دعبل الخزاعي

العراق

هو محمد بن علي بن رزين، لُقِّبَ بلقب دعبل الخزاعي وهو من أشهر شعراء العصر العباسي، وُلِدَ في الكوفة عام 148هـ، ولَقَّبتْهُ القابلة بدعبل لدعابة كانت فيه، وقد اشتهر دعبل بقصائده التي يشيِّع بها آل الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- إضافة إلى اشتهاره بهجائه لخلفاء العباسيين، فهو أحد شعراء أهل البيت، وقد حاولَ الخلفاء العباسيون أن يجذبوه بالمال ويغروه، ولكنّه فضّل البقاء بعيدًا عن الترف وأصرَّ على هجائه للعباسيين ومديحه لآل البيت حتّى أصبح من أهم شعراء آل بيت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.

تنقّل دعبل الخزاعي وسافر إلى بغداد في زمن خلافة المأمون، فاختلط بشعرائها وكسب البلاغة وأنضج تجربته، حتّى أصبح من فحولِ الشعراء وكان هجّاءً، لاذع اللسان، وبسبب هجائه وكثرة السباب في أشعاره كثر كارهوه وأعداؤه، ولكنّه لم يبالِ بهم، واشتهرت له مقولته في هذا المقام حيث قال: "أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة، لست أجد أحدًا يصلبني عليها" حتّى تجنّبَ الناس لسانه. وقد مات دعبل الخزاعي مقتولًا على يد أحد من هجاهم في حياته، وهو مالك بن طوق، الذي بعث لدعبل رجلًا مقدامًا قويًّا ليقتل دعبل الخزاعي، فلَقِيهُ في منطقة السوس وقتله عام 220 للهجرة.