الخطابة في جامع سيوني ، كما كان يقوم بجولات في أطرافها وضواحيها لإلقاء المحاضرات بين المسلمين ودعوتهم إلى تعاليم الإسلام وفق الكتاب والسنة ونهج السلف الصالح ، ومحذرا من الشرك والمحدثات في الدين ، وقضى هناك أربعة أعوام دراسية.
  • ولما رجع إلى وطنه في أواخر سنة 1972م، قام بالتدريس في مدرسة دار التعليم ، كما تولى إدارة شؤونها التعليمية ، وقضى فيها سنتين دراسيتين .
  • ثم انتقل إلى الجامعة السلفية ببنارس بطلب من الأمين العام للجامعة سنة 1974م ، واستمر بالقيام بالمسؤوليات التعليمية والتدريسية والدعوية فيها ، لمدة عشر سنوات .

وفي تلك الفترة أعلنت رابطة العالم الإسلام بمكة المكرمة عقد مسابقة عالمية حول السيرة النبوية الشريفة ، وذلك في المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية الذي عقد بباكستان سنة 1976م , فقام الشيخ على إثر ذلك بتأليف كتاب «الرحيق المختوم» وقدمه للجائزة ، ونال به الجائزة الأولى من رابطة العالم الإسلامي .

ثم انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ليعمل باحثا في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية عام 1409هـ. وعمل فيه إلى نهاية شهر شعبان 1418هـ

ويقول الدكتور عاصم القريوتي : وكان دور الشيخ المباركفوري رحمه الله في مجال السيرة النبوية متميزا خلال عمله في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية ،وكان ذلك جليا في الخطط التي وضعت من قسم السيرة الذي كان ركنه الأساس ، ومن خلال نقده وتقاريره للكتب والبحوث التي كانت تحال إليه في السيرة النبوية للتحكيم ، كما كان له التقدير والاحترام من الباحثين في المركز المذكور ومن أهل العلم والمسؤولين في الجامعة الإسلامية بالمدينة .

ثم انتقل إلى مكتبة دار السلام بالرياض ، وعمل فيها مشرفاً على قسم البحث والتحقيق العلمي إلى أن توفاه الله عز وجل.

 

من أهم مناصبه:

تولى الشيخ في حياته مناصب عدة أبرزها :

1- تدريسه في الجامعة السلفية ببنارس الهند.

2- عين أمينا عاما لجمعية أهل الحديث بالمركزية بالهند فترة من الزمن .

3- عين باحثا في مركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

4- تولى الإشراف على قسم البحث والتحقيق العلمي في مكتبة دار السلام بالرياض.

5- كان رئيسا لتحرير مجلة "محدث" الشهرية باللغة الأردية بالهند.

 

مؤلفاته:

للشيخ مؤلفات عديدة في التفسير و الحديث النبوي و المصطلح والسيرة النبوية ، والدعوة ، وهي تربوا على ثلاثين كتاباً باللغتين العربية والأردية ، ومن أشهرها وأهمها باللغة العربية :

1- الرحيق المختوم : (وقد ترجم هذا الكتاب لأكثر من خمس عشرة لغة مختلفة)

2- روضة الأنوار في سيرة النبي المختار .

3- سنة المنعم في شرح صحيح مسلم.

4- إتحاف الكرام في شرح بلوغ المرام.

5- بهجة النظر في مصطلح أهل الأثر.

6- إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب.

7- الأحزاب السياسية في الإسلام ، وقد طبع من قبل رابطة الجامعات الإسلامية .

8- تطور الشعوب والديانات في الهند ومجال الدعوة الإسلامية فيها.

9- الفرقة الناجية خصائصها وميزاتها في ضوء الكتاب والسنة ومقارنتها مع الفرق الأخرى.

10- البشارات بمحمد صلى الله عليه وسلم في كتب الهند والبوذيين.

11- المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير.

12- ترجمة كتاب الرحيق المختوم.

13- علامات النبوة .

14- سيرة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.

15- نظرة إلى القاديانية.

16- فتنة القادياينية والشيخ ثناء الله الأمرتسرى.

17- لماذا إنكار حجية الحديث ؟

18- إنكار الحديث حق أم باطل.

19- المعركة بين الحق والباطل.

20- الإسلام وعدم العنف.

 

المقالات :

وقد كتب الشيخ رحمه الله العديد من المقالات في موضوعات إسلامية مختلفة تبلغ المئات ، وقد نشرت في مجلات وصحف مختلفة في بلاد متعددة.

تلاميذه :

للشيخ تلاميذ كثيرون من خلال تدريسه في مدارس الهند ومدارسها والجامعة السلفية ببنارس .

كما قرأ عليه عدد من طلبة العلم بالمملكة العربية السعودية كتباً عدة ، إبان عمله بمركز خدمة السنة والسيرة النبوية بالمدينة النبوية .

 

عنايته بالأسانيد :

امتاز علماء الهند بالعناية بالأسانيد والإجازات فيها ، وكان للشيح عناية بذلك إقراءً وإجازةً ، وممن قرأ على الوالد بالمدينة الشيخ المقرىء حامد بن أكرم البخاري والدكتور عبد الله الزهراني إذ قرآ أطرافاً من صحيح الإمام البخاري مع أطراف الكتب الستة . وأما من استجازه في الحديث الشريف وعلومه فكثيرون .

كما حصل للشيخ ما يعرف في مصطلح الحديث بالتدبيج مع الدكتور عاصم بن عبد الله القريوتي ، وذلك بإجازة كل منهما للآخر ، وحصول الرواية لهما بذلك .

 

وفاته :

 

توفي الشيخ عقب صلاة الجمعة 10/11/1427هـ الموافق 1/12/2006م ، في موطنه مباركفور أعظم كر - بالهند ، بعد مرض ألَمَّ به ، جعل الله ذلك كفارة له ورفعا لدرجته .