اعلمي أيتها المسلمة أن الذنوب هي أعظم مهلك للإنسان، فلا يزال المرء يذنب ويذنب حتى يهوي في دركات الجحيم من حيث لا يعلم، والعياذ بالله. وعندها قد تغلق أمامه الأبواب فيرجع خائباً كئيباً، إلا ذلك الباب الذي لا يوصد أبدا، بل يظل مفتوحاً لكل من أراد طرقه والدخول فيه. إنه الباب الذي ندخله دونما استئذان، يقول الله - تعالى -{وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} (طه: 82).
فلسان حال التائب:
أنا العبد الذي كسب الذنوبــا ** وصدته الأماني أن يتوبا
أنا العبد الذي أضحى حزيناً ** علـى زلاته قلقاً كئيبــــــاً
فلهذا ـ أخواتي ـ شرعت صلاة التوبةº فإن الله من رحمته بخلقه واطلاعه على أفعالهم وعلمه بضعفهم شرع لهم الصلاة عند التوبة، فإن المسلم مهما قوي إيمانه وعلا يقينه لا بد له من هفوات تقع منه، وصغائر يلم بها، قال - تعالى -في وصف المؤمنين: {الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة...} (النجم: 32).
فينبغي للمسلم أن يحرص على تقوى الله - عز وجل -، وإن أذنب ذنباً بادر إلى تجديد التوبة والإنابةº عملاً بقوله - صلى الله عليه وسلم -: \"ما من رجل يذنب ذنباً ثم يقوم فيتطهّر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له\". فطوبى لمن صلت صلاة التوبة، ولمن عادت إلى ربها، واعترفت بذنبها، ولتبشر بمغفرةٍ, من ربها، فالله - تعالى -يغفر الذنوب جميعاً.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد