بسم الله الرحمن الرحيم
المركز الفلسطيني للإعلام/ مما قاله «بن جوريون» أول رئيس وزراء لدولة الكيان الصهيوني الغاصب: «إن دولة (إسرائيل) تضم الشعب الكنز، ولهذا فإن بوسعها أن تصبح منارة لكل الأمم»، هكذا يعتقد اليهود الصهاينة، ومن هذا الاعتقاد جاءت نظرتهم المحقرة لباقي الشعوب، وصدق الله العظيم القائل عنهم: ((ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ))، وهذا المصطلح (الأميون) في لغتهم يسمى (جوييم) أي (الأغيار أو الغرباء أو الآخرين) الذين لا قيمة لهم، ولا لدمائهم، أو مقدساتهم، أو أعراضهم.
وهكذا تتجذر عقيدة الإبادة، وتنزع معاني الرحمة والإنسانية من نسلهم ليحل محلها التلذذ بقتل الأغيار «الفلسطينيين» في وجدان الجنود الصهاينة، وهذا ما عبر عنه الجنود الصهاينة في شهادة فاضحة على أنفسهم وبأفواههم:
- ليس صحياً بالمرة أن تشفق على الفلسطينيين، رأيت الفلسطيني في أحد شوارع مخيم جباليا، وجهت إلى رأسه البندقية بواسطة عدسة المنظار المتطورة، أطلقت النار باتجاهه، رأيته يترنح على الأرض إنه أحلى شعور في العالم، يشبه الشعور الذي ينتابك عندما تفوز بمباراة كرة قدم.
- بعد ذلك رأيت فلسطينياً ثانياًً أطلقت النار عليه فرأيته يطير داخل الغرفة، على الرغم من أنه كبير الجثة «إذا استيقظت في الصباح بشعور سيء فإنك تقتل الفلسطيني، وإذا كان فتى في الـ14 من عمره، يجب أن تقتله.
- بالإضافة إلى ذلك باستطاعتك قتل امرأة حتى تتوقف عن إنجاب الأطفال، وأن تقتل الطفلة الصغيرة التي ستكبر وستتزوج، وبعد ذلك ستلد على الأقل عشرة أولاد».
هذه الأقوال المقززة لجندي صهيوني لصحيفة معاريف الصهيونية، وتحدث عن شعور النشوة العارمة الذي ينتابه بعد قتل الفلسطينيين، يتابع قائلاً:
- «بعد انتهاء عملية قتل الفلسطينيين كنا نعود إلى القاعدة العسكرية، حيث يتفاخر الجنود من قتل اليوم من الفلسطينيين أكثر من الآخرين، لست نادماً بالمرة على ما قمت به، بل أنتظر بشغف الخروج إلى عملية أخرى للقتل، يا الله متي سنخرج مرة أخرى لقتلهم».
- الجندي «شاي« من وحدة «غفعاتي« الإرهابية يقول أيضاً: «خرجنا إلى عملية لملاحقة وقتل الفلسطينيين، رأيت مسلحاً يركض، أطلقت النار باتجاهه، قتلته بالرصاصة الأولى، وصحت لصديقي أفي لقد قتلته، لقد قتلته، ولكنني لم أشعر بأن ذلك كاف، أردت أن أقتل المزيد منهم، أطلقت الرصاص مرة أخرى فلم أصب الهدف، رصاصة أخرى فسقط اقتربنا منه كان بارداً، الضابط المسئول أمرني بأن أتأكد أنه قتل فأطلقت الرصاص على الفلسطيني مرة أخرى، وتأكدت من أنه قتل»، «أتذكر الحادث دائماً، ولكنني أحاول أن أنساه، خلال فترة نقاهتي في خارج البلاد حاولت التخلص من مشهد المخرب وأنا أقتله مرة أخرى، وفي الحقيقة فإن الأمر لم يعد يلاحقني».
- «دودو« مجند صهيوني آخر ممن يفاخرون بقتل فتية فلسطين يعبر عن تلذذه بذلك قائلاً: كنا ننتظر وصول الفلسطينيين في قطاع غزة، وعندما شاهدنا عدداً من الفتية أطلقنا عليهم الرصاص فهربوا واختبئوا، اقتربنا منهم، خرج أحدهم يحمل سكيناً، فأطلقت النار باتجاهه وأرديته قتيلاً، إنه عربي قذر، قتلته فأصبح كخرقة قماش يجب أن تخفيها، إنه جثة هامدة، قطعة من اللحم مرمية على الأرض، وفي تلك اللحظات أنت لا تهتم البتة به وبمصيره، جميع الجنود يريدون تنفيذ أعمال القتل لكي يشعروا بما شعرت به، «ودائماً كنا نأخذ معنا كاميرا للتصوير مع جثة الفلسطيني الذي نقتله فهذه الصور التذكارية تعطيك شعوراً بالارتياح والفخر»!!.
ومما جاء في كتابهم المحرف: «قومي ودوسي يا بنت صهيون، لأني أجعل قرنك حديداً، وأظلافك أجعلها نحاساً، فتسحقين شعوباً كثيرين» سفر ميخا:4 /12، هكذا هي بواعث اليهود الصهاينة الدينية التي توضح كيفية تعاملهم مع غير اليهود فهلا تبينا حقيقة عقائدهم وأفكارهم التي تحمل كل شر لكل ما هو غير يهودي، وما سبق يؤكد حقيقة البعد العقائدي كمنطلق أساس في الصراع بين اليهود والمسلمين، فهل يعي ذلك أعلامنا ومثقفينا وأصحاب القرار؟
نرجو ألا يكون قد فات الأوان.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد