بسم الله الرحمن الرحيم
التعريف والتأسيس:
فرقة باطنية تؤله الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي يمثل محور العقيدة الدرزية، وقد أخذت جلّ عقائدها عن الإسماعيلية(1).
وتنسب فرقة الدروز إلى محمد بن إسماعيل الدرزي(2) المعروف بنوشتكين وهو من أصل فارسي جاء إلى مصر سنة 408 هـ واتصل بالحاكم، وكان أول من أعلن ألوهية الحاكم.
وشاركه في جريمته هذه رجل فارسي أيضاً اسمه حمزة بن علي من أهالي زوزن بإيران، وقد جهر الدرزي بهذه العقيدة أمام الناس في الجامع الأزهر في القاهرة دون انتظار أوامر حمزة مما ألّب عليه الناس، وهموا بقتله بسبب القول بألوهية الحاكم، فهرب الدرزي إلى بلاد الشام، وظل يدعو إلى عقيدته هناك حتى هلك سنة 410 هـ، وهمّ الناس بقتل حمزة أيضاً لولا تدخل الحاكم، وحمزة الزوزني هو المؤسس الفعلي لعقائد الدروز.
أهم العقائد:
1- يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله وهو التجلي الأخير للألوهية عندهم، ولما مات قالوا برجعته آخر الزمان.
2- إنكار الأنبياء والرسل ونسبتهم إلى الجهل، وتلقيبهم بالأبالسة.
3- لا يعترفون باليوم الآخر، ولا بالثواب والعقاب في ذلك اليوم، بل يرون أن الثواب والعقاب يكون عن طريق تناسخ الأرواح.
4- نبيهم في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو سلمان الفارسي الذي تناسخت روحه في زمن الحاكم في شخص حمزة.
5- يعتقدون أن المسيح هو داعيتهم حمزة.
6- ينكرون القرآن الكريم، ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي، ولهم مصحف خاص بهم يسمى المنفرد بذاته.
7- يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء.
8- التستر والكتمان من أصل عقيدتهم، والوقوف مع القوي والمتمكن.
9- نقض الشريعة، فإن أركان الإسلام وفرائضه استبدلوها بطلاسم كما سيأتي بيانه.
شعائرهم:
تقوم الشريعة عند الدروز على نقض أركان الإسلام وفرض \" سبع دعائم تكليفية \" بدلاً منها، وهذه الدعائم هي:
1- سدق (صدق) اللسان، وجعلوها عوض الصلاة.
2- حفظ الإخوان: وهذا لا يعني الأخوة الإنسانية، بل \" الأخ\" عندهم هو من يشاطرهم هذه الخصال، وجعلوها عوض الزكاة.
3- ترك ما كان عليه الموحدون وما اعتقدوه من عبادة العدم والبهتان: أي أن كل عبادة تقدم لسوى الحاكم لا تصادف إلاّ عدماً، وجعلوها عوض الصيام.
4- البراءة من الأبالسة والطغيان، ويقصدون الأنبياء، وجعلوها عوض الحج.
5- التوحيد للمولى في كل عصر وزمان، وجعلوها عوض الشهادتين.
6- الرضا بفعله كيفما كان، وجعلوها عوض الجهاد.
7- التسليم لأمره في السر والحدثان، وجعلوها عوض الولاية.
ويصرف الدروز أحكام وشعائر الدين عن مرادها، ويدّعون أن للدين ظاهراً وباطناً، ومن أجل توضيح الدعائم السابقة، جاء في بعض رسائلهم أن:
1- الشهادتين في نظر الدروز تدلان على عبادة الحاكم وعلى أئمة دعوة الدروز، ولا يقصد بها ما يقصده أهل السنة ولا الإسماعيلية.
2- الصلاة هي صلة قلوب الدروز بعبادة الحاكم على يد خمسة حدود، وهذه هي الصلاة الحقيقية في نظرهم.
3- الزكاة عندهم هي عبادة الحاكم، وتزكية قلوبهم وتطهيرها، وترك ما كانوا عليه.
4- الصوم هو صيانة قلوبهم.
5- الحج أيضاً صار له معنى مختلف وهو توحيد الحاكم.
6- أما الجهاد فقد أسقطوه عن الناس، لأن الجهاد الحقيقي كما يزعمون هو السعي والاجتهاد في توحيد الحاكم، ومعرفته وعدم الإشراك به.
وهكذا فإن هدم الشريعة الإسلامية هو الهدف الأول والأخير لجميع الفرق الباطنية، وفي مقدمتهم الدروز، لذلك ليس بمستغرب أن يقول حمزة الزوزني زعيمهم في رسالة \"التحذير والتنبيه\": (أنا ناسخ الشرائع، ومهلك أهل الشرك والبدائع، أنا مهدم القبلتين، ومبيد الشريعتين، ومدحض الشهادتين).
الزواج والطلاق والوصية:
الزواج:
توجب التعاليم الدرزية على الرجل أن يساوي المرأة بنفسه إذا أراد الزواج منها، وينصفها من جميع ما في يده.
الطلاق:
وإذا اضطر الدرزي إلى الطلاق، فينبغي أن يعرف من منهما المقصر في معاملته للآخر، فإذا كانت الزوجة هي التي ترغب في الطلاق فيكون لزوجها نصف ما تملكه، بعد أن يشهد عدول أنها هي المقصرة في حق زوجها، وأنه كان يعاملها معاملة حسنة، وإذا شهد الشهود بأنه كان يهينها ولا يعاملها بالمساواة فلها أن تأخذ معها كل ما هو لها دون أن يسمح له بأن يأخذ منها شيئاً، وإذا شاء الرجل أن يطلق زوجته من تلقاء نفسه دون أن تكون قد أذنبت، يكون لها نصف ما يملكه من بيته وأثاثه وأمواله ودوابه.
وإذا طلق الدرزي زوجته فلا يجوز له أن يتزوجها مرة أخرى، سواء بمحلل أو غير محلل، فهم لا يميزون بين الطلاق الرجعي، والطلاق البائن بنوعيه بينونة صغرى وبينونة كبرى، بل الطلاق عندهم طلاق واحد، ولا يجوز بعده أن يرجع الرجل إلى مطلقته.
ويرى بعض الدروز كما جاء في كتاب \"الدروز والثورة السورية\" لكريم ثابت: أن المقصود من الزواج هو إيلاد البنين فقط، لا اقتضاء الشهوة، ومتى صار للرجل من زوجته أربعة أولاد إذا كان غنياً، وإذا كان فقيراً حتى لا يكون ضيق عليه في تقديم لوازم المعيشة، فيجب عليه حينئذ أن يبتعد عن زوجته بقية العمر.
لكن سعيد الصغير في كتابه (بنو معروف الدروز) يقول: وهذه القاعدة لا يحافظ عليها إلاّ أفراد قلائل من عقالهم الذين يعتبرون أن الزواج لحفظ النسل فقط.
ولا يجوز عندهم زواج الدرزية من غير الدرزي، ولا زواج الدرزي من غير الدرزية، فإن حدث فإنه يكون باطلاً، ولا يجوز عندهم أيضاً تعدد الزوجات، بل يجب الاقتصار على زوجة واحدة.
الوصية:
الوصية عند الدروز تجوز بجميع المال لوارث ولغير وارث، فللدرزي أن يوصي قبل موته بأملاكه لمن يشاء، ولكن بشرط أن تكون الوصية بالمال الذي اكتسبه بسعيه هو نفسه، أما إذا كان قد ورثه فلأولاد الموصي أن يطلبوا القسمة إن كان قد ورث ما في يده عن آبائه، لأن ذلك ما للبيت تستوي فيه الأصول والفروع، فإن كان قد اكتسبه بسعيه لم يكن لهم ذلك، لأن مال الشخص ينفرد فيه بنفسه.
ويطلب من الدروز أن يوصوا بجزء من أموالهم - وخاصة الموسرين منهم - لعقّالهم ومساكينهم.
تواجدهم:
أ- فلسطين: لئن ذكر الدروز في فلسطين فإنه لا بد من الحديث عن مساندتهم لنابليون في حصاره لمدينة عكا، حيث كانوا يستغلون كل فرصة من أجل إقامة دولة درزية.
وقد جاء في كتاب \"الدروز في ظل الاحتلال الإسرائيلي\" لمؤلفه الدرزي غالب أبو مصلح ص222: أن نابليون بونابرت إمبراطور فرنسا وجّه في 20 آذار 1798 رسالة إلى الدروز وأميرهم بشير([3])... جاء فيها:
(بعد السيطرة على مصر دخلت صحراء سيناء في سوريا، فأتيت إلى قلعة العريش ثم إلى غزة، ثم إلى يافا بعد أن التقيت جيوش الجزار ([4]) وسحقتها، ومنذ يومين وصلت إلى عكا، وأنا أحاصره هناك.
وأسرع إلى إعلامك بكل ذلك لأنني لا أشك أنك تفرح لهزائم هذا الطاغية الذي سبب الكثير من الذعر إلى الإنسانية عامة والدروز الأباة بشكل خاص، ورغبتي المخلصة هي أن أقيم للدروز استقلالهم، وأعطيهم مدينة بيروت ذات المرفأ كمركز تجاري لهم.
لذلك فإني أرغب في أن تأتي شخصياً لمقابلتي، أو ترسل حالاً من يمثلك لرسم خطة للتغلب على عدونا المشترك، ويمكنك أن تذيع في جميع القرى الدرزية، أن كل من يأتي لنا بالمؤن، وخاصة الخمر، سيكافأ بسخاء).
ويقول الكابتن بورون أن الأمير بشير لم يجب على رسالة نابليون، ولكن قوة من الدروز والموارنة انضمتا إلى جيوش نابليون الذي كان يحاصر عكا.
ويعلق الكاتب الدرزي فريد أبو مصلح على موقف الدروز هذا فيقول:
( لا شك أن الأمير بشير كان مشدوداً إلى نابليون لولا شكه بفرص انتصاره، لأعطى الإمبراطور الفرنسي من كل قلبه دعمه النشيط).
وفي سنة 1948، أوفد الدروز زعيمهم الأمير حسن الأطرش على رأس وفد درزي إلى أمين عام جامعة الدول العربية أثناء زيارته إلى سوريا في الأيام التي سبقت الحرب، وعرض عليه حسب ما يذكره الكاتب الدرزي فؤاد الأطرش في كتابه \"الدروز: مؤامرات وتاريخ وحقائق\"- أن ينفرد الدروز بحرب إسرائيل شريطة أن تسمح لهم الأنظمة العربية بالاستيطان في الأراضي التي يتم تحريرها، وبشكل أكثر صراحة أن تسمح لهم الحكومات العربية بإقامة وطن خاص بهم.
ويتواجد الدروز حالياً في الجليل في شمال فلسطين، وجبل الكرمل، وهي جزء من المناطق التي احتلها اليهود سنة 1948م، ويقدر عددهم بـ 90 ألفاً.
وغني عن القول أن العلاقات التي تربط اليهود بالدروز في فلسطين هي علاقات وثيقة، ولا يجد الدروز حرجاً بانتمائهم إلى (إسرائيل) وهذا ما جعل اليهود يجندون الدروز في الجيش الإسرائيلي لأنهم يعلمون ولاءهم، وهذا ما تدل عليه مجريات الانتفاضة حيث كثيراً ما يكون قمع المواطنين الفلسطينيين المسلمين على أيدٍ, درزية، وقد مات بعض الجنود من الدروز في الجيش الإسرائيلي في مواجهات الانتفاضة.
ب- الأردن: يتركز الدروز في منطقة الأزرق غرب الأردن، وهي منطقة صحراوية قليلة السكان، كما أنهم يتواجدون في مناطق الزرقاء والرصيفة وعمّان وأم القطين، ويقدر عددهم بـ 1215 ألف شخص.
وبدأ ارتباط الدروز بالأردن في العقود الأخيرة للقرن التاسع عشر باعتبار أن المنطقة جغرافياً لم تكن مجزأة، وكانت منطقة الأزرق لقربها من أراضي جبل الدروز تتبع له، وكان توافد الدروز إلى الأردن يتزايد بسبب سوء الأوضاع في ظل الاستعمار الفرنسي لسوريا ولبنان حيث موطن الدروز.
ج- لبنان: يتركزون في جبل الدروز (جبل حوران) ويقدر عددهم بـ 200 ألف شخص، ومن عائلاتهم البارزة آل أرسلان وآل جنبلاط وآل يزبك.
د- سوريا: يتواجدون بشكل خاص في هضبة الجولان المحتلة، وفي محافظة السويداء، وجبل الدروز، ويقدر عددهم بـ 300 ألف، ومن عائلاتهم البارزة آل الأطرش في جبل الدروز وآل كنج في الجولان.
ووجود الدروز في سوريا يعود إلى قدومهم من لبنان، حيث يقول المؤرخ الشهير محمد كرد علي في الجزء الثالث من \"خطط الشام\" فيما ينقله عنه محمد عبد الغني النواوي:
(فلما وقع ما وقع في حوادث لبنان عام 1860م قضت الطبيعة على بعض رجال طائفة الدروز أن يهاجروا إلى جبل حوران، فرحلوا إليه في فريق من إخوانهم أهل وادي التيم والجبل الأعلى وصفد وعكل وغوطة دمشق وإقليم البلان، وكان منهم طائفة فروا من وجه القضاء في الأصقاع الأخرى، وآخرون أتوا حوران بدافع الحاجة، فكثروا سواد من قد حلوا في هذه الربوع أيضاً من أبناء مذهبهم، وأول نزول الدروز في حوران بعد وقعة عين دارة المشهورة في لبنان سنة 1710م (1122هـ) فتألفت كتلة منهم هناك وقويت عقيب حوادث الشام.
إذن وجودهم في جبل حوران يعود إلى ما بعد سنة 1710م (1122هـ)، حيث بدأوا يستللون إلى الجبل، ويعتدون على أهل حوران، وذكر المؤرخ محمد كرد علي أنه منذ نزول الدروز في حوران ما برحوا يناوشون النصارى والسنيين من أهل القرى والبادية للقتال، حيث استقلوا به استقلالاً تاماً، وذكر من جرائمهم في الجبل هجومهم على أهل بُسر الحرير سنة 1296هـ وقتلهم ثمانية أو عشرة من أهلها، وفي سنة 1298هـ هجموا على قريتي الكرك وأم ولد وذبحوا سكانهما عن بكرة أبيهم، وقد حاولت الدولة العثمانية تأديبهم أكثر من مرة لكنها فشلت وتراجعت أمام ضغوط الإنجليز.
ويزعم الدروز أنهم سكنوا حوران هرباً من الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له في لبنان، وبالرغم من أنهم تعرضوا لشيء من الاضطهاد إلا أن هجرتهم كانت تخطيطاً من أجل إقامة دولة خاصة لهم.
وعند دخول المستعمرين الفرنسيين إلى سوريا سنة 1920م رحب الدروز بالغزاة، وقد ذكر الدرزي ذوقان قرقوط أنه عندما عين الجنرال غورو مفوضاً سياسياً وقائداً عاماً لجيوش فرنسا في الشرق اختار حرسه الخاص من الدروز بمعرفة متعب الأطرش، وخص الجبل بأكثر من ثلاثة آلاف صورة من صوره وهو في زيه العسكري ويحيط به حرسه الدروز بثيابهم العربية المزركشة وسيوفهم المتوهجة.
وقويت علاقة الدروز مع الفرنسيين المحتلين، وجرت اتصالات بين الطرفين من أجل استقلال الجبل عن سوريا، وقد وضعوا برنامجاً لاستقلال الجبل، وفيما يلي رسالتهم إلى رئيس البعثة الفرنسية في دمشق:
\"بناء على بلاغاتكم المتكررة للرؤساء الروحانيين، لنا الشرف أن نقدم لسيادتكم بالنيابة عن الشعب الدرزي في جبل حوران برنامج الاستقلال المدرج أعلاه الذي يطلبه الشعب لكي تتكرموا بتقديمه لحضرة صاحب الفخامة المندوب السامي راجين أن يتوسل بالتصديق عليه من قبل حكومة الجمهورية الفرنسية المعظمة\".
أبرز شخصياتهم المعاصرة:
أ- في فلسطين:
1- الشاعر سميح القاسم: عضو في الحزب الشيوعي الإسرائيلي \"ركاح\".
2- مصباح الحلبي: صحفي، صاحب كتاب \"الدروز في إسرائيل\".
3- النائب صالح طريف: الذي كان وزيراً بلا وزارة أو وزير دولة في حكومة شارون التي تشكلت سنة 2001، وهو ينتمي إلى حزب العمل الإسرائيلي، وقد خرج من الحكومة بسبب فضائحه الجنسية والاتهامات التي وجهت له بالرشوة، وقد عمل في الجيش الإسرائيلي ضابط مظلات، وكان رئيساً للمجلس المحلي في منطقته.
4- النائب أيوب قرا: يرفض أن يوصف بأنه عربي، ويفتخر بأنه شارك شارون في زيارته وتدنيسه للمسجد الأقصى التي فجرت الانتفاضة، كما يفتخر بحبه (لدولة إسرائيل الصهيونية).
5- موفق طريف.
6- عزام عزام: الجاسوس الشهير الذي اعتقلته مصر، وكان يعمل لحساب الكيان الصهيوني، ويبذل اليهود جهوداً كبيرة لإطلاق سراحه.
7- كمال قاسم: أول قاضٍ, درزي في الكيان الصهيوني.
8- يوسف مشلب: ضابط برتبة لواء، يشغل الآن منصب منسق الأنشطة الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان قبل ذلك قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي.
9- د. نجيب صعب: رئيس المجلس المحلي في قرية أبو سنان في الجليل الغربي، وقد تم اختيار ابنته رغدة لإشعال النار في المشاعل خلال الاحتفال بقيام (دولة إسرائيل) حسب التقويم العبري في 16/4/2002.
10- المحامي أسامة حلبي: صاحب كتاب من طائفة إلى شعب.
11- جمال معدي: رئيس حركة النهضة الدرزية، ورئيس حركة المبادرة الدرزية المستقلة.
12- محمد نفاع: سكرتير الحزب الشيوعي الإسرائيلي.
ب- في الأردن:
1- الكاتب تيسير أبو عاصي: يكتب عن الدروز من وقت لآخر في صحيفة الرأي الأردنية.
2- الكاتب تيسير أبو حمدان صاحب كتاب (بنو معروف في واحة بني هاشم) و\"الدروز مسلكاً ومعتقداً\".
3- الكاتب جمال أبو حمدان له رواية قطف الزهرة البريّة.
4- شكيب السومري: مؤسس فرقة الأزرق للفنون الشعبية سنة 1992م.
5- رشيد طليع: أول رئيس وزراء للأردن في عهد الإمارة، وهو لبناني درزي.
ج- في لبنان:
1- كمال جنبلاط: زعيم سياسي لبناني أسس الحزب التقدمي الاشتراكي وقتل سنة 1977م.
2- وليد جنبلاط: ابن كمال، ورث والده في رئاسة الحزب والزعامة السياسية للطائفة/ يشير دائماً إلى تربيته ونشأته العلمانية.
3- الوزير غازي العريضي: كان وزيراً للإعلام، وهو يشغل الآن منصب وزير الثقافة في حكومة الحريري.
4- أبو حسن عارف حلاّوي: الزعيم الروحي للطائفة، وقد مات في شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2003 عن 104 سنوات.
5- الأمير طلال أرسلان: وزير دولة في حكومة الحريري.
6- الأمير فيصل أرسلان: شقيق طلال.
7- سمير القنطار: أقدم أسير لبناني لدى الكيان الصهيوني، ينتظر الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل.
8- الشيخ بهجت غيث، وهو شيخ عقل الطائفة في لبنان.
9- الشيخ مرسل نصر رئيس المحكمة الاستئنافية الدرزية العليا.
د- في سوريا:
1- الشيخ شبلي الحناوي شيخ الطائفة في سوريا، وتوفي في شهر مايو (أيار) سنة 2001م.
2- سلمان فخر الدين ناشط في حقوق الإنسان في الجولان المحتل.
3- زيد علي سكيكر، صاحب كتاب ((الموحدون عرب مسلمون.. لا دروز)).
شخصياتهم التاريخية:
- سلطان باشا الأطرش: ولد سنة 1891م في سوريا، وتوفي سنة 1982م، وقد أرسل رئيس وزراء الكيان الصهيوني آنذاك - مناحيم بيغن - برقية تعزية إلى دروز الجولان وفلسطين بوفاته.
وبدأت شهرته تنتشر منذ بداية الحرب العالمية الأولى، وكان قد أعلن تأييده للإنجليز ضد الدولة العثمانية، وكان في طليعة الذين استقبلوا جيش لورنس عند دخوله إلى سوريا.
وقد كتب سلطان في 19 ذي الحجة سنة 1336هـ رسالة إلى ابن عمه سليم الذي كان قائداً للجيش التركي في الجبل سجل فيها موقفه من بريطانيا بكل صراحة وجاء فيها:
نحن أعلنا الحرب المقدسة على بواقي جيوش الترك الجائعة، وننصحك أن تعود إلى جادة الصواب لئلا تندم بعد قليل حيث لا ينفع الندم، وأن الأخبار التي سمعناها عن سقوط بلاد نابلس والناصرة وطبريا بيد دولة العالم، وسيدة البحار بريطانيا العظمى صديقتنا القديمة، وخاصة دمار طائفة الدروز هي حقيقة وليست أخباراً مصنوعة في ألمانيا.
وقد جاء في صحيفة التلغراف اللبنانية سنة 1950م أن رئيس بلدية حيفا الإسرائيلي أرسل سيفاً كهدية رمزية له، وفي سنة 1953م أرسل حاكم سوريا العسكري أديب الشيشكلي قوات عسكرية لتأديب الدروز الذين تمردوا عليه في جبل حوران، وأدت هذه القوات مهمتها، ووضعت يدها على كميات كبيرة من الأسلحة التي استخدمها الدروز في ثورتهم، وكانت هذه الأسلحة قد دخلت الجبل عن طريق إسرائيل.
- الأمير شكيب أرسلان يلقب بأمير البيان، ولد سنة 1869م في الشويفات في لبنان، صاحب مؤلفات كثيرة.
- الأمير مجيد أرسلان.
المجتمع الدرزي:
ينقسم المجتمع الدرزي من الناحية الدينية إلى قسمين:
1- روحاني: هو الذي بيده أسرار الطائفة، وينقسم إلى:
أ-رؤساء: بيدهم مفاتيح الأسرار العامة.
ب- عقال أو عقلاء: بيدهم مفاتيح الأسرار الداخلية.
ج- أجاويد: بيدهم مفاتيح الأسرار الخارجية.
2- جثماني: الذي لا يبحث في الروحانيات، إنما يعتني بالأمور الدنيوية وينقسم إلى:
أ- أمراء: هم الذين بيدهم مفاتيح الأسرار الخاصة.
ب- جهال: ويكون بيدهم قبضة السيف والزعامة.
والعقال يجتمعون في أماكن العبادة التي تعرف بالخلوات لسماع ما يتلى عليهم، وبعد تلاوة المقدمات، يخرج من الخلوة الطبقة الدنيا من العقال، ثم بعد تلاوة بعض الرسائل البسيطة التي ليس بها تأويلات تخرج الطبقة الثانية بحيث لا يبقى إلاّ رجال الدرجة الأولى الذين لهم وحدهم الحق في سماع الأسرار العليا للعقيدة، أما الجهال فلا يسمح لهم بحضور هذه الخلوات، أو سماع شيء من كتبهم المقدسة إلاّ في يوم عيدهم الوحيد، الذي يوافق عيد الأضحى عند المسلمين.
ولا يسمح لطبقة الجهال بالانتقال إلى طبقة العقال إلاّ بعد امتحان عسير شاق يقوم على ترويض النفس، وإخضاع شهواتها مدة طويلة، وقد يستمر الامتحان أكثر من سنة حتى يثق الشيوخ بأحقية الطالب قبل أن ينتقل من طبقة الجهال إلى طبقة العقال.
والعقال في المجتمع الدرزي يعرفون بعمائمهم، ولبس القباء الأزرق الغامق، ويطلقون لحاهم.
والنساء ينقسمن أيضاً إلى عاقلات وجاهلات مثل الرجال، والنساء العاقلات يلبسن النقاب وثوباً اسمه (صاية).
وإذا وجدت هناك عاقلة زوجة لأحد الجهال، فلا يجوز لها أن تخاطبه بشيء من أمور الديانة، ولا تطلعه على شيء منها.
وللدروز رئيس ديني يلقب بـ (شيخ العقل) ويتولى منصبه بالانتخاب أو الاتفاق بين الزعماء وكبار رجال الطائفة، ولشيخ العقل أعوان في كل قرية وبلد.
ومن الناحية الاجتماعية يسود النظام الإقطاعي الديني وهم عليه منذ عدة قرون، فالقرى خاضعة لشيخ القرية الذي يختاره الأمير، وشيوخ القرى خاضعون للأمراء الذين يتوارثون الإمارة، لذلك يأبى الدروز منذ عصورهم الأولى الخضوع إلاّ لمشايخهم فقط، ولا يعترفون بسلطة أحد سوى أمرائهم.
للاستزادة:
1- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة الندوة العالمية للشباب الإسلامي في الرياض، طبعة سنة 1989 ص 223-227.
2- دراسات في الأديان والفرق ص127 د. سعيد البيشاوي وآخرون.
3- الموحدون عرب مسلمون … لا دروز زيد علي سكيكر.
4- الأديان والفرق والمذاهب الإسلامية ص85 عبد القادر شيبة الحمد.
5- عقيدة الدروز عرض ونقد الدكتور محمد أحمد الخطيب.
6- رؤية إسلامية في الصراع العربي الإسرائيلي محمد عبد الغني النواوي (الجزء الأول: مؤامرة الدويلات الطائفية).
بنو معروف في واحة بني هاشم ص262 تيسير أبو حمدان.
________________________________
(1) نشرنا في الراصد تعريفاً وافياً بفرقة الإسماعيلية في باب فرق في العدد الخامس، وهي إحدى فرق الشيعة،وتنسب نفسها إلى إسماعيل بن جعفر الصادق.
(2) الدروز رغم أنهم ارتبطوا باسم أنوشتكين الدرزي إلا أنهم يلعنونه ويكرهونه لأنه خالف تعاليم حمزة، وكاد يتسبب في قتله، وهم يطلقون على أنفسهم اسم \" الموحدين \"، ولا يحبون إطلاق اسم الدروز عليهم.
([3]) بشير الشهابي، وقد عينه أحمد باشا الجزار أميراً على جبل لبنان.
([4]) أحمد باشا الجزار والي عكا.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد