مشكلات الأبناء وطرق علاجها


  

بسم الله الرحمن الرحيم

يُعاني كثير من الآباء من مشكلات وعادات سيئة اكتسبها الولد، وسنعرض بعضاً منها مع بعض الأسباب والحلول.

المشكلة الأولى: الكذب.

الأسباب:

* تعود الوالدين الكذب على الآخرين أو على الطفل ذاته، كأن يقول له إن فعلت كذا سأعطيك كذا ثم لا يفعل، أو دفع الأبناء على الكذب، ومن ذلك إذا طُلب منه أن يرد على الهاتف ويكذب بشأن وجود أبيه وأمه، فيقول له: غير موجود، مع أنه موجود وبجواره.

* القسوة في العقاب.

* مشاهدة التلفاز بلا ضابط وبخاصة المسلسلات الكرتونية المبنية على الكذب والحيلة.

 

العلاج:

* تعليم الطفل بعض الآيات والأحاديث في فضل الصدق.

* حكاية القصص التي تبين فضيلة الصدق.

* التزام الوالدين بالصدق.

* تنمية شخصية الطفل وإعطاءه الثقة في النفس.

* التحفيز على الصدق بالمكافآت، ودرء العقاب عند الاعتراف بالخطأ.

* تعويده مواجهة الأمور بصدق ومراقبة الله في ذلك.

 

المشكلة الثانية: السرقة.

الأسباب:

* رؤية الطفل للأم وهي تأخذ المال من ثياب أبيه وإن كان مأذوناً لها في ذلك، فالطفل لا يفرق بين الصورتين.

* حرمان الطفل من احتياجاته النفسية والفطرية مثل امتلاكه لبعض الألعاب أو منعه من شراءها بنفسه.

* وضع الأموال هنا وهناك في أمكان مكشوفة.

* عدم العدل بين الأولاد في المصروف اليومي.

* التدليل الزائد وتلبية جميع الرغبات.

* مشاهدة الأفلام المدمرة التي تُحسن عادة السرقة.

 

العلاج:

* تعريف الطفل بحدود الملكية الخاصة للآخرين.

* تعريفه أن الناس يكرهون السارق وينفرون منه.

* تعليمه الآيات والأحاديث التي حذرت من السرقة وأنها من كبائر الذنوب.

* تعويد الطفل على عدم كبت رغباته وإعطاؤه الحرية في التعبير عن مشاعره.

* عدم اللجوء إلى القسوة في معالجة قضية السرقة، بل يكون بالحوار الهادئ لأنه أداة للعلاج، حتى يفهم الطفل أنه هذا سلوك سيئ.

 

المشكلة الثالثة: العناد.

الأسباب:

· إرهاق الطفل بالأوامر والطلبات.

· التدليل الزائد والخوف الزائد على الأطفال.

· أمر الطفل بأن يُعطي ألعابه للآخرين.

· عدم احترام رغبات الطفل بمنعه من الألعاب التي يرغب فيها.

· سوء معاملة الطفل.

· عدم وجود محفزات، فكأن الذي يُنفذ الأوامر والذي لا يُنفذ سواء.

 

العلاج:

* اختيار الوقت المناسب للطلب بحيث لا يحرم الطفل من متعته التي يزاولها.

* الطلب منه برفق ولين، كأن يقول: ما رأيك أن تفعل كذا! أو أليس من المناسب أن تفتح الباب أنت!

* عدم الإكثار من الطلبات في وقت واحد.

* مكافأة الطفل عند الإحسان والاستجابة للأوامر، وليس بالضروري أن تكون المكافأة مادية، بل يمكن الثناء عليه أمام الآخرين، أو كتابة بعض عبارات الثناء في ورقة وإعطائها إياه.

* تلبية رغبات الطفل ليعلم أن والداه يحبانه ويسعيان في تنفيذ ما يطلبه منهما.

* إعطاء الطفل الحرية في ممارسة ما يُحب من الألعاب وعدم منعه بحُجج واهية، كالخوف عليه من السقوط نتيجة اللعب أو اتساخ ملابسه أو غيرها[1].

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply