بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته، وبعد: أريد عرض هذا السؤال على شيخنا الفاضل الدكتور / ناصر العمر -رعاه الله- و سؤالي هو: أنه تصل إلينا في المنزل بعض الهدايا التي تكون مكسوة بالفضةº وليست آنية يؤكل عليهاº إنما كماليات مثل: التقويم المكتبي أو آلة حاسبة أو غيرها..المهم أنها مكسوة بالفضة..فهل يجوز استعمالها، وماذا نفعل بها إن كان بها محظور شرعي؟ وجزاكم الله خيراً ونفع بكم.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من قصر الاستعمال المنهى عنه بآنية الذهب والفضة المعدّ للأكل والشرب فقطº للحديث الصحيح \"لا تشربوا في آنية الذهب ولا تأكلوا في صحافها ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج، فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة\"، أخرجه أحمد والبخاري ومسلم من حديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه -.
و من العلماء من أجاز استعمال الذهب والفضة فيما عدا الأكل والشرب، ومنهم من منع الاستعمال مطلقاً للحديث في الأكل والشرب والقياس فيما عداهما.
والذي يظهر لي حرمة الأكل والشرب والاستعمال، وجواز الاقتناء، إلا ما ورد فيه نص بالإباحة كالنساء، حيث يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: \"أحل الذهب والحرير لإناث أمتي، وحرم على ذكورها\" أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي بسند صحيح من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -، ويجوز كذلك من الذهب والفضة ما يحتاج إليه عند العلاج، والخاتم من فضة ونحوها للرجال، ولا يجوز خاتم الذهب للرجالº ففي الصحيحين من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى الرجال عن التختم بالذهب، والله أعلم.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد