بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد بن قسي الأندلسي
هو: أحمد بن قسي أبو القاسم الأندلسي، صاحب كتاب \"خلع النعلين في الوصول إلى حضرة الجمعين\" اعتبر الصوفية كتابه هذا من أهم مراجعهم، واعتنوا به ونقلوا منه الكثير من الإشارات والحكم بزعمهم، حتى أن قطبهم ابن عربي أكثر النقل عنه في كتابه \"الفتوحات المكية\" ثم قام بوضع شرح على الكتاب مستقل، توفي ابن قسي قرابة سنة ستين وخمس مائة.
وهنا نقد بعضاً من أقوال العلماء في ابن قسي، وكتابه هذا.
قال الحافظ ابن حجر \"- رحمه الله -\" في كتابه لسان الميزان: ((أحمد بن قسي الأندلسي: مصنف كتاب \"خلع النعلين\" فلسفي التصوف مبتدع أراد الثورة فظفر به عبد المؤمن وسجنه)). (لسان الميزان: 1 ـ102)
وقال الإمام الذهبي \"- رحمه الله -\": ((أحمد بن قسي. صاحب خلع النعلين. من أهل الأندلس.
قال عبد الواحد بن علي التميمي المراكشي: كان أول أمره يدعي الولاية، وكان ذا حيل وشعبذة ومعرفة بالبلاغة. ثم قام بحصن مارتلة، ودعا إلى بيعته، ثم اختلف عليه أصحابه، ودسوا عليه من أخرجه من الحصن بحيلة حتى أسلموه إلى أحد الموحدين، فأتوا به عبد المؤمن، فقال له: بلغني أنك دعيت إلى الهداية.
فكان من جوابه أن قال: أليس الفجر فجرين: كاذب وصادق؟ قال: بلى. قال: فأنا كنت الفجر الكاذب. فضحك عبد المؤمن ثم عفا عنه. ولم يزل بحضرة عبد المؤمن حتى قتل. قتله صاحب له.
قلت ـ أي الإمام الذهبي ـ: كان سيء الاعتقاد، فلسفي التصوف، له في \"خلع النعلين\" أوابد ومصائب)). (تاريخ الإسلام للذهبي: 8 ـ 409)
وقال ابن خلدون: ((وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائـد المضلّة، وما يوجد من نسخها بأيدي الناس، مثل \"الفصوص\" و\"الفتوحات\" لابن عربي، و\"البُدّ\" لابن سبعين، و\"خلع النعلين\" لابن قسي، و\"عقد اليقين\" لابن بَرَّجان، وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض، والعفيف التلمساني، وأمثالهما، أن تُلحق بهذه الكتب، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض، فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها، إذهاب أعيانها متى وجدت التحريق بالنار والغسل بالماء، حتى ينمحي أثر الكتابة، لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين، بمحو عقائد المضلة)). (العقد الثمين للفاسي:2ـ180).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد