فاروق حمود السامرائي

العراق

هو فضيلة الشيخ المفسر والدكتور المربي فاروق عبدالمجيد حمود السامرائي نسبة إلى مدينة سامراء بالعراق حرسها الله و التي كان فيها مولده سنة 1957 م، أخذ فيها مرحلته الابتدائية قبل ان ينتقل إلى بغداد بعد وفاة والده رحمه الله حيث أتم فيها دراسته الإكمالية و الثانوية و إلتحق بجامعة بغداد قسم الإحصاء
في هذه الفترة و في سنة 1977 سافر الشيخ حفظه الله نحو الحجاز لأداء مناسك العمرة و بتوفيق من الله و تقديره التقى الشيخ حفظه الله بالحرم المكي مع فضيلة الشيخ الإمام محمد محمود الصواف أحد اعمدة العراق العلمية أنذاك و الذي أشار على الشيخ بعدما توسم فيه الخير و النباهة و الذكاء أشار عليه ان يقدم للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من أجل التبحر في الدراسات الشرعية و التوجه إلى الدعوة و التعليم الإسلامي
لقد كان هذا سببا في تغيير وجهة الشيخ الذي أخذ بالمشورة و قدم للجامعة و قُبل فيها بعد لقاء مع رئيسها فضيلة الشيخ الدكتور عبد المحسن العباد
إلتحق الشيخ حفظه الله بالكلية الدعوة و أصول الدين سنة 1978 حيث أتم فيها الدراسة الجامعية و التحق بالدراسات العليا بنفس الجامعة و حصل على شهادة الماجستير بتقدير إمتياز كان عنوان الرسالة *مناهج العلماء في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر* مع التوصية بالطباعة و هو أول كتاب طبع للشيخ في المجال التربوي الدعوي
و من بركات هذه الرسالة و ثراءها العلمي إقتباس فضيلة الشيخ الدكتور بكر أبو زيد - رحمه الله - منها في عدة مواطن و ذلك في كتابه المشهورة حلية طالب العلم
بل و أوصى الشيخ بكر رحمه الله في الحاشية بمدارسة الرسالة لما فيها من فوائد
استمرت رحلة الشيخ العلمية في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة و كان ختامها حصول الشيخ فاروق - حفظه الله - على الشهادة العالمية (الدكتوراه) بتقدير
" الشرف الأولى" مع التوصية بالطباعة و كانت الرسالة تحت عنوان
*التعليم الإسلامي بين الأصالة و التجديد*

إنتقل الشيخ حفظه الله بعد ذلك الى المملكة الأردنية حيث عُين أستاذا في جامعة اليرموك بمدينة إربد و ما لبث أن تم تكليفه بإنشاء قسم أصول الدين و حظي بشرف رئاسته و جمع له مع ذلك مسؤولية الدراسات العليا في القسم ليكون أول رئيس لهذا القسم و أول مشرف على الدراسات العليا به
إستمر الشيخ في العطاء العلمي بالجامعة بين التدريس و الإشراف و المناقشة و إدارة القسم حيث أنه أشرف على ما يزيد عن ٦٠ رسالة في الدراسات التربوية الإسلامية
و قد جمع الشيخ الى ذلك عدة أنشطة اخرى منها الثقافي التعليمي حيث شارك لمدة ست سنوات عن جامعة اليرموك في مؤسسة المجمع الملكي للتراث الإسلامي (مؤسسة آل البيت)
أما في المجال إجتماعي فقد اشرف الشيخ على بناء مسجد سامراء في مدينة إربد و الذي كان على نفقته الخاصة و حظي بعده بوسام الملك من الدرجة الأولى للعطاء المتميز
كان للشيخ وفقه الله بمدينة أربد أواصل محبة و إحترام بين كل سكانها مسؤولين كانوا أو عامة و كان له فيها علاقات علمية خاصة لعل أهمها العلاقة الخاصة التي كانت تربطه بالشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني و الذي إستضافه الشيخ فاروق وفقه الله في بيته بإريد مع أسرته الكريمة و ذلك لما كان من صحبة و أخوة دينية بين والدة الشيخ حفظها الله و ام الفضل زوجة الشيخ الألباني رحمهما الله و كذلك زار الشيخ فاروق حفظه الله الشيخ الألباني بعدها في بيته بعمان

انتقل الشيخ الى جامعة الإمارات بعد تاريخ حافل استمر لما يزيد عن ٩ سنوات
حيث كان أحد أعضاء هيئة التدريس في قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الإمارات و ذلك لمدة سنة إنتقل الشيخ على إثرها الى الولايات المتحدة الأمريكية سنة ١٩٩٩ و بالتحديد الى ولاية مينيسوتا حيث أسس مسجد الهدى و كان إماما و رئيسا له ثم أسس المجلس الفقهي للولاية و الذي مازالت تحت شرف رئاسته و أسس الجامعة الإسلامية بمنيسوتا و كان رئيسا لها لما يزيد عن ٦ سنوات الى سنة ٢٠١٤ و كان عضو مؤسس لكثير من المجامع العلمية و المؤسسات الخيرية في أمريكا و أسس مسجد الإسراء و الذي هو إمامه و رئيسه و جامعة الإسراء للدراسات العليا و التي هو رئيسها كما كان له الفضل بعد الله تعالى في إنشاء عدد كبير من المساجد في أمريكا و في غيرها منها مسجد الهدى بمدينته سامراء بالعراق و منها ما كان عن طريق المساعدات و الإعانات و الإرشاد

مؤلفات الشيخ
للشيخ عدة مؤلفات نذكر منها ا

مناهج البحث العلمي (مطبوع)
مناهج العلماء في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر (مطبوع)
اهداف و خصائص التعليم الإسلامي (مطبوع)
نظرات في التراث الإسلامي (مطبوع)
ظاهرة التطرف الديني في ميزان الاعتدال (مطبوع)
التفسير التربوي لسورة الفاتحة (مطبوع)
أحاكم الترتيل (مطبوع)
الحج و العمرة خطوة بخطوة (مطبوع)

للشيخ كتب اخرى لم تطبع بعد منها ما هو تحت الطباعة و الإعداد و منها ما هو مخطوط عنده

و للشيخ بحوث اخرى منشورة في مجلات علمية محكمة

و للشيخ وفقه الله مجموعة وافرة من المحاضرات التلفزيونية و التي تم بثها في قنوات مختلفة إضافة الى باقة من الدروس و الخطب قد جمع بعضها في قناة الشيخ على اليوتيوب بإسمه Farok Alsamarai

مشايخه

حظي الشيخ بشرف التتلمذ و الإنتفاع بجمهرة من علماء الأمة نذكر منهم

الشيخ الفقيه عطية سالم
الشيخ المسند محمد المنتصر بالله الكتاني
الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي
الشيخ دكتور أكرم ضياء العمري (و كان مشرفا على الشيخ في رسالة الدكتوراه)
الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني
الشيخ أبو بكر الجزائري
الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز
الشيخ المحدث الدكتور عبد المحسن العباد
الشيخ الإمام عبد الله الغنيمان
الشيخ القارئ علي بن عبد الرحمن الحذيفي
الشيخ الدكتور محمد صالح العبود
و من علماء مصر
الشيخ الإمام محمود فايد
الشيخ الإمام محمد أبو فرحة
الشيخ الإمام البهنسي
و من علماء العراق
الشيخ الدكتور عبد الكريم زيدان

رحمه الله أمواتهم و عفا الله و أكرم أحياءهم