* كانت أم عبد الله بن الحارث تنقزه وتقول:
يا بَبةُ يا بَبة *** لأنكِحَن بَيهُ
جارية خدبه *** تسودُ أهل الكعبه
* عن سعيد بن المسيب أنه كان يستحب أن يُسمي ولدَه بأسماء الأنبياء.
* وعن غنيمة جارية سعيد بن المسيب أنه كان لا يأذن لبنته في لعب العاج، ويرخص في الكَبَر أي الطبل.
* روى عثمان بن أبي العاتكة: كانت أم الدرداء (الصغرى) يتيمة في حجر أبي الدرداء تختلف معه في برنس تصلي في صفوف الرجال وتجلس في حلق القراء تُعلم القرآن حتى قال لها أبو الدرداء يوماً: الحقي بصفوف النساء.
* كان طلحة بن عبد الله يسمي أبناءه بأسماء الأنبياء، وهم كالتالي: محمد هذا أكبر أولاد أبيه قُتل معه يوم الجمل وكان عابداً نبيلاً، ثم أفضلهم موسى، ثم عيسى بن طلحة، ثم يحيى بن طلحة، ثم يعقوب بن طلحة أحد الأجواد قتل يوم الحرة، ثم زكريا بن طلحة سبط أبي بكر الصديق، ثم إسحاق بن طلحة، ثم عمران بن طلحة. ولهم أولاد وعقب.
* قال عروة بن الزبير: أذكر أن أبي الزبير كان ينقزني ويقول:
مبارك من ولدِ الصديق
أبيضُ من آل أبي عَتيقِ
ألذٌه كما ألذٌ ريقي
* عن ابن المسيب قال: قال لي ابن عمر: أتدري لمَ سميت ابني سالماً؟ فقلت: لا. قال: باسم سالم مولى أبي حذيفة، يعني أحد السابقين.
* عن نافع قال: كان ابن عمر يُقبل سالماً ويقول: شيخ يقبل شيخاً.
* عن خالد بن أبي بكر قال: بلغني أن ابن عمر كان يُلام في حب سالم فكان يقول:
يلومونني في سالمٍ, وألومهم *** وجلدهُ ما بين العين والأنفِ سالمُ
* عن ابن عون قال: لما ولي الحسن البصري القضاء، كلمني رجل أن أكلمه في مال يتيم يُدفع إليه ويضمه، فكلمته فقال: أتعرف الرجل؟ قلت: نعم، قال: فدفعه إليه.
* عن الحسن قال: كنت أدخل بيوت رسول الله في خلافة عثمان، أتناول سقفها بيدي، وأنا غلام محتلم يومئذ.
* رُبيَ القاسم بن محمد بن أبي بكر في حجر عمته أم المؤمنين عائشة، و تفقه منها وأكثر عنها.
* عن مالك قال: أتى فتيان إلى عمر بن عبد العزيز وقالوا: إن أبانا توفي وترك مالاً عند حُميد الأمجي، فأحضره عمر، فلما دخل قال: أنت القاتل:
حُمَيدٌ الذي أمَجٌ دارُه *** أخو الخَمر ذُو الشيبةِ الأصلعِ
أتاهُ المشيبُ على شُربها *** وكان كريماً فلم ينزعِ
* قال: نعم، قال: ما أراني إلا سوف أحدٌك، إنك أقررت بشرب الخمر، وإنك لم تنزع منها. قال: هَيهات أين يُذهب بك؟ ألم تسمع قول الله يقول: {والشعراء يتبعهم الغاوون} إلى قوله: {وأنهم يقولون ما لا يفعلون}.
* فقال: أولى لك يا حميد ما أراك إلا أُفلتَ، ويحك يا حميد، كان أبوك رجلاً صالحاً، وأنت رجل سوء، قال: أصلحك الله، وأتينا يشبه أباه؟ كان أبوك رجل سوء، وأنت رجل صالح، قال: إن هؤلاء زعموا أن أباهم تُوفي وترك مالاً عنك، قال: صدقوا. وأحضره بختم أبيهم، وقال: أنفقت عليهم من مالي وهذا مالهم، قال: ما أحد أحق أن يكون هذا عنده منك، فقال: أيعود إلي وقد خرج مني؟!
* عن أبي جعفر القارئ: أن أم سلمة مسحت على رأسه ودعت له.
* عن إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار: والله ما وقع علينا رق قط، ولد جلدي في سنة ثمانين وذهب إلى علي وهو صغير، فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، ونحن نرجو من الله أن يكون استجاب ذلك لعلي - رضي الله عنه - فينا.
* قال الأوزاعي: مات أبي وأنا صغير، فذهبت ألعب مع الغلمان، فمر بنا فلان - وذكر شيخاً جليلاً من العرب - ففر الصبيان حين رأوه وثبتُ أنا، فقال: ابن من أنت؟ فأخبرته فقال: يا ابن أخي يرحم الله أباك، فذهب بي إلى بيته، فكنت معه حتى بلغت، فألحقني في الديوان، وضرب علينا بعثاً إلى اليمامة، فلما قدمنا ودخلنا مسجد الجامع وخرجنا، قال لي رجل منا أصحابنا: رأيت يحيى بن أبي كثير معجباً بك يقول: ما رأيت في هذا البعث أهدى من هذا الشاب قال: فجالسته فكتبت عنه أربعة عشر كتاباً أو ثلاثة عشر فاحترق كله.
* قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: ثقبت أمي أذني، فكانت تُصير فيهما لؤلؤتين، فلما ترعرعت نزعتهما، فكانت عندها، ثم دفعتها إلي، فبعثتهما بنحو من ثلاثين درهماً.
* وذكر عمرُ بن شبه أن اسم أبيه زيد، ولقبه شبه، لأن أمه كانت ترقصه، وتقول:
يا بأبي وشبا *** وعاش حتى دبا
شيخاً كبيراً خبا
* قال أبو زكريا العنبري: قال لي البوشنجي مرة: أحسنت. ثم التقت إلى أبي، وقال: قلت لأبنك: أحسنت، ولو قُلت هذا لأبي عبيد لفرح به.
* نظرت رابعة العدوية إلى رباح القيسي يضم صبياً من أهله ويقبله، فقالت: أتحبه؟ قال: نعم، قالت: ما كنت أحسب أن في قلبك موضعاً فارغاً لمحبة غيره تبارك اسمه، فغشي عليه ثم أفاق، وقال: رحمة منه - تعالى -ألقاها في قلوب العباد للأطفال.
* قال رسته: وكان عبد الرحمن بن مهدي يحج كل يوم عام فمات أخوه، وأوصى إليه، فأقام على أيتامه ن فسمعته يقول: قد ابتليت بهؤلاء الأيتام فاستعرضت من يحيى بن سعيد أربعمائة دينار احتجت إليها في مصلحة أرضهم.
* وقال أحمد بن عبد المجيد الحارثي: ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه،.
* عُرف القاضي محمد بن علي المروزي بالخياط، لأنه كان يخيط على الأيتام والمساكين حسبة.
* كان القاضي محمد بن علي المرووزي طول أيامه يسكن دار ابن حمدون بحذاء دارنا، وكنت أعرفه يخيط - بالليل، وإذا تفرغ بالنهار - للأيتام والضعفاء ويعدها صدقة.
* وكان عم الظاهر سلطان حلب يرعى له لمكان بيته فمات، فزوجه بأختها والدة ابنه الملك العزيز فلما ولدت، زُينت حلب شهرين، وأنفق على ولادته كرائم الأموال، وكان قد انضم إليه إخوته وأولادهم، فزوج ذكرانهم بإناثهم، بحيث أنه عقد بينهم في يوم نيفاً وعشرين عقداً.
* أبو العباس الرفاعي كان شافعياً يعرف الفقه. وقيل: كان يجمع الحطب، ويجيء به إلى بيوت الأرامل، ويملأ لهم بالجرة.
* وكان السلطان بن يعقوب صاحب المغرب يجمع الأيتام، فيأمر للصبي بدينار وثوب ورغيف ورمانة.
* قال أبو هريرة بن منده: كان أبي ربما أنامني إلى جنبه في الفراش، وكان أسمر وكنت أبيض، فكان يمازحني، ويعانقني.
* قيل: إن جد محمد بن أبي القاسم ابن تيمية حج على درب تيماء، فرأى هناك طفلة، فلما رجع، وجد امرأته قد ولدت له بنتاً، فقال: يا تيمية! يا تيمية، فلقب بذلك.
أضف تعليق
هذه التعليقات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع وهي وجهات نظر أصحابها
تم الإرسال
ستتم إضافة التعليق بعد معاينته من قبل فريق عمل مداد