بسم الله الرحمن الرحيم
الماسونية كما عرفها المستشرق الهولندي (دوزي): \" جمهور كبير من مذاهب مختلفة يعملون لغاية واحدة هي: إعادة الهيكل الذي هو رمز دولة إسرائيل \" ومعنى كلمة ماسونية مأخوذ من كلمة (Free Mason) الإنجليزية، ومعناها: البناؤن الأحرار.
و أخذت الماسونية منذ قيام جمعياتها تنوح على الهيكل، مظهرة الحرص على إعادة تشييده، إذ هو رمز عزة إسرائيل وسواد عينها، وأخذت تتلون تحت مسميات مختلفة: الروتاري- الليونز- البناى برث- الاتحاد و الترقي- شهود يهوه- البهائية، و ما إلى ذلك مما يلتقي بنقطة إعادة الهيكل و المحافظة على رايته التي تعلوه، وهي تهدف أيضاً إلى القضاء على الأديان المخالفة لليهودية.
تمهيداً لتسلط اليهود على العالم، فهي لذلك السلاح التنفيذي الثاني- بعد الصهيونية، الذي يستخدمه اليهود في تنفيذ مخططاتهم. ولا تخلو تعريفات الماسون بحركتهم من ردها إلى عهد بناء هيكل سليمان، وقد ذكر أقطابهم العرب من أمثال: جورجي زيدان ، و شاهين مكاريوس ويوسف الحاج، أنها ترجع إلى أيام هيكل سليمان، ومما يدل على أن الماسونية أداة صهيونيةº ما جاء في البروتوكولات اليهودية عنها: \" نحن جيش مشتت عن الوصول إلى أغراضه بالطرق المستقيمة، فالمراوغة فحسب هي الوسيلة الصحيحة، وهي الأصل في تنظيمنا للماسونية التي لا يفهمها أولئك الخنازير من الأمميين.
و قد جاء في النشرة الرسمية التي أذاعها محفل الشرق الأعظم في فرنسا في يوليو 1956م: \" نحن الماسون لا يمكننا أن نتوقف عن الحرب بيننا و بين الأديان، لا مناص من ظفرنا أو ظفرها، ولا بد من موتها أو موتنا، و لن نرتاح إلا بعد إقفال جميع المعابد ولكن معبداً واحداً لن يرتاح الماسون إلا بعد إعادة فتحه، وهو الهيكل الثالث الذي ندبوا أنفسهم لمهمة تشييده واعتبروا أنفسهم بنائيه الأحرار، جاء في النشرة اليهودية سنة 1861م: \" إن روح الماسونية الأوربية هي روح اليهودية في معتقداتها الأساسية، لها نفس المثل واللغة، وهي الأغلب نفس التنظيم، والآمال التي تنير طريق الماسونية وتدعمها، هي الآمال التي تنير طريق إسرائيل وتدعمه، ومكان تتويجها هو (بيت العبادة البديع) حيث تصبح القدس رمزاً وقلباً منتصراً\".
ويقول إدريس راغب، وهو أحد الماسونيين العرب: \"إن الاعتقاد بوجوب إقامة الهيكل يقوي إيماننا بالوعود المذكورة بالكتاب\".
وقالت دائرة المعارف الماسونية الصادة في فيلادفيا سنة 1906م: \" يجب أن يكون كل محفل ماسوني رمزا لهيكل اليهود، وهو بالفعل كذلك، وأن يكون كل أستاذ على كرسيه ممثلاً لملك اليهود، وكل ماسوني تجسيداً للعامل اليهودي.
و من الأدعية التي يقرأها جميع الحاضرين من الدرجة 33 في المحافل الماسونية: \"سنعود إلى عهد سليمان بن داود ونبني الهيكل الأقدس، ونقرأ فيه التلمود، وننفذ كل ما جاء في الوصايا والعهود، وفي سبيل مجد إسرائيل نبذل كل مجهود... والويل الويل للغاضبين المستعمرين، سنجعلهم قطعاً في أفواه الأسود، الانتقام، الانتقام، طال المكوث في الظلام، أنعم علينا يا رب، أنوار القدس التي تجلت على موآب \".
و يقول صاحب كتاب (الماسونية في العراء)º و قد كان ماسونياً ثم ترك الماسونية: \" يعتقد اليهود من الماسونيين أنه لم يبق إلا القليل حتى يهدم الأقصى والصخرة والقيامة، وحينئذ يقوم الهيكل حيث حلت الغمامة، وينتصب العمودان عن يمين بابه و يساره.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد