فروق


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الفرق بين التقية عند أهل السنّة والتقية عند الشيعة (الرافضة) أنّ تقية أهل السنّة هي إظهار الكفر وإبطان الإيمان وذلك عند خوف المسلم على نفسه من الكفار والمشركين، وقد فعلها عمّار بن ياسر - رضي الله عنه ـ حين أخذه المشركون وخيّروه بين القتل أو أن يشتمّ نبيّنا محمّداً - صلى الله عليه وآله وسلم ـ فأظهر لهم شتم النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم -  فلما عاد إلى النبي - عليه الصلاة والسلام - وأخبره بما فعل، أقرّه على ذلك وقال له: ((إن عادوا فعد)) فنزل قوله - تعالى -: {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً}[النحل: ]، وهي رخصة عند أهل السنة لا يلزم العمل بها، وليست من أصول دينهم. وأمّا التقية عند الشيعة (الرافضة) فهي على العكس من ذلك، فهي إبطان الكفر من بغض عامّة الصحابة الكرام ولعنهم وتكفيرهم، والطعن في أم المؤمنين الصدّيقة بنت الصدّيق - رضي الله عنها - وعن أبيها ـ وغير ذلك من عقائدهم الكفرية، وإظهار خلاف ذلك من نفي تلك العقائد والبراءة منها، والتظاهر بضدّها وإعلان إسلام العامة، لا سيما عند الضعف وعدم التمكّن، ولذا وصفهم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - بأنّ ظاهرهم الرفض، وباطنهم الكفر المحض. وهذه التقية تعد عندهم من أصول دينهم ومن أوجب الواجبات عليهم، فلا دين عندهم لمن لا تقية له، وهي لا تستعمل عندهم إلا مع أهل السنة، أما مع الكفار والمشركين فلا حاجة لهم بها..!!! فهي مساوية للنفاق عندنا.مهديّنا ومهديّهم الفرق بين مهديّنا نحن أهل السنّة ومهديّ الشيعة، أنّ مهديّنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويسقيه الله الغيث، فتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحاً أي بالسوية، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، ويرضى عنه ساكن الأرض والسماء.. هكذا جاء في صحيح كتب أهل السنّة. أمّا مهديّ الشيعة الرافضة فإنّه يملأ الأرض قتلاً وتنكيلاً وسفكاً للدماء، وخاصّة العرب، فهو إرهابي طائفي عنصري، بل لا يسلم منه حتى الأموات في قبورهم، فإنّه ـ كما جاء في كتبهم ـ يذهب إلى المدينة النبوية، فينبش قبري الشيخين أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - وزيري رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في حياته، فيحرقهما ويصلبهما!!! ثم يتوجّه إلى قبر أمّ المؤمنين الصدّيقة بنت الصدّيق عائشة - رضي الله عنها - وعن أبيها ـ المبرأة من فوق سبع سموات بقرآن يتلى إلى يوم القيامة، فيستخرجها من قبرها ويقيم عليها الحدّ حدّ زنى!!!! نعوذ بالله من الخذلان. مصحفنا ومصحفهم الفرق بين مصحفنا نحن أهل السنّة ومصحف الشيعة الرافضة، أنّ مصحفنا هو الذي أنزله الله على نبينا محمّد بواسطة جبريل - عليه السلام - ، ثمّ بلّغه محمّد - صلى الله عليه وآله وسلم - أصحابه الكرام ـ رضي الله عنهم - جميعاً ـ فتنافسوا في حفظه والعمل به وتبليغه، فأخذه عنهم التابعون ثم تابع التابعين حتى وصل إلينا بالتواتر جيلاً عن جيل.. وهو ستة آلاف ومائتان وبضع وعشرون آية.. أمّا مصحف الشيعة الروافض فهو الذي أنزله جبريل على محمّد: سبعة عشر ألف آية أي أنّه ثلاثة أضعاف مصحف أهل السنّة!!! كما جاء في كتاب الكافي للكليني، ولذا سمعنا في بعض الأخبار من مصادر موثوقة أنّ بعض الرافضة لمّا تمكنوا في العراق، أخذوا المصاحف من بعض مساجد أهل السنّة، ووضعوها في المراحيض!! بحجّة أنّها مصاحف النواصب، وهي غير مصحفهم الذي سيأتي به مهديّهم المنتظر.. !!! السماحة، والولاء والبراء الفرق بين السماحة والولاء والبراء، أنّ السماحة هي إظهار الشفقة والرحمة لجميع الخلق مسلمهم وكافرهم، كلٌ بحسبه، والعفو عنهم لا سيما عند المقدرة، وهذا ما فعله نبيّنا محمّد - صلى الله عليه وآله وسلم -  مع صناديد قريش لمّا تمكّن منهم، وقال لهم: ((ما تظنّون أنّي فاعل بكم؟ )) قالوا: أخ كريم، وابن أخٍ, كريم. قال ((اذهبوا فأنتم الطلقاء)).. ولذا قال الله له: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}[الأنبياء: ]. أمّا الولاء والبراء، فهو عمل قلبي بالدرجة الأولى، وهو بغض الكفرة والفسقة، وكراهيتهم لا لذواتهم، وإنّما لما يحملونه من الكفر والفسوق، مع اختلاف درجات البغض ونسبتها، وقد يترجم إلى أفعال حسب الظروف والأحوال كما قال الخليل - عليه السلام - لقومه{وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبداً حتى تؤمنوا بالله وحده}[الممتحنة: ].. وحتى تتضح الصورة فإنّي أضرب مثلاً محسوساً، فإنّ مثل الكافر كمثل رجل يحمل في طيّات ثيابه نجاسة منتنة، فأنت تكرهه لا لذاته وإنّما لما يحمله من نجاسة لا تزول إلا بخلع ذلك الثوب النجس ولبس ثوب طاهر تفوح منه أجمل الروائح وهو ثوب الإسلام، فإذا فعل ذلك زالت الكراهة وانقلبت إلى قرب ومحبّة. لكنّ الفرق بين الكافر، والمسلم الفاسق أنّ المسلم الفاسق نجاسته التي يحملها موضعية لا يشترط في إزالتها تغيير الثوب، وإنّما يكفي أن يغسل محلها حتى يعود الثوب طاهراً نظيفاً.

 

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply