عبدالرحيم أحمد الطحان

سوريا

اسمه ونشأته:  عبدالرحيم بن أحمد بن محمود الطحان

يرجع نسبه إلى آل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، من علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو أخو الشيخ العلامة محمود بن أحمد الطحّان صاحب الكتب المعروفة في مصطلح الحديث.

والشيخ عبدالرحيم من كبار علماء العصر وأحد خيارهم، صاحب عبادة وزهد وورع، شديد التواضع مع طلبة العلم، كثير اللهج بذكر الله جل وعلا والصلاة على النبي -عليه الصلاة والسلام -، عظيم التعلق بالسلف وأئمة المسلمين، يغضب غاية الغضب عندما يتم الانتقاص منهم أو التقليل من شأنهم، ذو تمسّك شديد بسنّة النبي صلى الله عليه وسلم في مظهره ومخبره نحسبه والله حسيبه، شديد الغَيرة على حدود الله ومحارمه، يصدع بالحق ولا يخاف لومة لائم، ذو خشوع وإخبات يُلمس من دروسه ومواعظه، وله في باب الوعظ والرقائق القدح المعلى يشهد له كل من عرفه، ومن صفاته الخلقية أنّه كثّ اللحية ابيض الوجه يلبسُ العِمّة، ذو وقار وجمال ومهابة.

 

مؤهلاته العلمية :

  • ليسانس من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة
  •  دراسات العليا من جامعة الأزهر
  • حاصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف من جامعة الأزهر الشريف

 

تلقى العلم من علماء كثر منهم:

 

1- العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله (صاحب أضواء البيان)، وهو يُحبّه ويحتفي بكلامه ويُكثر النّقل عنه.

2- العلامة محمد أبو الخير زين العابدين رحمه الله.

3- العلامة عبد الرحمن زين العابدين رحمه الله.

4- العلامة محمد المختار الشنقيطي رحمه الله والد العلامة محمد المختار الشنقيطي المدرس في الحرم المدني.

5- الشيخ عبد الله سراج الدين رحمه الله.

 

دروس الشيخ عبدالرحيم فريدة النوع، ولا يوجد فيما نعلم من يُلقي الدروس والمواعظ بنفس طريقته، فدائما ما تكون ثرية بالعلم والتحقيق والتدقيق والتأمل والتوثيق، ولا تخلو لحظة فيها غالبا من فائدة، إضافة إلى فصاحة وبلاغة وحُسن اختيار للكلام، ومن عرف علم الشيخ الغزير وفهمه الدقيق وجد بأنّه من كبار أهل العلم المحققين، المُتفنّنين في شتّى علوم الشريعة ولا يُعلم أنّه متخصص في عِلم.

 

تقريرات الشيخ في العقيدة والتوحيد والإيمان والجهاد والسمع والطاعة وغيرها هي عين ما في كُتُب أهل السنّة والجماعة، وما تواتر من اعتقاد أئمة المسلمين وسلفهم الصالح، ولا يُعلم بأنّ الشيخ قد انفرد برأي، وهو لا يصدر – في كُلّ ما يُقرر – إلا عن أئمة أهل السُنّة الثقات الأثبات، ويُربّي طلابه على هذا ويُحذّرهم من الخروج عن أئمة المسلمين غاية التحذير، ولا نعلم أنه جاء بما يُخالف دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الجُملة، بل إنّه يُثني عليه ويعزو إليه ويستدلّ بما في كتبه على صحّة بعض آرائه،  وهذه دروس الشيخ ومحاضراته يُمكن الرجوع إليها للتحقق من هذا، وكذلك موقفه من شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم، فطالما أثنى عليهما وأشاد بهما واستشهد بما في مؤلفاتهما، وحاشاه أن يكون قد ذمّهما بشيء، وقد قرّر الشيخ وكرّر في غير موضع أنّه لا يخرج عن علماء السلف وأئمتهم، وأنّه مُحتكمٌ إلى ما فهموه من الكتاب والسنة في كل صغيرة وكبيرة، وأنّه يُقدّم أقوالهم وأحكامهم واختياراتهم على من سواهم.