بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحافظ ابن كثير - رحمه الله -:
((يذكر له أحوال ومكاشفات على ألسنة العوام ومن لا يعقل ولم يكن ممن يحافظ على الصلوات ولا يصوم مع الناس ومع هذا كان كثير من العوام وغيرهم يعتقدونه توفي يوم الأحد سابع جمادى الأولى، ودفن بتربة المولهين بسفح قاسيون عند الشيخ يوسف القيميني.
وقد توفي الشيخ يوسف قبله بمدة وكان الشيخ يوسف يسكن إقمين حمام نور الدين الشهيد بالبزوريين وكان يجلس على النجاسات والقذر وكان يلبس ثيابا بداوية تجحف على النجاسات في الأزقة وكان له قبول من الناس ومحبة وطاعة وكان العوام يغالون في محبته واعتقاده وكان لا يصلى ولا يتقى نجاسة ومن جاءه زائرا جلس عند باب الاقمين على النجاسة وكان العوام يذكرون له مكاشفات وكرامات وكل ذلك خرافات من خرافات العوام وأهل الهذيان كما يعتقدون ذلك في غيره من المجانين والمولهين.
ولما مات الشيخ يوسف القميني خرج خلق في جنازته من العوام وغيرهم وكانت جنازته حافلة بهم وحمل على أعناق الرجال إلى سفح قاسيون وبين يديه غوغاء وغوش كثير وتهليل وأمور لا تجوز من فعل العوام حتى جاؤا به إلى تربة المولهين بقاسيون فدفنوه بها وقد اعتنى بعض العوام بقبره فعمل عليه حجارة منقوشة وعمل على قبره سقفا مقرنصا بالدهان وأنواعه وعمل عليه مقصورة وأبوابا وغالى فيه مغالاة زائدة ومكث هو وجماعة مجاورون عنده مدة في قراءة وتهليل ويطبخ لهم الطبيخ فيأكلون ويشربون هناك)). اهـ
(البداية والنهاية 13ـ298).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد