بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -:
واسم \" المنتقم \" ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - و إنما جاء في القرآن مقيداً كقوله - تعالى -{إنا من المجرمين منتقمون} و قوله {إن الله عزيز ذو انتقام}. و الحديث الذي في عدد الأسماء الحسنى الذي يذكر فيه \" المنتقم \" فذكر في سياقه \" البر التواب المنتقم العفو الرؤوف \": ليس هو عند أهل المعرفة بالحديث من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -. \" مجموع الفتاوى \" (8 / 96).
وقال:
وكذلك الأسماء التي فيها ذكر الشر لا تذكر إلا مقرونة كقولنا: الضار، النافع، المعطي، المانع، المعز، المذل، أو مقيدة كقوله {إنا من المجرمين منتقمون}. \" مجموع الفتاوى \" (14 / 276).
وقال:
و لا في أسمائه الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - اسم \" المنتقم \"، و إنما جاء \" المنتقم \" في القرآن مقيداً كقوله {إنا من المجرمين منتقمون} و جاء معناه مضافا إلى الله في قوله {إن الله عزيز ذو انتقام}. و هذه نكرة في سياق الإثبات، و النكرة في سياق الإثبات مطلقة ليس فيها عموم على سبيل الجمع. \" مجموع الفتاوى \" (17 / 95).
2. قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ولدلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة ثلاثة أوجه:
الأول: التصريح بالصفة........
الثاني: تضمن الاسم لها.........
الثالث: التصريح بفعل أو وصف دال عليها كالاستواء على العرش، والنزول إلى السماء الدنيا، والمجيء للفصل بين العباد يوم القيامة، والانتقام من المجرمين، الدال عليها على الترتيب -....... وقوله {إنا من المجرمين منتقمون}. \" القواعد المثلى \" (28، 29).
3. قال الشيخ عمر الأشقر:
فلا يجوز أن يسمى الرب- تبارك وتعالى -بالأسماء المذمومة، وكذلك بالصفات التي تشعر بالذم: كالمخادع، والماكر...... والمنتقم. \" أسماء الله وصفاته \" (ص 58).
4. قال الأخ الفاضل علوي سقاف:
يوصف الله - عز وجل - بأنه (ذو انتقام)، وأنه ينتقم من المجرمين، وهي صفة فعلية ثابتة بالكتاب والسنة. وليس (المنتقم) من أسماء الله - تعالى -. \" صفات الله \" (ص 60).
والله أعلم.