وحيل بينهم وبين ما يشتهون في رمضان


 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أحبتي في الله...

ها قد اقترب شهر رمضان..

شهر القرآن.. شهر المغفرة والرحمة.. شهر العتق من النيران.. شهر تصفد فيه الشياطين وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنان.

وها نحن ننتظر قدومه وندعو الله أن يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام فكم من نفس مؤمنة استعدت لهذا الشهر وتزودت له.. لكنها.. حملت على الأكتاف وودعت الدنيا.. كانت تؤمل أزمنة مديدة تصوم فيها رمضانات عديدة..

ولكن حيل بينها وبين ما تشتهيه.. فهلا وقفنا مع أنفسنا وقفة جادة صادقة، وعزمنا على فعل الخير بكل صوره وطرقه، وترك الشر والسوء بشتى أنواعه وأشكاله، لأن الخير والشر أبداً لا يجتمعان، ولن تجد لذة العبادة، والأنس والقرب من الله إلا بذلك، فقد قال السلف رضوان الله عليهم (إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة)

فلا تحرم نفسك من جنة الدنيا.. جنة الأنس والقرب من الله - وخاصة في رمضان - شهر الهداية والوقاية من النار كما قال - تعالى -(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان) وقال: (يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)

فإن المرحوم من رحم في رمضان والمحروم من حرم أجره.

وثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صعد المنبر ثم قال: آمين آمين آمين. فسئل - صلى الله عليه وسلم - عن سبب تأمينه فقال: (أتاني جبريل وقال يامحمد من أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله، قل آمين فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: آمين)

نعوذ بالله نكون ممن أمن عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.:

أضف تعليق

هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها

This site is protected by reCAPTCHA and the Google Privacy Policy and Terms of Service apply