بسم الله الرحمن الرحيم
وافق البرلمان اليوناني الخميس الماضي على قانون يسمح للجماعات الدينية غير الأرثوذكسية ببناء أماكن عبادتهم دون أن يتعين عليها الحصول أولا على موافقة الكنيسة اليونانية، ومن جانبها رحبت الأقلية المسلمة بالقرار الذي يسمح لهم ببناء أول مسجد في اليونان منذ القرن التاسع عشر دون الحاجة إلى موافقة الكنيسة الأرثوذكسية ذات النفوذ القوي.
وقال رئيس الأقلية الباكستانية في اليونان جويد إسلامام: إن العمل من أجل تأمين الحصول على ترخيص لبناء مسجد جديد سيبدأ قريبا بعد أن ألغى البرلمان بشكل فعلي سلطة اعتراض تعود للكنيسة اليونانية على بناء أماكن عبادة غير أرثوذكسية، وعلق إسلامام على هذا التعديل قائلا: هذه أنباء رائعة لنحو 50 ألف باكستاني في اليونان، كما أنها خطوة كبيرة لممارسة حقوقنا الدينية.
وأضاف جويد: \"سنبدأ على الفور الإجراءات للحصول على كل التراخيص اللازمة لبدء بناء مسجد ضخم للغاية\".
والجدير بالذكر، أن العاصمة اليونانية لا تزال العاصمة الوحيدة في غرب أوروبا التي لا يوجد بها مسجد، رغم استمرار الهجرة المنتظمة للمسلمين من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أثينا، ولا يوجد في أثينا مسجد عامل واحد منذ نهاية الحكم العثماني في اليونان عام 1827، حيث لم تسمح السلطات اليونانية ببناء أي مسجد على أراضيها باستثناء قيام بعض أفراد الأقلية الإسلامية باستئجار شقق وتحويلها لمصليات صغيرة بلا مئذنة بعدما كانت تنتشر بها المآذن قبل نحو قرنين، كما يستخدم حاليا نحو 130 قبوا بلا نوافذ لها ولا يدخلها الهواء، كمساجد في أثينا لما يقدر بنحو 200 ألف مسلم في العاصمة اليونانية.
ويذكر أن المساجد التي بناها العثمانيون في أثينا تحولت إلى متاحف، كما أصرت السلطات اليونانية طوال السنوات الماضية على عدم ترميم عدد آخر من المساجد، ويعيش في اليونان، التي يصل سكانها إلى 10 ملايين نسمة أقليات أجنبية يصل تعداد أفرادها إلى مليونين، نصفهم من المسلمين، وينحدر غالبيتهم من أصول ألبانية.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد