كان المحدثون ولا يزالون يعنون بفهرسة الأحاديث النبوية ، وكتب المعاجم ليست إلا فهرسة للأحاديث ، وقد كانت طريقتهم في الفهرسة تقوم على ترتيب الأحاديث حسب الحرف الأول من كل حديث ، ومن أشهر هذه الكتب كتاب الجامع الصغير للسيوطي، وعلى الرغم من الفائدة الكبيرة التي قدمها المفهرسون للأحاديث إلاّ أنه لا زالت هناك صعوبة في الكشف عن الحديث المرغوب في معرفته ، لأن الحديث قد يُروي بأكثر من لفظ ، وقد ينسى الباحث أول الحديث ، وقد لا يكون حفظه دقيقـًا فلا يهتدي إلى الحديث .
وقد رتب لفيف من المستشرقين معجماً لألفاظ الحديث ، ونشره الدكتور أ. ي. ونسنك أستاذ العربية بجامعة ليدن باسم المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي ، ففهرسوا في هذا الكتاب تسعة من أمهات كتب الحديث ، وهي صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وسنن الترمذي ، وسنن النسائي ، وسنن ابن ماجة ، وسنن الدارمي، وموطأ مالك، ومسند أحمد .
والكتاب كما يدل عليه اسمه المعجم المفهرس يقوم على طريقة المعاجم ، فقد فهرس واضعوه كل ألفاظ الأحاديث في الكتب التسعة المذكورة ، ورتبوها على الطريقة المعجمية الألفبائية .
فإذا كنت تحفظ أي لفظ من حديث ما وأردت أن تبحث عنه في هذا المعجم فارجع إلى مادة تلك الكلمة ، وستجد كل الأحاديث التي وردت فيها تلك الكلمة في كتب الحديث التسعة ، هذا إذا كان الحديث موجوداً في تلك الكتب ، وسيعيِّن لك المعجم مكان الحديث في تلك الكتب .
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد