أعلام التصوف عبد الوهاب الشعراني


 

بسم الله الرحمن الرحيم 

 عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري. توفي (973هžـ) صاحب \"الطبقات\" المليء بالخزي والضلال والذي أساء فيه إلى الدين إساءةً بالغةً.

 

 فقد قال الشعراني في الطبقات (2ـ 87) طبعة دار العلم للجميع: ((الشيخ حسين أبو علي - رضي الله عنه -، كان هذا الشيخ - رضي الله عنه - من كمل العارفين وأصحاب الدوائر الكبرى، وكان كثير التطورات تدخل عليه بعض الأوقات تجده جنديا، ثم تدخل فتجده سبعاً، ثم تدخل فتجده فيلاً، ثم تدخل فتجده صبياً وهكذا، ومكث أربعين سنة في خلوة مسدودة بابها ليس لها غير طاقة يدخل منها الهواء وكان يقبض من الأرض ويناول الناس الذهب والفضة، وكان من لا يعرف أحوال الفقراء يقول هذا كيماوي سيماوي)).

 

 وقال أيضاً: ((فدخلوا على الشيخ فقطعوه بالسيوف وأخذوه في كيس ورموه على الكوم واخذوا على قتله ألف دينار ثم أصبحوا فوجدوا الشيخ حسيناً - رضي الله عنه - جالساً فقال لهم: غركم القمر. وكانت النموس تتبعه حيث مشى في شوارع وغيرها فسموا أصحابه بالنموسية.

وكان - رضي الله عنه - بريئاً من جميع ما فعله أصحابه من الشطح الذي ضربت به رقابهم في الشريعة)).

 

 وقال أيضاً في الطبقات: (2ـ 66) في ترجمة يوسف العجمي الكوراني: ((وكان - رضي الله عنه - إذا خرج من الخلوة يخرج وعيناه كأنهما قطعة جمر تتوقد فكل من وقع نظره عليه انقلبت عينه ذهباً خالصاً، ولقد وقع بصره يوماً على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب، إن وقف وقفوا وان مشى مشوا)). إلى أن قال: ((ووقع له مرة أخرى أنه خرج من خلوة الأربعين فوقع بصره على كلب فانقادت إليه جميع الكلاب، وصار الناس يهرعون إليه (إلى الكلب) في قضاء حوائجهم، فلما مرض ذلك الكلب اجتمع حوله الكلاب يبكون ويظهرون الحزن عليه، فلما مات اظهروا البكاء والعويل، وألهم الله - تعالى -بعض الناس فدفنوه فكانت الكلاب تزور قبره حتى ماتوا)).

قال الشعراني: ((فهذه نظرة إلى كلب فعلت ما فعلت، فكيف لو وقعت على إنسان؟!!!)).

 

وقال أيضاً في ترجمة شمس الدين محمد الحنفي (2ـ88): ((ومنهم سيدنا ومولانا شمس الدين الحنفي رضي الله - تعالى -عنه ورحمه)). إلى أن قال: ((ولما دنت وفاته بأيام كان لا يغفل عن البكاء ليلاً ولا نهاراً وغلب عليه الذلة والمسكنة والخضوع حتى سأل الله - تعالى -قبل موته أن يبتليه بالقمل والنوم مع الكلاب، والموت على قارعة الطريق، وحصل له ذلك قبل موته فتزايد عليه القمل حتى صار يمشي على فراشه، ودخل له كلب فنام معه على الفراش ليلتين وشيئاً، ومات على طرف حوشه، والناس يمرون عليه في الشوارع)).

قال: ((وقال له سيدي علي بن وفا: ما تقول في رجل رحى الوجود بيده يدورها كيف شاء.؟ فقال له سيدي محمد - رضي الله عنه -: فما تقول فيمن يضع يده عليها فيمنعها أن تدور؟)).

 

 وقال أيضاً في ترجمة أبو الخير الكليباتي في الطبقات (2ـ143): ((كان - رضي الله عنه - من الأولياء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر وأهل عصره، وكانت الكلاب التي تسير معه من الجن، وكانوا يقضون حوائج الناس، ويأمر صاحب الحاجة أن يشتري للكلب منهم إذا ذهب معه لقضاء حاجته رطل لحم، وكان أغلب أوقاته واضعاً وجهه في حلق الخلاء في ميضأة جامع الحاكم، ويدخل الجامع بالكلاب فأنكر عليه بعض القضاة فقال: هؤلاء لا يحكمون باطلاً ولا يشهدون زوراً)).

 وقال أيضاً في الطبقات (2ـ144): ((ومنهم سيدي سعود المجذوب رضي الله عنه كان - رضي الله عنه - من أهل الكشف التام، وكان له كلب قدر الحمار لم يزل واضعاً بوزه (فمه) على كتفه)).

 وقال أيضاً في ترجمة بركات الخياط (2ـ144): ((وكان دكانه منتناً قذراً لأن كل كلب وجده ميتاً أو قطاً أو خروفاً يأتي به فيضعه داخل الدكان وكان لا يستطيع أحد أن يجلس عنده)).

 

 وقال أيضاً في الطبقات (2ـ 184): الشيخ الصالح عبد القادر السبكي أحد رجال الله - تعالى -كان من أصحاب التصريف بقرى مصر - رضي الله عنه -: ((وكان كثير الكشف لا يحجبه الجدران والمسافات البعيدة من إطلاعه على ما يفعله الإنسان في قعر بيته....وخطب مرة عروساً فرآها فأعجبته فتعرى لها بحضرة أبيها، وقال: انظري أنت الأخرى حتى لا تقولي بعد ذلك ــــــــــــــ ثم أمسك ـــــ)). عذراً ليس من صلاحيتنا أن ننشر مثل هذا الكلام.

 

 وقال أيضاً: الشيخ علي أبو خودة الطبقات (2ـ135): ((وكان - رضي الله عنه - إذا رأى امرأة أو أمرداً راوده عن نفسه، وحسس على مقعدته، سواء كان ابن أمير، أو ابن وزير، ولو كان بحضرة والده، أو غيره، ولا يلتفت إلى الناس ولا عليه من أحد)).

 

 وقال أيضاً في الطبقات (2 ـ185): ((الشيخ شعبان المجذوب - رضي الله عنه -، كان من أهل التصريف بمصر المحروسة، وكان يخبر بوقائع الزمان المستقبل واخبرني سيدي علي الخواص - رضي الله عنه - أن الله - تعالى -يطلع الشيخ شعبان على ما يقع في كل سنة من رؤية هلالها، فكان إذا رأى الهلال عرف جميع ما فيه مكتوباً على العباد)).

 

 وقال: ((وكان يقرأ سورا غير السور التي في القرآن على كراسي المساجد يوم الجمعة وغيرها فلا ينكر عليه أحد، وكان العامي يظن أنها من القرآن لشبهها بالآيات في الفواصل)).

 

 وقال: ((وقد سمعته مرة يقرأ على باب دار، على طريفة الفقهاء الذين يقرؤون في البيوت فأصغيت إلى ما يقول فسمعته يقول: \"وما انتم في تصديق هود بصادقين، ولقد أرسل الله لنا قوماً بالمؤتفكات يضربوننا ويأخذون أموالنا وما لنا من ناصرين\" ثم قال: الهم اجعل ثواب ما قرأناه من الكلام العزيز في صحائف فلان وفلان إلى آخر ما قال)).

 

 وقال أيضاً في الطبقات (2ـ142): ((الشيخ إبراهيم العريان - رضي الله عنه -، كان يُخرج الريح بحضرة الأكابر ثم يقول: هذه ضرطة فلان، ويحلف على ذلك، فيخجل ذلك الكبير منه، مات - رضي الله عنه - سنة نيف وثلاثين وتسعمائه)).

 

((وكان - رضي الله عنه - يطلع المنبر ويخطب عرياناً...... فيحصل للناس بسط عظيم)).

 

 وقال أيضاً: ((شيخنا أبو علي هذا كان من جماعته: الشيخ عبيد: واخبرني بعض الثقات أنه كان مع الشيخ عبيد في مركب فوحلت، فلم يستطع أحد أن يزحزحها، فقال الشيخ عبيد: اربطوها في بيضي (الخصيتين) بحبل وأنا انزل اسحبها ففعلوا، فسحبها ببيضه حتى تخلصت من الوحل إلى البحر، مات - رضي الله عنه - في سنة نيف وتسعين وثمانمائه)).

 

 وقال أيضاً في الطبقات (2ـ 87): ((سيدي الشيخ محمد الغمري، أحد أعيان أصحاب سيدي احمد الزاهد - رضي الله عنه -، كان من العلماء العاملين والفقراء الزاهدين المحققين سار في الطريق يسيرة صالحة وكانت جماعته في المحلة الكبرى وغيرها يضرب بهم المثل في الأدب والاجتهاد، قال: ودخل عليه سيدي محمد بن شعيب الخيسي يوما الخلوة فرآه جالساً في الهواء وله سبع عيون فقال له: الكامل من الرجال يسمى أبا العيون)).

 

 وقال أيضاً في الطبقات (2ـ88): ((سيدنا ومولانا شمس الدين الحنفي كان - رضي الله عنه - من أجلاء مشايخ مصر وسادات العارفين صاحب الكرامات الظاهرة والأفعال الفاخرة والأحوال الخارقة والمقامات السنية)) إلى أن قال: ((وهو أحد من أظهره الله - تعالى -إلى الوجود، وصرفه في الكون \". إلى أن قال: ((قال الشيخ أبو العباس: وكنت إذا جئته وهو في الخلوة أقف على بابها فإن قال لي ادخل دخلت، وإن سكت رجعت فدخلت عليه يوما بلا استئذان فوقع بصري على أسد عظيم فغشي علي فلما أفقت خرجت واستغفرت الله - تعالى -من الدخول عليه بلا إذن \". ثم قال\" وقد مكث في خلوته سبع سنين تحت الأرض ابتدأها وعمره أربع عشرة سنة\".

 

\"قال الشيخ أبو العباس - رضي الله عنه -: ولم يخرج الشيخ من تلك الخلوة حتى سمع هاتفا يقول: يا محمد اخرج انفع الناس ثلاث مرات، وقال له في الثالثة: إن لم تخرج وإلا هيه. فقال الشيخ: فما بعد هيه إلا القطيعة، قال الشيخ فقمت وخرجت إلى الزاوية فرأيت على السقيفة جماعة يتوضؤون فمنهم من على رأسه عمامة صفراء ومنهم زرقاء، ومنهم من وجهه وجه قرد، ومنهم من وجهه وجه خنزير، ومنهم من وجهه كالقمر، فعلمت أن الله أطلعني على عواقب أمور هؤلاء الناس، فرجعت إلى خلفي وتوجهت إلى الله - تعالى -فستر عني ما كشف لي من أحوال الناس وصرت كآحاد الناس)).

 

 وقال أيضاً في ترجمة علي وحيش في الطبقات (2ـ149): ((كان - رضي الله عنه - من أعيان المجاذيب أرباب الأحوال... وله كرامات وخوارق واجتمعت به يوماً)). إلى أن قال: ((وكان إذا رأى شيخَ بلدٍ, أو غيرَه ينـزله مِن على الحمارة ويقول له: أمسِك رأسَها حتى أفعل فيها! فإن أبى الشيخ تسمَّر في الأرض لا يستطيع أن يمشي خطوةً، وإن سمح حصل له خجلٌ عظيمٌ والناس يمرٌّون عليه)).

 

 ويقول الشعراني عن نفسه في كتابه \"الطبقات: ((إنَّ سبَبَ حضوري مولد \"أحمد البدوي\" كلَّ سَنَةٍ, أنَّ شيخي العارف بالله - تعالى -\"محمد الشناوي\" رضي الله عنه! أحدَ أعيان بيته - رحمه الله -، قد كان أخذ عليّ العهد في القبة تجاه وجه سيدي أحمد - رضي الله عنه -، وسلَّمني بيده، فخرجت اليد الشريفة من الضريح! - بين الشعراني والبدوي نحو أربعة قرون! -وقبضت على يدي. وقال: يا سيدي يكون خاطرك عليه، واجعله تحت نظرك! فسمعتُ \"سيدي أحمد\" من القبر يقول: نعم.

 

 ولما دخلتُ بزوجتي فاطمة أم عبد الرحمن وهي بكرٌ، مكثتُ خمسةَ شهورٍ, لم أقرب منها فجاءني وأخذني وهي معي، وفرش لي فراشاً فوق ركن القبة التي على يسار الداخل، وطبخ لي الحلوى، ودعا الأحياء والأموات إليه! وقال: أزِل بكارتها هنا! فكان الأمر تلك الليلة))

الطبقات (1ـ161).

 

 قلت: ولكي لا يقال إننا نأتي بما طوى عليه الزمن، فإليك أخي المسلم أحدث وجه للصوفية اليوم، وهو الداعية \" علي الجفري \" وهو يروي عن الشعراني الخرافات، ويقول عنه: ((سيدي عبد الوهاب الشعراني)). ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply