بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الناس في بلادنا يأخذون المواقف والتصريحات الصادرة عن الباطنيين على ظاهرها... وقد يأتيك داعية متقدم بالسن فيقول لك: أرأيت خطبة الرئيس فلان... ثم يعود ليثني على تصريح آية الله الفلاني. وعلى غيره وغيره.
وإذا كان هذا هو موقف داعية أفنى سني عمره في الدعوة، ولابد أن يكون قد درس شيئًا عن الفرق والمذاهب، فما بالك بالإعلاميين والسياسيين؟!.
يصعب أن يفهم الناس بأن الباطني قد يكون قوميًا عربيًا متعصبًا، وشعوبيًا حاقدًا، وقد يكون اشتراكيًا ورأسماليًا، ومستبدًا سفاكًا وهو الذي يرفع شعار الحرية، وانفصاليًا مع مناداته الدائمة بالوحدة العربية، وقد.. وقد..
هناك أمور كثيرة لا يفهمها حق الفهم إلا من درس عقائد الباطنيين... وها أنا أقدم شيئًا موجزًا عن عقائدهم وتاريخهم ليتمكن القارئ الكريم فهم ما أكتبه عن حزب البعث وهيمنة النصيرية في بلاد الشام على كافة شؤونه.
التشيع هو الباب الواسع الذي ولج منه غلاة الباطنية من النصيرية والدروز والإسماعيلية، ومع ذلك فليس الشيعة الإثني عشرية في عقائدهم كغلاة الباطنية، وإن كان هناك قدر مشترك بينهم ومنه هذا البحث \"التقية\" الذي ورد في كتاب \"مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة\" للعالم الدكتور ناصر بن عبدالله القفاري.
يعرف المفيد التقية عندهم بقوله: (التقية كتمان الحق وستر الاعتقاد فيه ومكاتمة المخالفين وترك مظاهرتهم بما يعقب ضررًا في الدين أو الدنيا)[2].
وعرفها أحد علمائهم المعاصرين بقوله: (التقية.. أن تقول أو تفعل غير ما تعتقد لتدفع الضرر عن نفسك أو مالك أو لتحتفظ بكرامتك)[3].
وهذا التعريف للتقية لا ينطبق على حالات التقية عندهم وسنرى أنهم يقولون بالتقية في غير مجال الضرورة والحاجة الشرعية.
إن التقية التي هي في الإسلام رخصة عند الضرورة العارضة[4] وليست من أصول الدين المتبعة – هي عند الشيعة من أسس عقائدها وركائز إيمانها.. بل غالوا في قيمتها حتى قالوا – في حديث لهم عن أبي عبدالله – أن تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له[5].
فهذا النص يسنده الشيعة إلى أبي عبدالله جعفر الصادق المولود سنة 80 والمتوفى سنة 184 أي الذي عاش في فترة عز الإسلام والمسلمين فأي حاجة إلى التقية في ذلك الزمن إلا إذا كان الدين المتقى به غير الإسلام[6].
ومن العجيب أن تجعل الشيعة التقية تسعة أعشار الدين فماذا بقي لأركان الدين من قيمة بعد ذلك.
بل إنهم يجعلون تارك التقية لا دين له وهذا نهاية في الغلو، فعن أبي عبدالله عليه السلام قال: (اتقوا الله في دينكم فاحجبوه بالتقية فإنه لا إيمان لمن لا تقية له..)[7].
وكذلك يروي الكليني عن أبي جعفر المولود بالمدينة سنة 57 والمتوفى سنة 114- أي في العصر الذهبي للإسلام وفي خير القرون وأفضل البقاع أنه يقول: (التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له)[8].
ويقول: (خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية إذا كانت الإمرة صبيانية)[9].
ويهتم الكليني (ت 329 أو 328) بأمر التقية ويعقد لها بابًا خاصًا بعنوان (باب التقية، ويضعه ضمن كتاب الإيمان والكفر). وهذا دليل على أن الكليني يرى أن ترك التقية كفر كما أن فعلها إيمان وقد ذكر الكليني في باب التقية 23 حديثًا لهم[10].
ثم أردف باب التقية بباب آخر يدخل في معنى التقية وهو (باب الكتمان) وذكر فيه 16 حديثًا[11] تأمر الشيعة بكتمان دينهم. ومن هذه الأحاديث قول أبي عبدالله - كما يفترون - لسليمان بن خالد: (يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله)[12].
وقال أبو جعفر: (لا تبثوا سرنا ولا تذيعوا أمرنا..)[13].
وقال أبو عبدالله: (يا معلى - راوي الخبر - أكتم أمرنا ولا تذعه فإنه من كتم أمرنا ولم يذعه أعزه الله به في الدنيا وجعله نورًا بين عينيه في الآخرة يقوده إلى الجنة، يا معلى من أذاع أمرنا ولم يكتمه أذله الله به في الدنيا ونزع النور من بين عينيه في الآخرة وجعله ظلمة تقوده إلى النار، يا معلى إن التقية من ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له، يا معلى إن المذيع لأمرنا كالجاحد له)[14].
وفي حديث لهم يقول: (... وكتمانه لسرنا جهاد في سبيل الله)[15]
ثم يعقد الكليني بعد باب الكتمان بأبواب كثيرة[16] بابًا في موضوع التقية أيضًا بعنوان \"باب الإذاعة\" ويذكره ضمن كتاب الكفر والإيمان أيضًا ويضمنه 12 حديثًا[17] تحذر من إذاعة أمرهم وتأمر بكتمانه والتقية فيه منها قول أبي عبدالله: (من أذاع علينا حديثنا سلبه الله الإيمان)[18].
وقال: (مذيع السر شاك وقائله عند غير أهله كفر)[19].
قال شارح (الكافي) في تفسير النصر الأخير: (كأن المعنى مذيع السر عند من لا يعتمد عليه من الشيعة شاك.. ويمكن حمله على الأسرار التي لا تقبلها عقول عامة الخلق)[20].
وهذا يدل على أن هناك كتمانًا وتقية من علماء الشيعة لعامتهم.
وقد ذكرت كتب الشيعة مشروعية التقية والكتمان لكثير من أخبارهم وعقائدهم حتى وإن كان السامع من شيعهم لعدم تحمل عقول كثير من الناس وقلوبهم لها فيدعوهم هذا لكره المذهب والنفور منه وهذا من باب التقية عندهم وإن اختلف الدافع له والغرض منه وأنه قد يستعمل حتى مع نبي قومهم.
ففي \"الكافي\" (باب فيما جاء أن حديثهم صعب مستصعب) وذكر فيه خمس روايات لهم)[21].
وفي \"البحار\" للمجلسي جاء هذا الباب بعنوان (باب أن حديثهم - عليهم السلام -صعب مستصعب وأن كلامهم ذو وجوه كثيرة وفضيلة التدبر في أخبارهم - عليهم السلام -والتسليم لهم والنهي عن رد أخبارهم) وفيه (116) حديثًا[22].
ومن هذه الروايات التي يذكرونها في هذا الباب (إن حديثنا تشمئز منه القلوب فمن عرف فزيدوهم ومن أنكر فذروهم)[23].
وعن سفيان السمط قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: (جعلت فداك إن رجلًا يأتينا من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبدالله: يقول لك إن قلت لليل أنه نهار أو للنهار أنه ليل قال: لا. قال: فإن قال لك هذا إن قلته فلا تكذب به فإنك إنما تكذبني)[24].
وهذا يدل على أن من الشيعة من يستبشع رواياتهم ولكن يلزمون بالإيمان الأعمى بها.
وعن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر \"ع\" قال رسول الله r: \"إن حديث آل محمد صعب مستصعب لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان..)[25].
هذه صورة لعقيدة التقية في أهم كتب الشيعة[26].
ولا شك أن أسرارهم قد انكشفت حتى عقيدة التقية قد انكشف أمرها والسبب هم الشيعة أنفسهم، ولهذا جاءت بعض نصوصهم تصف الشيعة ب \"النزق وقلة الكتمان\"[27].
ولكن الأثر العملي للتقية لا يزال يؤدي دوره الخطير في جوانب عديدة منها:
أولًا: أن عقيدة التقية استغلها دعاة التفرقة بين الأمة، والزنادقة المتسترون بالتشيع استغلوها لإبقاء الخلاف بين المسلمين. وذلك برد الأحاديث الصحيحة في معناها التي وردت عن الأئمة ووافقت ما عند الأمة وروتها كتب الشيعة نفسها ردها بحجة أنها تقية لموافقتها لما عند أهل السنة فإذا جاء حديث يثني على الصحابة قالوا إن هذا تقية، وإقرار أئمتهم بالخلافة القائمة في عصرهم يقولون أنه تقية، وصلح الحسن هو عندهم تقية وهكذا بل حتى في الفروع الفقهية يردون الأحاديث التي توافق ما عليه أهل السنة وتخالف شذوذهم يردونها بحجة التقية لأنها وافقت إجماع المسلمين.
ومن الأمثلة لتأثير التقية العملي عندهم أنهم قالوا عن تزويج علي – رضي الله عنه - ابنته أم كلثوم لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والتي هي من أقوى الدلائل على كمال الحب والولاء بين الصحابة والآل، قالوا أن هذا من باب التقية، فقد عقد عالمهم الحر العاملي في \"وسائل الشيعة\" بابًا في هذا بعنوان (باب جواز مناكحة الناصب عند الضرورة والتقية) ومما جاء فيه:
عن أبي عبدالله - عليه السلام -في تزويج أم كلثوم فقال: \"إن ذلك فرج غصبناه\"[28].
كما أورد في هذا الباب تزويج رسول الله – ﷺ - ابنتيه لعثمان – رضي الله عنه - وعده من باب التقية، قال أبو جعفر: \"إن رسول الله صلى الله عليه وآله زوج منافقين: أبا العاص ابن الربيع وسكت عن الآخر [29]\"[30]. أي لم يصرح الإمام باسم عثمان تقية وخوفًا.
هذا مجرد مثال والأمثلة كثيرة سيأتي بعض منها أيضًا في فصل (هل من طريق للتقريب).
وهكذا جعلوا عقيدة التقية منفذًا للغلو والغلاة ووسيلة وضعها أعداء الأمة للنأي بالشيعة عن جماعة المسلمين.
ثانيًا: إن عقيدة التقية جعلوها هي المخرج من الاختلاف والتناقض في أخبارهم وأحاديثهم، فإن ظاهرة التناقض في أحاديثهم كانت من أقوى الدلائل على أنها من عند غير الله[31] ولهذا كان ذلك الاختلاف الكثير في أخبارهم من أسباب ترك بعض الشيعة للتشيع كما اعترف بذلك الطوسي[32].
ثالثًا: أنهم قالوا بعصمة الأئمة وأنهم لا ينسون ولا يسهون ولا يخطئون مع أن الناس حفظوا عنهم ما يخالف ذلك، وينافي عصمتهم فقالوا بالتقية للمحافظة على دعوى عصمة الأئمة والتي بسقوطها تسقط قيمة أقوالهم وبالتالي يسقط مذهب الشيعة، ولهذا قال سليمان بين جرير: (إن أئمة الرافضة وضعوا لشيعتهم مقالتين لا يظهرون معهما من أئمتهم على كذب أبدًا وهما القول: بالبداء، وإجازة التقية)[33].
رابعًا: جعلت التقية وسيلة للكذب على الأئمة، فيردون – مثلًا – كلام الإمام الباقر أو جعفر الصادق الذي سمعه مجموعة من الناس بحجة أنه قد حضره بعض السنة فاتقى في كلامه، ويقبلون ما ينقله الكذبة أمثال جابر الجعفي بحجة أنه لم يحضر مجلسه أحد يتقيه فما ينقله غلاة الروافض والزنادقة عن أئمة أهل البيت مقبول عندهم، وما ينقله العدول من المسلمين مردود بدعوى التقية.
فمثلًا الإمام زيد بن علي وهو من أهل البيت يروي عن علي t - كما تذكره كتب الشيعة نفسها – أنه غسل رجليه في الوضوء ولكن عالم الشيعة الطوسي يرد هذه الرواية ويزعم أنها من باب التقية. استمع إلى نص الرواية: عن زيد بن علي عن آبائه عن علي - عليه السلام -قال: (جلست أتوضأ فأقبل رسول الله r حين ابتدأت الوضوء فقال لي تمضمض واستنشق واستن[34] ثم غسلت ثلاثًا، فقال قد يجزيك من ذلك المرتان، فغسلت ذراعي ومسحت رأسي مرتين، فقال: قد يجزيك من ذلك المرة، وغسلت قدمي، فقال لي يا علي خلل بين الأصابع لا تخلل بالنار)[35].
قال الطوسي: (فهذا خبر موافق للعامة – يعني أهل السنة لأن مذهبهم غسل الرجلين – وقد ورد مورد التقية لأن المعلوم الذي لا يتخالج منه الشك من مذاهب أئمتنا - عليهم السلام -القول بالمسح على الرجلين – ثم قال: إن رواة هذا الخبر كلهم عامة ورجال الزيدية وما يختصون بروايته لا يعمل به)[36].
هكذا ترد النصوص التي تتفق مع مذهب أهل السنة تحت ستار التقية حتى وإن كان الراوي من أئمة أهل البيت.
خامسًا: انبثق من خلال عقيدة التقية: مبدأ أن ما خالف العامة - أي أهل السنة - هو الحق حتى أنهم جعلوا من معالم التعرف على الحق - في نظرهم - عند اختلاف رواياتهم معرفة ما عليه أهل السنة وأن يكون مجتهدهم على دراية بذلك ليتسنى له الأخذ بخلافه فإذا اختلفت أحاديثهم فالحق هو ما فيه خلاف العامة، وإذا أفتى عالم أهل السنة بفتوى فالحق في خلافها.
ففي \"البحار\" عن علي بن أسباط قال: قلت للرضا عليه السلام: (يحدث الأمر لا أجد بدًا من معرفته وليس في البلد الذي أنا فيه أحد أستفتيه من مواليك، قال: فقال عليه السلام: ائت فقيه البلد - يعني من أهل السنة - فاستفته في أمرك فإن أفتاك بشيء فخذ بخلافه فإن الحق فيه)[37].
وفي \"البحار\" أيضًا قال أبو عبدالله عليه السلام: (إذا ورد عنكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف القوم) [38].
وهكذا أراد مؤسسو هذا المذهب الانفصال عن جماعة المسلمين والنأي بالشيعة عن حقيقة الإسلام ولهذا حملوا كل ما في مذهبهم من نصوص توافق الأمة حملوها على التقية وجعلوا علامة إصابة الحق هو مخالفة العامة -أهل السنة-.
.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
[1] - اتَّقَيتُ الشيء وتَقيتُهُ أتَّقيه تُقى وتَقيَّة وتقاء ككساء حذرته. أنظر: \"القاموس المحيط\" مادة وقي.
[2] - المفيد: \"شرح عقائد الصدوق\". ص 261 (ملحق بكتاب أوائل المقالات).
[3] - محمد جواد مغنية: \"الشيعة في الميزان\": ص 48.
[4] - يدل على ذلك قوله - سبحانه -: ]من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان[ الآية [النحل: 106]، وقوله - سبحانه -: ]لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد[ [آل عمران: 28].
[5] - الكافي: 2/217.
[6] - يرى بعض السلف أنه لا تقية بعد أن أعز الله الإسلام، قال معاذ بن جبل ومجاهد: كانت التقية في جدّة الإسلام قبل قوة المسلمين أما اليوم فقد أعز الله المسلمين أن يتقوا من عدوهم. انظر: تفسير القرطبي 4/57، وانظر: فتح القدير 1/331، فكيف ممن يرى وجوبها في عز الإسلام.
[7] - الكافي: 2/218.
[8] - المصدر السابق: 2/219.
[9] - المصدر السابق: 2/220، و \"البرانية\" هي العلانية، و \"الجوانية\" هي السر والباطن (هامش الكافي) 2/220 – 221.
[10] - الكافي: 2/217 – 221.
[11] - المصدر السابق: 2/221 – 226.
[12] - المصدر السابق: 2/222.
[13] - المصدر السابق: 2/222.
[14] - الكافي: 2/224.
[15] - الكافي: 2/226.
[16] - عددها 61 بابًا.
[17] - الكافي: 2/369 – 372.
[18] - الكافي: 2/370.
[19] - الكافي: 2/371 – 372.
[20] - هامش الكافي: 2/372.
[21] - الكافي: 1/401 – 402.
[22] - البحار: 2/182 – 212.
[23] - البحار: 2/192.
[24] - البحار: 2/211 – 212.
[25] - الكافي: 1/401.
[26] - وقد خصصها بعض شيوخهم بتأليف مستقل، وفي \"الذريعة إلى تصانيف الشيعة\" ذكر 16 كتابًا لهم باسم التقية. \"الذريعة\": 4/402 – 405.
[27] - الكافي: 1/222.
[28] - الحر العاملي: \"رسائل الشيعة\" 7/433، عن فروع الكافي
[29] - أي سكت عن ذكر اسم الآخر وهو عثمان t من باب التقية واكتفى بالإشارة إليه.
[30] - الحر العاملي: \"رسائل الشيعة\" 7/434 – 435، وانظر: السرائر: ص 475.
[31] - كما يدل على ذلك قوله - تعالى -: ]ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا[ [النساء: 82].
[32] - الطوسي: (التهذيب): 1/3.
[33] - سعد القمي: \"المقالات والفرق\": ص 78، النوبختي: \"فرقة الشيعة\" ص 55، الشهرستاني: \"الملل والنحل\" 1/160، الرازي: \"محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين\" ص 249.
[34] - الاستنان: استعمال السواك.
[35] - الاستبصار: 1/66، باب وجوب المسح على الرجلين.
[36] - المصدر السابق.
[37] - البحار: 2/233، عن عيون أخبار الرضا، وعلل الشرائع.
[38] - البحار: 2/233.