هل نبدأ من حيث بدأوا ؟!..


 

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد أن انطلقت تنادي بالحرية الشخصية المطلقة عادت تلك الدعاوى لتطالب بالعودة إلى المحافظة والعفة بعد أن ذاقت ويلات الحرية المزعومة.

جاء في تقرير صحفي عن قمة الأطفال العالمية التابعة للأمم المتحدة (أن العفة هي الوسيلة السليمة لتجنب الأمراض الجنسية المعدية والحمل غير المشروع والانحرافات الشخصية والاجتماعية.. ) هذا ما قاله تومي تومسون وأضاف (أن أي تعليم خارج عن نطاق العفة أو ممارسة الجنس خارج أطر الزواج أمران يهددان سلامة النظام التربوي ومستقبل الناشئة).

و ذكر وندي رايت: (أن أي تعليم للأطفال في المدارس خارج إطار العفة هو سلوك بوهيمي مشين لا سيما أن اكثر من نصف الشباب المراهقين يمارسون الجنس بعيدا عن أي مراقبة) ونادي بالفصل بين الجنسين

عندما فقد (بن رايت) مدير مدرسة سيطرته على مشاكل الطلاب ولم يجد ما يفيده من أبحاث تناقش قضية تعليم الجنس الواحد لجأ إلى التجربة العملية حيث فصل بين الجنسين في مدرسته وكانت النتيجة مشجعة للغاية، اذ هبط فجأة عدد الأولاد المشاغبين والمرات التي يشاغبون فيها، كما ارتفع مستوى الأولاد الأكاديمي بشكل مفاجئ أيضا، أما الفتيات فقد توقفن عن محاولة لفت أنظار الأولاد وإزعاجهم..

ولا يفوتنا هنا ما ميز الله به كلا من المرأة والرجل ولست اقصد الفروق الفسيلوجية والعاطفية فقط، بل الأمر يتعدى ذلك فان الأبحاث أثبتت أن أدمغة الأولاد يميلون إلى الاستنتاج في استيعاب عن طريق الاستنباط إذ يتفوقون في العلوم المتعلقة بالتخيل مثل الهندسة والرياضيات..

بينما الفتيات فيملن إلى الاستقراء في الاستيعاب فنراهن أكثر إجادة في الوصف والتحليل عن طريق الحديث والمشاركة.

لعلنا نستفيد من هذه الدراسة في تطوير طرق التدريس وأسلوب إيصال المعلومة وكيفية تنمية المهارة لدى الأولاد والبنات على صعيد المؤسسات التعليمية وكذلك على صعيد الأسرة  فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها..

 

ترى هل نبدأ من حيث بدأ الآخرون أو من حيت انتهوا..

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply