بسم الله الرحمن الرحيم
6 / 4883 - علي أقضى أمتي بكتاب الله، فمن أحبني فليحبهº فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي - عليه السلام -.
منكر بهذا التمام. أخرجه ابن عساكر (12/120/2) عن العباس يعني: ابن علي بن العباس -: أنا الفضل المعروف بـ (النسائي): نا محمد بن علي بن خلف العطار: نا أبو حذيفة، عن عبد الرحمن بن قَبِيصة عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا إسناد مظلمº لم أعرف منه غير أبي حذيفة واسمه موسى بن مسعود النهدي البصري -º قال الحافظ: \" ضدوق سيئ الحفظ، وكان يصحِّف...وحديثه عند البخاري في المتابعات \".
ومحمد بن علي بن خلف العطارº وثقه الخطيب في \" التاريخ \" (3/57) تبعا لمحمد بن منصور! وخفي عليهما كما قال الحافظ في \" اللسان \" تجريح ابن عدي إياه، والسبب أنه لم يُفرد له ترجمة، وإنما جرحه في ترجمة حسين الأشقر، فقد ساق له حديثا آخر من رواية العطار هذا عنه بإسنادهº فيه:
أن عمارا قال لأبي موسى: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعنك ليلة الجمل! فقال ابن عدي: \" عند محمد بن علي هذا من هذا الضرب عجائب، وهو منكر الحديث، والبلاء فيه عندي منه لا من حسين \".
قلت: فلعله هو البلاء في هذا الحديث أيضاº إن لم يسلم ممن فوقه ودونه.
وإنما أوردته من أجل الطرف الثاني منهº وإلا فطرفه الأول فله شاهد من حديث ابن عمر من طريقين عنهº أخرجتهما في \" الصحيحة \" (1224).
وشاهد آخر من حديث ابن عمر موقوفا عليه: أخرجه أبو نعيم في \" الحلية \" (1/65).
وثالث عن ابن مسعود موقوفا: أخرجه الحاكم (3/135). وقال: \" صحيح على شرط الشيخين \" . ووافقه الذهبي.
وأخرجهما ابن عساكر (12/166/2).
وأخرج له شاهدا رابعا عن ابن عباس موقوفا. 7 / 4884 - يا عبد الله! أتاني ملك فقال: يا محمد! \" وَاسأَل مَن أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رٌّسُلِنَا \" [الزخرف: 45] على ما بعثوا؟ قال: قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.
موضوع. أخرجه ابن عساكر (12/120/2) من طريق الحاكم ولم أره في \" مستدركه \" بسنده عن علي بن جابر: نا محمد بن خالد بن عبد الله: نا محمد بن فُضَيل: نا محمد بن سُوقَةَ عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله مرفوعا. وقال الحاكم: \" تفرد به علي بن جابر عن محمد بن خالد \".
قلت: والأولº لم أعرفه. وأما الآخرº فهو الواسطي الطحان، وهو ضعيف اتفاقاº بل قال ابن معين: \" رجل سوء، كذاب \". وسئل عنه أبو حاتم فقال: \" هو على يَدَي عَدلٍ, \". قال الحافظ: \" معناه: قَرُب مِن الهلاك. وهذا مثل للعرب، كان لبعض الملوك شرطي اسمه (عدل)، فإذا دفع إليه من جَنى جنايةًº جزموا بهلاكه غالبا. ذكره ابن قتيبة وغيره \".
ثم رأيت الحديث عند الحاكم في \" معرفة علوم الحديث \" (ص 96) بإسناده المتقدم.
إضـافـة:
ماذا قال علماء التفسير عند قوله - تعالى -: \" وَاسأَل مَن أَرسَلنَا مِن قَبلِكَ مِن رٌّسُلِنَا \".
قال الإمام الطبري عند تفسير هذه الآية:
اختَلَفَ أَهل التَّأوِيل فِي مَعنَى قَوله: \" وَاسأَل مَن أَرسَلنَا مِن قَبلك مِن رُسُلنَا \" وَمَن الَّذِينَ أُمِرَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بِمَسأَلَتِهِم ذَلِكَ، فَقَالَ بَعضهم الَّذِينَ أُمِرَ بِمَسأَلَتِهِم ذَلِكَ رَسُول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، مُؤمِنُو أَهل الكِتَابَينِ: التَّورَاة، وَالإِنجِيل... وَقَالَ آخَرُونَ: بَل الَّذِي أُمِرَ بِمَسأَلَتِهِم ذَلِكَ الأَنبِيَاء الَّذِينَ جُمِعُوا لَهُ لَيلَة أُسرِيَ بِهِ بِبَيتِ المَقدِس... وَأَولَى القَولَينِ بِالصَّوَابِ فِي تَأوِيل ذَلِكَ، قَول مَن قَالَ: عَنَى بِهِ: سَل مُؤمِنِي أَهل الكِتَابَينِ.
فَإِن قَالَ قَائِل: وَكَيفَ يَجُوز أَن يُقَال: سَل الرٌّسُل، فَيَكُون مَعنَاهُ: سَل المُؤمِنِينَ بِهِم وَبِكِتَابِهِم؟
قِيلَ: جَازَ ذَلِكَ مِن أَجل أَنَّ المُؤمِنِينَ بِهِم وَبِكُتُبِهِم أَهل بَلَاغ عَنهُم مَا أَتَوهُم بِهِ عَن رَبّهم، فَالخَبَر عَنهُم وَعَمَّا جَاءُوا بِهِ مِن رَبّهم إِذَا صَحَّ بِمَعنَى خَبَرهم، وَالمَسأَلَة عَمَّا جَاءُوا بِهِ بِمَعنَى مَسأَلَتهم إِذَا كَانَ المَسئُول مِن أَهل العِلم بِهِم وَالصِّدق عَلَيهِم، وَذَلِكَ نَظِير أَمر اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ إِيَّانَا بِرَدِّ مَا تَنَازَعنَا فِيهِ إِلَى اللَّه وَإِلَى الرَّسُول، يَقُول: \" فَإِن تَنَازَعتُم فِي شَيء فَرُدٌّوهُ إِلَى اللَّه وَالرَّسُول \" وَمَعلُوم أَنَّ مَعنَى ذَلِكَ: فَرُدٌّوهُ إِلَى كِتَاب اللَّه وَسُنَّة رَسُوله ; لِأَنَّ الرَّدّ إِلَى ذَلِكَ رَدّ إِلَى اللَّه وَالرَّسُول، وَكَذَلِكَ قَوله: \" وَاسأَل مَن أَرسَلنَا مِن قَبلك مِن رُسُلنَا \" إِنَّمَا مَعنَاهُ: فَاسأَل كُتُب الَّذِينَ أَرسَلنَا مِن قَبلك مِن الرٌّسُل، فَإِنَّك تَعلَم صِحَّة ذَلِكَ مِن قَبلنَا، فَاستَغنَى بِذِكرِ الرٌّسُل مِن ذِكر الكُتُب، إِذ كَانَ مَعلُومًا مَا مَعنَاهُ. ا. هـ.
واكتفي بهذا النقل لنعلم مدى تلاعب أولئك القوم بكتاب الله.
8 / 4885 - مرحباً بسيد المسلمين، وإمام المتقين.
موضوع. أخرجه أبو نعيم في \" الحلية \" (1/66)، وعنه ابن عساكر في \" التاريخ \" (12/157/1): حدثنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي القَصَبَانِي: ثنا علي بن العباس البَجَلي: ثنا أحمد بن يحيى: ثنا الحسن بن الحسين: ثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق عن أبيه عن الشعبي قال: قال علي: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... فذكره وزاد:
فقيل لعلي: فأي شيء كان مِن شُكرِك؟ قال: حمدت الله - تعالى -على ما أتاني، وسألته الشكر على ما أولاني، وأن يزيدني مما أعطاني.
قلت: وهذا إسناد مظلم ضعيف جداº آفته الحسن بن الحسين وهو العُرني الكوفي الشيعي متهمº قال أبو حاتم: \" لم يكن بصدوق عندهم، وكان من رؤساء الشيعة \". وقال ابن عدي: \" ولا يشبه حديثه حديث الثقات \". وقال ابن حبان: \" يأتي عن الأثبات بالمُلزَقات، ويروي المقلوبات \". ومن فوقه ثقات رجال الشيخين. لكن من دونهº لم أجد ترجمتهم الآن.
ومما يؤكد وضع هذا الحديث: المبالغة التي فيهº فإن سيد المسلمين وإمام المتقينº إنما يصح أن يوصف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحده فقط. ولذلك حكم على هذا الحديث وأمثاله مما في معناه العلماء المحققون بالوضع، كما تقدم في الحديث (353)º فراجعه.
9 / 353 - إن الله - تعالى -أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي: أنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
موضوع. أخرجه الطبراني في \" المعجم الصغير \" (ص 210) عن مجاشع بن عمرو: ثنا عيسى بن سوادة النخعي: حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن عكيم الجهني مرفوعا. وقال: \" تفرد به مجاشع \".
قلت: وهو كذاب، وكذا شيخه عيسى بن سوادة، وبه وحده أعله الهيثمي في \" المجمع \" (9/121) فقصر. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
\" وهذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث، ولا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم، ولا نعلم أحدا هو \" سيد المرسلين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين \" غير نبينا - صلى الله عليه وسلم -، واللفظ مطلق، ما قال فيه مِن بعدي \". وأقره الذهبي في \" مختصر المنهاج \" (ص 473).
10 / 350 من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية.
لا أصل له بهذا اللفظ. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
\" والله ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هكذا، وإنما المعروف ما روى مسلم أن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: \" من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية \".
وأقره الذهبي في \" مختصر منهاج السنة \" (ص 38) وكفى بهما حجة.
وهذا الحديث رأيته في بعض كتب الشيعة، ثم في بعض كتب القاديانية يستدلون به على وجوب الإيمان بدجالهم ميرزا غلام أحمد المتنبي، ولو صح هذا الحديث لما كان فيه أدنى إشارة إلى ما زعموا، وغاية ما فيه وجوب اتخاذ المسلمين إماما يبايعونه، وهذا حق كما دل عليه حديث مسلم وغيره.
ثم رأيت الحديث في كتاب \" الأصول من الكافي \" للكليني من علماء الشيعة رواه (1/377) عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن الفضيل عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله مرفوعا. وأبو عبد الله هو الحسين بن علي - رضي الله عنهما -. لكن الفضيل هذا وهو الأعور أورده الطوسي الشيعي في \" الفهرست \" (ص 126) ثم أبو جعفر السروي في \" معالم العلماء \" (ص 81) ولم يذكرا في ترجمته غير أن له كتابا! وأما محمد بن عبد الجبار فلم يورداه مطلقا، وكذلك ليس له ذكر في شيء من كتبنا، فهذا حال الإسناد الوارد في كتابهم \" الكافي \" الذي هو أحسن كتبهم كما في المقدمة (ص 33).
11 / 351 يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة.
موضوع. أخرجه الترمذي (4/328) وابن عدي (59/1، 69/1) والحاكم (3/14) من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال:
\" لما ورد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة آخى بين أصحابه، فجاء علي - رضي الله عنه - تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك، ولم تواخ بيني وبين أحد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -... \" الحديث. وقال الترمذي: \" هذا حديث حسن غريب \". وتعقبه الشارح المباركفوري فقال: \" حكيم بن جبير ضعيف، ورمي بالتشيع \".
قلت: تعصيب الجناية برأس حكيم هذا وحده ليس من الإنصاف في شيء، وذلك لأمرين:
الأول: أن شيخه جميع بن عمير متهم، قال الذهبي: \" قال ابن حبان: رافضي يضع الحديث. وقال ابن نمير: \" كان من أكذب الناس \" ثم ساق له هذا الحديث.
الثاني: إن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع، فقد تابعه سالم بن أبي حفصة وهو ثقة، لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشر الكاهلي وقد كذبه ابن أبي شيبة، وموسى بن هارون، وقال الدارقطني: \" هو في عداد من يضع الحديث \". أخرجه من طريقه الحاكم أيضا، فتعقبه الذهبي بقوله: \" جميع اتهم، والكاهلي هالك \".
وتابعه أيضا كثير النواء، رواه ابن عدي، فآفة الحديث جميع هذا، وقد قال ابن عدي: \" عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه \". ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
\" وحديث مواخاة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعلي من الأكاذيب \". وأقره الحافظ الذهبي في \" مختصر منهاج السنة \" (ص 317).
12 / 352 يا علي أنت أخي وصاحبي ورفيقي في الجنة.
موضوع. أخرجه الخطيب (12/268) من طريق عثمان بن عد الرحمن، حدثنا محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي مرفوعا.
قلت: وهذا سند موضوع، عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي وهو كذاب كما تقدم مرارا. وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
\" وأحاديث المواخاة كلها كذب \". وأقره الذهبي في \" مختصر المنهاج \" (ص460).
13 / 355 - الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل (يس) الذي قال: (يَا قَوم اِتَّبِعُوا المُرسَلِينَ) [يس: 20]، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: (أَتَقتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ) [غافر: 28]، وعلي بن أبي طالب هو أفضلهم.
موضوع. ذكره السيوطي في \" الجامع الصغير \" من رواية أبي نعيم في \" المعرفة \" وابن عساكر عن أبي يعلى. ولم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء، غير أنه قال: \" رواه ابن مردوية والديلمي \". لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية \": \" هذا حديث كذب \". وأقره الذهبي في \" مختصر المنهاج \" (ص309) وكفى بهما حجة.
ولما عزاه ابن المطهر الشيعي لرواية أحمد، أنكره عليه شيخ الإسلام في رده عليه فقال: \" لم يروه أحمد لا في \" المسند \" ولا في \" الفضائل \"، ولا رواه أبدا، وإنما زاده القطيعي [قال العلامة الألباني في الحاشية: يعني على كتاب أحمد في \" فضائل الخلفاء الأربعة وغيرهم \" انظر ص 431 432 من \" المختصر \"] عن الكديمي حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري، حدثنا عمرو بن جميع، حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا. فعمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ: \" يتهم بالوضع \". والكديمي معروف بالكذب، فسقط الحديث، ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا، ففي \" الصحيحين \" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد أحد ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: \" اثبت أحد فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان... \" وأقره الذهبي في \" مختصره \" (ص452-453).
ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في \" جزء حديث الكديمي \" (31/2) وسنده هكذا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري، ثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبيه مرفوعا.
14 / 357 علي إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، ومخذول من خذله.
موضوع. أخرجه الحاكم (3/129)، والخطيب (4/219) من طريق أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني، ثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن عثمان قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول... فذكره وقال: \" صحيح الإسناد \". وتعقبه الذهبي بقوله: \" قلت: \" بل والله موضوع، وأحمد كذاب، فما أجهلك على سعة معرفتك \"!
قلت: وفي \" الميزان \": قال ابن عدي: \" يضع الحديث \". ثم ساق له هذا الحديث، وقال الخطيب: \" هو أنكر ما روى \".
15 / 358 السٌّـبَّق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين، والسابق إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب.
ضعيف جدا. رواه الطبراني (3/111/2) عن الحسين بن أبي السري العسقلاني، نا حسين الأشقر، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: هذا سند ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا فإن حسين الأشقر وهو ابن الحسن الكوفي شيعي غالٍ,، ضعفه البخاري فقال في \" التاريخ الصغير \" (230): \" عنده مناكير \"، وروى العقيلي في \" الضعفاء \" (90) عن البخاري أنه قال فيه: \" فيه نظر \". وفي \" الكامل \" لابن عدي (97/1): \" قال السعدي: كان غالياً، من الشاتمين للخيرة \" ووثقه بعضهم ثم قال ابن عدي: \" وليس كل ما يروى عنه من الحديث الإنكار فيه من قبله، فربما كان من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا في حديثه بعض ما فيه \".
قلت: وكأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث فإنه من رواية الحسين بن أبي السري، فإنه مثله بل أشد منه ضعفا، قال الذهبي: \" ضعفه أبو داود، وقال أخوه محمد: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب، وقال أبو عروبة الحراني: هو خال أبي وهو كذاب، ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني.
وقال الحافظ ابن كثير في \" التفسير \" (3/570): \" وهذا حديث منكر، لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر، وهو شيعي متروك \"، ونقل نحوه المناوي عن العقيلي، ونقل عنه الحافظ في \" تهذيب التهذيب \" أنه قال: \" لا أصل له عن ابن عيينة \".
وليس هذا في نسختنا من \" الضعفاء \" للعقيلي، والله أعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد