بسم الله الرحمن الرحيم
الإيمان: تصديقٌ بالجنان، وقولٌ باللسان، وعملٌ بالأركان.
الإيمان: قوة باعثة على المعالي، رادعةٌ عن الدنايا، مُحَرِّضَةٌ على المَكرُمَات، ناهيةٌ عن الفِعَالِ القبيحات.
لذلك نجد في كتاب الله - تعالى -، وفي سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَذكِراً بالإيمان عند الحثِّ على فعل الصالحات، وتَذكِراً بالإيمان عند النهي عن السيئاتº هذا الاقتران الذي نجده في الكتاب والسنة يجعلنا نوقن بالعلاقة الوثيقة بين الإيمان والأخلاق.
لذلك إذا ورد الحثٌّ على الخير نادى الله - تعالى -عباده باسم الإيمان، لينبههم إلى العلاقة الوثيقة به، تلك العلاقة التي لا تنفك أبداً إلا بانتفاءِ الإيمان، أو الدلالة على عدم تحققه في نفس من ترك فعل الخيرات، وقارف المنكرات.
ونظرة سريعة في كتاب الله - تعالى -، وفي سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - تُظهر لنا هذه الحقيقة بجلاء.
قال الله- تبارك وتعالى-: {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
وقال - تعالى -: {يَا أَيٌّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اجتَنِبُوا كَثِيراً مِن الظَّنِّ إِنَّ بَعضَ الظَّنِّ إِثمٌ} وغير ذلك من آيات كريمات.
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الحياء والإيمان قُرنا جميعاً، فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن! ) قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: (الذي لا يأمن جاره بوائقه).
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد