تعريف المتعة عند الشيعة


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

ويسمى النكاح المنقطع، وهو أن يتعاقد الرجل مع امرأة على أن يتزوج بها بأجر معين إلى أجل مسمى ويكون غالباً بدون ولي و لا شهود، و هذا النكاح لا توارث بسببه بين الزوجين، لأنه مؤقت ينتهي عند انتهاء أجله وأما إن حدث ولد فنسبه ثابت ويرث.

ولا حاجة في هذا النكاح إلى الشهود ولا طلاق… و العدة في المتعة حيضتان لمن تحيض وخمسة وأربعين يوماً لمن لا تحيض …ولا حد لعدد النساء المتمتع بهن …فله أن يتمتع بما شاء.

فسبحان الله أي عقيدة تلك التي من أصولها التحايل على الدين والتمتع بألف امرأة تحت سقف واحد، مبيحين الزنا باسم الدين أو العقيدة الشيعية، أي عقيدة هذه التي بها من الجنس ما لم ينادي به الإباحيين في أوروبا …ومهما بلغ دعاة الجنس في أمريكا من إعلان ودعاية فلن يصلوا إلى وضع شرع مشروط لممارسة الزنا فهم يزنون ويعلمون انه خطأ و عار على من يقوم به… أما الشيعة فأصبح الجنس عقيدة و يثاب فاعلها ..فسبحان الله.

 

لماذا أبيحت المتعة عند الشيعة:

إن إباحة القوم لهذا النوع من الزنا بل وادعاء أن الرسول اقره حتى عهد عمر – رضي الله عنه - لطعن بحياء الرسول ودعوته بل وطعن بالعقيدة الإسلامية، هذه الأمور لم تخطر على بال من أسس المذهب الشيعي ولكن كان همه الوحيد أن يلتف حوله أكبر جمع من الناس ومحاولة نشر الديانة الشيعية بين العامة فلم يجد طريقاً أسهل وأسرع من طريق الشيطان و لذلك حلل المتعة مدعياً أن الرسول أقرها …وفعلاً لقد حقق ابن سبأ ما أراد فالتف حوله كل من غلبه هواه من الرجال والنساء وبصورة كبيرة جارين وراء الجنس ووراء الشهوة …

نعم إن ابن سبأ لم يستطع أن يطلب من الناس ممارسة الجنس فهو منبوذ بصوره الحيوانية فغلف هذا الزنا بغلاف المتعة والشهوة والتقرب لله وإعفاف البنات والشباب …وسبحان الله كيف يكون إعفافهم من الجنس بالجنس.. وسار القوم على نهجه في أبشع صورة و ألفوا الأحاديث والروايات عن الأئمة والصحابة، ليقنعوا الناس بهذا الفعل الحيواني… فأي دين يبيح الجنس كأساس لعقيدته ثم يدعي الكمال.

ومن ناحية أخرى فإن اليهود يبيحون الزنا مع نساء غير اليهود والتمتع بهن دون أدنى ضرر ففي عقيدتهم أنهن خلقن لمتعة اليهود …وجاء ابن سبأ بنفس المبادئ للشيعة فهم يتمتعون بالنساء دون محرم ودون عقد ودون شهود ودون ولي ودون أخلاق ودون حياء سوى الشهوة والشهوة فقط … ومن يعرف معنى للشرف لا يرضاه لأهله ولكن يطالب به لأهل غيره... فسبحان الله.

 

تحريف المتعة:

إن الشيعة وقعوا في مأزق بسبب المتعة التي لا يقرها عقل ناهيك عن دين، فبدأ القوم يغيرون بعض أساسيات المتعة فتجد في كتبهم الحديثة محاولات من علمائهم حينما واجهوا سؤال من الفطرة \"هل ترضاه لأهلك؟\" فأخذ علماء الشيعة الجدد في نص بعض المجملات للمتعة من باب تزيين الباطل وإلباسه ثياب الحق… ولكن هيهات… فذهب بعض علمائهم إلى القول بوجود عقد لزواج المتعة واعتراف الأب بالابن إن ولد والصرف على الأم، بل ذهب بعضهم إلى أن المتعة أول طريق للزواج الصحيح… وهم بذلك وقعوا في أزمة أكبر فخالفوا كتابات علمائهم… فهم بذلك لم يتمسكوا بمتعة الجاهلية كأسلافهم، ولم يردوا المتعة كالسنة ولكن وقفوا في المنتصف لعلهم يجدوا فرجة لهذا المأزق… بل وحاولوا وضع شروط مطابقة للزواج الإسلامي وجاء السؤال الذي هز باطلهم \"إن كان الأمر كذلك فما الفرق بين المتعة والزواج الإسلامي؟\"، وحينها بدأ علماء الشيعة إعادة أوراقهم، وبعد حين من التفكير قرروا أن الفرق هو المدة فالمتعة لها مدة معينة،ولم يعلموا أنهم بذلك خالفوا المتعة التي يحتجون بها في زمن الرسول والتي حرمها الرسول ونبذها من عادة الجاهلية… فسبحان الله الذي أخرجهم من ظلام لآخر ومن بحر لآخر دون أي شط، والكذب لا شاطئ له.

ولا نعلم الآن من يدافع عن المتعة هل يدافع عن المتعة الجاهلية والتي ردها الرسول، أم المتعة التي زخرفها علمائهم؟ والله قد أفرحت اليهود هذه العقيدة الداعية للزنا والجنس …فرغم نشر اليهود للرذيلة إلا إنهم لم يفكروا بكونها عقيدة من دين.

 

فظاعة المتعة في المجتمع:

لقد سعى العالم الشيعي السيد محسن الأمين العاملي في محاولة منه لتغطية فظاعة الأمر وتقليل وقعته على المجتمع قال: \"إذا كانت المتعة أمراً مباحاً فلا يلزم أن يفعلها كل أحد فكم من مباح ترك تنزهاً وترفعاً\" سبحان الله إن عالمهم يدعوهم للترفع عن الرذيلة وهم ينسبونها للرسول – صلى الله عليه وسلم-….. بل الغريب أن طلب المتعة من بعض الشيعة يعتبر طعناً في كرامتهم سواء داخل إيران أو  في البلاد العربية، فكيف يدعو الرسول – صلى الله عليه وسلم - لأمر بهذه الإهانة والشناعة.

وقد زاد القوم فادعوا على الصادق كذباً عندما قيل له إن فلاناً تزوج امرأة متعة \"فقيل له: إن لها زوجاً فسألها، قال: ولم سألها..لا حد لعدد المتعة\" فسبحان الله كيف يدعون النساء لخيانة أزواجهم علناً وباسم الدين، فأي زوج سيثق بعدها بزوجته، وقد ادعوا على أبي الحسن قوله: \"إن الرجل يتزوج الفاجرة متعة ويحصنها به ليس عليه من إثمها شيء\" فأين قوله تعالى: \"الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة\" فسبحان الله أي عقيدة هذه.

والجدير بالذكر أن علي- رضي الله عنه - والذي يدعون أنهم شيعته قال: \"حرم النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم خيبر لحوم الحمر الأهلية ونكاح المتعة\" والشيعة لا ينكرون هذا الحديث… ولكن عقيدة إبليس أقوى من أي قول حتى ولو قول علي- رضي الله عنه -.

والغريب أنهم بهذا النكاح يجوزون وطء المرأة في دبرها فأين ذلك من قول الرسول – صلى الله عليه وسلم -: \"ملعون من أتى امرأة في دبرها\" بل ويقولون بجواز وقف فرج الأمة أي أنه يجوز عند الشيعة أن يوقف الرجل فرج الأمة أي أنها تخرج إلى الناس ليستمتعوا بها وأجرها لمن أوقفها لذلك، فبالله عليكم أي دعوة للزنا أكثر من هذا، بل أي شهوة تحكم القوم.

 

الرد على دعوى الشيعة:

إن القوم حين تسألهم عن دليل على المتعة يسرعون إلى قوله – تعالى-: \"فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن\"والله إن اللغة العربية وأدب اللغة العربية يأبى أن تكون قد نزلت في المتعة… بل ولم تثبت رواية واحدة في كتب التفسير كلها عن نزول هذه الآية في متعة النساء… فسبحان الله… بل إن كلمة المتعة في القرآن لم ترد في القرآن متعة النساء ولا مرة واحدة… فسبحان الله الذي جعلهم يفسرونها بالمتعة لسيطرة شهوتهم على كل شيء حتى قراءتهم للقرآن.

 

أخيراً في المتعة:

إن الحياء والرجولة بل كل ما عرفته الدنيا ترفض هذه الصورة الحيوانية للجنس، وأمر المتعة أبسط من ذلك بكثير فأي رجل \"غير الديوث\" يأبى على أهله ونفسه المتعة، بل وما فائدة تحديد الزواج بأربع نساء إن لم يكن للمتعة عدد محدد؟

وما أردنا من هذه الكلمات إلا تبيين الحق، وهو بيِّن ولكن القوم كعادتهم أقفلوا كل وسائل التعليم والتفكير، وساروا على نهج ابن سبأ لا يحيدون عنه حتى لو وصل الأمر إلى تحقير ذاتهم بذاتهم. فسبحان الله من يطلب لنفسه المذلة والعار.

ولو لم يكن للشيعة خطأ سوى المتعة لكان كافياً لرد دينهم، ومعرفة عقولهم، وفي أمثالهم قال – تعالى -: \"وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون\".

أخي تفكر فالحق أحق أن يتبع ومهما كنت في الظلمات فلا بد من نور للحق يبحث عن الساعي إليه.

 

_______________________

المصادر:

1-الشيعة بين الحقيقة والأوهام.

2-زاد المعاد في هدي خير العباد.

3-تاريخ التشريع الإسلامي.

4-التآلف بين الفرق الإسلامية.

5-التهذيب.

6-مختصر التحفة الاثنى عشرية.

7- الوشيعة في نقد عقائد الشيعة.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply

التعليقات ( 1 )

الضلال البين

14:47:25 2023-01-12

قال تعالى: (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا) صدق الله العظيم